استطاع جهاز قطر للاستثمار، خلال عقد ونيف بعد تأسيسه، أن يحتل المرتبة التاسعة على مستوى الصناديق السيادية في العالم، بحجم أصول قيمتها 335 مليار دولار، وفق التصريحات الرسمية. كما لعب الجهاز دوراً فاعلاً في مواجهة الحصار الذي تفرضه السعودية والإمارات والبحرين ومصر، على دولة قطر منذ الخامس من يونيو/ حزيران الماضي.
وفي هذا السياق، قال وزير المالية القطري علي شريف العمادي، إن اقتصاد بلاده قوي في مواجهة التحديات التي تفرضها المرحلة الحالية، بفضل المراكز المالية التي تستحوذ عليها والتي تتمثل في الاحتياطيات النقدية والاستثمارات من خلال جهاز قطر للاستثمار والصناديق الأخرى.
وأشار في تصريحات لشبكة "سي إن بي سي"، إلى أن تلك الاحتياطيات والاستثمارات تمثل أكثر من 250% من الناتج المحلي الإجمالي القطري الذي تجاوز 200 مليار دولار.
فقد تأسس جهاز قطر للاستثمار بالقرار الأميري رقم 22 لسنة 2005، كصندوق ثروة سيادي مختص بالاستثمار المحلي والخارجي، وإدارة فوائض النفط والغاز الطبيعي.
ووصف رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر، خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني، الاستثمارات الخارجية القطرية بالاستثمارات الاستراتيجية.
وقال في تصريحات صحافية، إنها استثمارات مدروسة تضع في اعتبارها انتقاء المشروعات والمجالات والقطاعات التي تحقق عوائد أكبر على المدى البعيد، باعتبار أن هذه الاستثمارات تم التخطيط لها لتكون مصادر دخل للأجيال المقبلة، ولينعم المواطنون القطريون بالمستوى المرتفع نفسه من المعيشة، جيلاً بعد جيل.
وبحسب وكالة "بلومبرغ"، تسارع إدارة صندوق قطر إلى عقد المزيد من الصفقات الاستثمارية الناجحة سواء في داخل البلاد أو خارجها.
ويعد الصندوق أكبر مستثمر في بورصة الدوحة من خلال استحواذه على حصص الأغلبية في بنك قطر الوطني وشركة الاتصالات "أوريدو" التي تعمل في 12 دولة.
كما يدعم الصندوق شركة الخطوط الجوية القطرية، التي تدير مطار حمد الدولي، وزاد عدد الطائرات في أسطولها إلى 196 طائرة، وتصل إلى نحو 150 وجهة حول العالم.
ويستثمر الصندوق القطري مليارات الدولارات في بنوك عالمية هامة، مثل باركليز وكريدي سويس، بالإضافة إلى كونه أكبر مساهم في شركة "فولكسفاغن" العملاقة لصناعة السيارات الألمانية.
كما بلغت استثمارات الصندوق في بريطانيا أكثر من 40 مليار دولار، إذ يمتلك حصصاً مؤثرة في فندق "سافوي"، بالعاصمة لندن، وكذا فندق إنتركونتيننتال الفاخر الواقع في منطقة بارك لين، وناطحة السحاب "شارد"، بالإضافة إلى متجر"هارودز" وبرج بنك "إتش إس بي سي".
كذا يعد الصندوق أكبر مساهم في مجموعة "جيه سينسبيري"، ثالث أكبر متاجر التجزئة البريطانية، بالإضافة إلى شراء الصندوق لحصة 20% من مطار "هيثرو"، وفق التقارير التي تستعرض أعمال الصندوق.
وعقد الصندوق مجموعة من الصفقات البارزة في مجالات متنوعة، كالاستحواذ على بيت الأزياء الإيطالي الشهير "فالنتينو"، الذي يعد من أكبر بيوت الأزياء في العالم.
واستحوذ على شركة "لويس فويتون" الفرنسية المتخصصة في المنتجات الجلدية والملابس الجاهزة والأحذية والساعات والمجوهرات، بالإضافة إلى حصة مهمة من شركة البترول الفرنسية الشهيرة "توتال". أما أبرز الصفقات الرياضية فتتمثل بشراء نادي "باريس سان جيرمان" الفرنسي لكرة القدم.
كما دخل جهاز قطر للاستثمار في شراكة مع شركة "بروك فيلد" العقارية لتنفيذ مجموعة من المشروعات في نيويورك تبلغ قيمتها نحو 8.6 مليارات دولار.
وقد زار وفد قطري رفيع المستوى غرفة التجارة الأميركية أخيراً، وقدم الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار محمد بن عبد الله آل ثاني، خلال الزيارة، أحدث البيانات المتعلقة باستثمار 35 مليار دولار في الولايات المتحدة، كان الجهاز قد تعهد باستثمارها على مدى خمس سنوات، قائلا إنه تم استثمار 26 مليار دولار ويجري العمل على استثمار 10 مليارات أخرى، في قطاع البنية التحتية في الولايات المتحدة.
وناقش الرئيس التنفيذي للجهاز خطط فتح مكتب جهاز قطر للاستثمار في سان فرانسيسكو، إلى جانب آخر في نيويورك، مشيرا إلى أن هذا التوسع هو خير دليل على تقوية العلاقات القطرية الأميركية.
بدوره، أكد وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال الاجتماع مع غرفة التجارة الأميركية، أهمية الشراكة الاقتصادية بين قطر والولايات المتحدة الأميركية، مؤكداً أن قطر ستستمر في تعزيز وتقوية العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة، حيث ارتفع التبادل التجاري الثنائي إلى أكثر من 32% منذ عام 2012، متوقعاً أن يتضاعف بصورة أكبر في السنوات المقبلة.
وكشف الجهاز أخيراً عن خطط لضخ أكثر من 40 مليار دولار خلال السنوات المقبلة، في عدد من دول القارة الآسيوية، وفي المقدمة منها الهند والصين، التي تستورد أكثر من نصف الصادرات القطرية من الغاز الطبيعي المسال.
وفي تركيا، استحوذ جهاز قطر للاستثمار بالشراكة مع "بي أر أف" البرازيلية، عملاق صناعة الدواجن في العالم، على 79.5% من شركة "بانفيت" للدواجن التركية.
ورصد مسح "العربي الجديد" استثمارات الصندوق القطري خلال العام الماضي فقط، ليتبين وجود تنوع استثماري وجغرافي يؤمّن العوائد المجزية.
مليارات الدولارات في القارة الأميركية
أعلن موقع "واشنطن بزنس جورنال"، في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، عن استثمارات قطرية تم ضخها في السوق الأميركية بلغت قيمتها 176 مليون دولار، من بينها الاستحواذ على مبنى معهد "كوركوران" التاريخي في جامعة جورج تاون، ومجموعة فنادق. وفي 31 أغسطس/ آب، استحوذ جهاز قطر للاستثمار على حصة نسبتها 10% من شركة "إمباير ستايت العقارية" في مدينة نيويورك بقيمة 622 مليون دولار، وهذه الشركة تملك وتدير مبنى "إمباير ستايت"، وحصل جهاز قطر للاستثمار على نحو 10% من أسهم المبنى.
في 2 مارس/ آذار، أعلن صندوق الاستثمار العقاري الأميركي "دوغلاس إيميت"، عن استحواذه على مشروع للمكاتب في مدينة لوس أنجليس، بالتعاون مع جهاز قطر للاستثمار، وقدرت قيمة الصفقة بـ1.34 مليار دولار.
وفي أميركا اللاتينية، استحوذت الخطوط الجوية القطرية، في يوليو/ تموز، على حصة نسبتها 10% في "لاتام إيرلاينز"، أكبر شركة طيران في أميركا اللاتينية، والتي تتخذ من تشيلي مقراً لها، في صفقة بلغت قيمتها 613 مليون دولار.
استثمارات متنوعة في بريطانيا
تنوعت الاستثمارات في بريطانيا في العام 2016، إذ أعلنت الشبكة الوطنية البريطانية للطاقة، في ديسمبر/ كانون الأول، عن بيع حصة كبيرة من أسهمها في قطاع الغاز تقدر نسبتها بـ61%، إلى كل من جهاز قطر للاستثمار، ومؤسسة الاستثمار الصينية، ومصرف "ماكواير" الاستثماري الأسترالي، وبلغت قيمة الصفقة 13.8 مليار جنيه إسترليني (15.97 مليار دولار). وقدرت قيمة حصة جهاز قطر بنحو 2.2 مليار دولار.
وفي 7 نوفمبر/ تشرين الثاني، استحوذت شركة الأعمال التجارية - المملكة المتحدة "BTC" القطرية على مبنى "محكمة بوستريت ماغسترتس"، وذلك في أهم صفقة عقدتها الشركة القطرية في السوق البريطانية، وقدرت قيمة الصفقة بـ125 مليون جنيه إسترليني، وستقوم الشركة بإعادة تطوير المبنى وتحويله إلى فندق فاخر يحوي 100 غرفة فندقية.
واشترت الشركة البريطانية القطرية مبنى المحكمة الذي يعود تاريخه إلى عام 1881، من الشركة النمساوية للفنادق.
وفي مارس/ آذار، تصدرت شركة الديار العقارية القطرية قائمة الشركات العالمية التي تنفذ أضخم مشروع سكني في شرق العاصمة البريطانية لندن، تصل قيمته إلى ما يقرب من 1.4 مليار دولار، وذلك عبر الشراكة مع شركة "ديلانسي" العقارية البريطانية.
وبعد شهر، أعلنت الخطوط الجوية القطرية عن زيادة حصتها في مجموعة الخطوط الجوية الدولية، مالكة شركة الخطوط الجوية البريطانية، إلى 15% ارتفاعاً من 9.99%. كذا، باع جهاز قطر للاستثمار أحد المباني التي يملكها في العاصمة البريطانية لندن، محققاً ربحاً بلغ نحو 170 مليون دولار، وتم تقدير قيمة المبنى حينها بـ440 مليون جنيه إسترليني، بينما كان جهاز قطر للاستثمار قد اشتراه بـ330 مليوناً.
وفي فبراير/ شباط، نجح تحالف قطري كندي في الفوز بصفقة مطار سيتي إيربورت، الواقع بالقرب من حي المال البريطاني ومنطقة كناري وورف في لندن، في صفقة بلغت قيمتها نحو 2.8 مليار دولار.
شراكات في روسيا وبيلاروسيا
أيضاً، كشفت الحكومة الروسية، في ديسمبر/ كانون الأول، أنها باعت حصة تبلغ نسبتها 19.5%، في روسنفت، التي تعد واحدة من أكبر الشركات النفطية في العالم، إلى جهاز قطر للاستثمار وشركة غلينكور، مقابل 10.5 مليارات يورو (11.3 مليار دولار). وفي يوليو/ تموز، اشترى جهاز قطر للاستثمار حصة نسبتها 24.9% في الشركة المشغلة لمطار "بولكوفو" في سان بطرسبرغ، وذلك من شركة "فرابورت" الألمانية، وبلغت قيمة الصفقة 267 مليون دولار.
ومن جهة أخرى، أعلن رئيس بنك بيلاروسيا للتنمية، سيرجيو روماس، في نوفمبر/ تشرين الثاني، أن جهاز قطر للاستثمار سيدخل في شراكة مع بنك بيلاروسيا للتنمية لتأسيس صندوق استثماري قيمته نحو 250 مليون دولار.
صفقات كبيرة في آسيا
وفي آسيا، قالت مجموعة تطوير العقارات التجارية الهندية "RMZ" في سبتمبر/ أيلول، إنها بصدد إطلاق صندوق استثماري مشترك مع جهاز قطر للاستثمار لشراء أصول تنموية في المدن الكبرى في البلاد. وتدفع هذه الشراكة جهاز قطر للاستثمار إلى مضاعفة قيمة استثماراته مع الشركة، من 300 مليون دولار لتصل إلى 600 مليون دولار.
وفي يونيو/ حزيران 2016، وافق جهاز قطر للاستثمار على شراء برج ساحة آسيا الذي تملكه شركة "بلاك روك" بقيمة 2.5 مليار دولار، في واحدة من أكبر صفقات الاستحواذ التي يشهدها قطاع المكاتب السنغافوري. وفي يناير/ كانون الثاني، أعلن جهاز قطر للاستثمار عن استحواذه على حصة نسبتها 19.9%، من شركة لايف ستايل إنترناشيونال، المسجلة في هونغ كونغ بما قيمته نحو 600 مليون دولار.
اقــرأ أيضاً
وفي هذا السياق، قال وزير المالية القطري علي شريف العمادي، إن اقتصاد بلاده قوي في مواجهة التحديات التي تفرضها المرحلة الحالية، بفضل المراكز المالية التي تستحوذ عليها والتي تتمثل في الاحتياطيات النقدية والاستثمارات من خلال جهاز قطر للاستثمار والصناديق الأخرى.
وأشار في تصريحات لشبكة "سي إن بي سي"، إلى أن تلك الاحتياطيات والاستثمارات تمثل أكثر من 250% من الناتج المحلي الإجمالي القطري الذي تجاوز 200 مليار دولار.
فقد تأسس جهاز قطر للاستثمار بالقرار الأميري رقم 22 لسنة 2005، كصندوق ثروة سيادي مختص بالاستثمار المحلي والخارجي، وإدارة فوائض النفط والغاز الطبيعي.
ووصف رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر، خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني، الاستثمارات الخارجية القطرية بالاستثمارات الاستراتيجية.
وقال في تصريحات صحافية، إنها استثمارات مدروسة تضع في اعتبارها انتقاء المشروعات والمجالات والقطاعات التي تحقق عوائد أكبر على المدى البعيد، باعتبار أن هذه الاستثمارات تم التخطيط لها لتكون مصادر دخل للأجيال المقبلة، ولينعم المواطنون القطريون بالمستوى المرتفع نفسه من المعيشة، جيلاً بعد جيل.
وبحسب وكالة "بلومبرغ"، تسارع إدارة صندوق قطر إلى عقد المزيد من الصفقات الاستثمارية الناجحة سواء في داخل البلاد أو خارجها.
ويعد الصندوق أكبر مستثمر في بورصة الدوحة من خلال استحواذه على حصص الأغلبية في بنك قطر الوطني وشركة الاتصالات "أوريدو" التي تعمل في 12 دولة.
كما يدعم الصندوق شركة الخطوط الجوية القطرية، التي تدير مطار حمد الدولي، وزاد عدد الطائرات في أسطولها إلى 196 طائرة، وتصل إلى نحو 150 وجهة حول العالم.
ويستثمر الصندوق القطري مليارات الدولارات في بنوك عالمية هامة، مثل باركليز وكريدي سويس، بالإضافة إلى كونه أكبر مساهم في شركة "فولكسفاغن" العملاقة لصناعة السيارات الألمانية.
كما بلغت استثمارات الصندوق في بريطانيا أكثر من 40 مليار دولار، إذ يمتلك حصصاً مؤثرة في فندق "سافوي"، بالعاصمة لندن، وكذا فندق إنتركونتيننتال الفاخر الواقع في منطقة بارك لين، وناطحة السحاب "شارد"، بالإضافة إلى متجر"هارودز" وبرج بنك "إتش إس بي سي".
كذا يعد الصندوق أكبر مساهم في مجموعة "جيه سينسبيري"، ثالث أكبر متاجر التجزئة البريطانية، بالإضافة إلى شراء الصندوق لحصة 20% من مطار "هيثرو"، وفق التقارير التي تستعرض أعمال الصندوق.
وعقد الصندوق مجموعة من الصفقات البارزة في مجالات متنوعة، كالاستحواذ على بيت الأزياء الإيطالي الشهير "فالنتينو"، الذي يعد من أكبر بيوت الأزياء في العالم.
واستحوذ على شركة "لويس فويتون" الفرنسية المتخصصة في المنتجات الجلدية والملابس الجاهزة والأحذية والساعات والمجوهرات، بالإضافة إلى حصة مهمة من شركة البترول الفرنسية الشهيرة "توتال". أما أبرز الصفقات الرياضية فتتمثل بشراء نادي "باريس سان جيرمان" الفرنسي لكرة القدم.
كما دخل جهاز قطر للاستثمار في شراكة مع شركة "بروك فيلد" العقارية لتنفيذ مجموعة من المشروعات في نيويورك تبلغ قيمتها نحو 8.6 مليارات دولار.
وقد زار وفد قطري رفيع المستوى غرفة التجارة الأميركية أخيراً، وقدم الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار محمد بن عبد الله آل ثاني، خلال الزيارة، أحدث البيانات المتعلقة باستثمار 35 مليار دولار في الولايات المتحدة، كان الجهاز قد تعهد باستثمارها على مدى خمس سنوات، قائلا إنه تم استثمار 26 مليار دولار ويجري العمل على استثمار 10 مليارات أخرى، في قطاع البنية التحتية في الولايات المتحدة.
وناقش الرئيس التنفيذي للجهاز خطط فتح مكتب جهاز قطر للاستثمار في سان فرانسيسكو، إلى جانب آخر في نيويورك، مشيرا إلى أن هذا التوسع هو خير دليل على تقوية العلاقات القطرية الأميركية.
بدوره، أكد وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال الاجتماع مع غرفة التجارة الأميركية، أهمية الشراكة الاقتصادية بين قطر والولايات المتحدة الأميركية، مؤكداً أن قطر ستستمر في تعزيز وتقوية العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة، حيث ارتفع التبادل التجاري الثنائي إلى أكثر من 32% منذ عام 2012، متوقعاً أن يتضاعف بصورة أكبر في السنوات المقبلة.
وكشف الجهاز أخيراً عن خطط لضخ أكثر من 40 مليار دولار خلال السنوات المقبلة، في عدد من دول القارة الآسيوية، وفي المقدمة منها الهند والصين، التي تستورد أكثر من نصف الصادرات القطرية من الغاز الطبيعي المسال.
وفي تركيا، استحوذ جهاز قطر للاستثمار بالشراكة مع "بي أر أف" البرازيلية، عملاق صناعة الدواجن في العالم، على 79.5% من شركة "بانفيت" للدواجن التركية.
ورصد مسح "العربي الجديد" استثمارات الصندوق القطري خلال العام الماضي فقط، ليتبين وجود تنوع استثماري وجغرافي يؤمّن العوائد المجزية.
مليارات الدولارات في القارة الأميركية
أعلن موقع "واشنطن بزنس جورنال"، في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، عن استثمارات قطرية تم ضخها في السوق الأميركية بلغت قيمتها 176 مليون دولار، من بينها الاستحواذ على مبنى معهد "كوركوران" التاريخي في جامعة جورج تاون، ومجموعة فنادق. وفي 31 أغسطس/ آب، استحوذ جهاز قطر للاستثمار على حصة نسبتها 10% من شركة "إمباير ستايت العقارية" في مدينة نيويورك بقيمة 622 مليون دولار، وهذه الشركة تملك وتدير مبنى "إمباير ستايت"، وحصل جهاز قطر للاستثمار على نحو 10% من أسهم المبنى.
في 2 مارس/ آذار، أعلن صندوق الاستثمار العقاري الأميركي "دوغلاس إيميت"، عن استحواذه على مشروع للمكاتب في مدينة لوس أنجليس، بالتعاون مع جهاز قطر للاستثمار، وقدرت قيمة الصفقة بـ1.34 مليار دولار.
وفي أميركا اللاتينية، استحوذت الخطوط الجوية القطرية، في يوليو/ تموز، على حصة نسبتها 10% في "لاتام إيرلاينز"، أكبر شركة طيران في أميركا اللاتينية، والتي تتخذ من تشيلي مقراً لها، في صفقة بلغت قيمتها 613 مليون دولار.
استثمارات متنوعة في بريطانيا
تنوعت الاستثمارات في بريطانيا في العام 2016، إذ أعلنت الشبكة الوطنية البريطانية للطاقة، في ديسمبر/ كانون الأول، عن بيع حصة كبيرة من أسهمها في قطاع الغاز تقدر نسبتها بـ61%، إلى كل من جهاز قطر للاستثمار، ومؤسسة الاستثمار الصينية، ومصرف "ماكواير" الاستثماري الأسترالي، وبلغت قيمة الصفقة 13.8 مليار جنيه إسترليني (15.97 مليار دولار). وقدرت قيمة حصة جهاز قطر بنحو 2.2 مليار دولار.
وفي 7 نوفمبر/ تشرين الثاني، استحوذت شركة الأعمال التجارية - المملكة المتحدة "BTC" القطرية على مبنى "محكمة بوستريت ماغسترتس"، وذلك في أهم صفقة عقدتها الشركة القطرية في السوق البريطانية، وقدرت قيمة الصفقة بـ125 مليون جنيه إسترليني، وستقوم الشركة بإعادة تطوير المبنى وتحويله إلى فندق فاخر يحوي 100 غرفة فندقية.
واشترت الشركة البريطانية القطرية مبنى المحكمة الذي يعود تاريخه إلى عام 1881، من الشركة النمساوية للفنادق.
وفي مارس/ آذار، تصدرت شركة الديار العقارية القطرية قائمة الشركات العالمية التي تنفذ أضخم مشروع سكني في شرق العاصمة البريطانية لندن، تصل قيمته إلى ما يقرب من 1.4 مليار دولار، وذلك عبر الشراكة مع شركة "ديلانسي" العقارية البريطانية.
وبعد شهر، أعلنت الخطوط الجوية القطرية عن زيادة حصتها في مجموعة الخطوط الجوية الدولية، مالكة شركة الخطوط الجوية البريطانية، إلى 15% ارتفاعاً من 9.99%. كذا، باع جهاز قطر للاستثمار أحد المباني التي يملكها في العاصمة البريطانية لندن، محققاً ربحاً بلغ نحو 170 مليون دولار، وتم تقدير قيمة المبنى حينها بـ440 مليون جنيه إسترليني، بينما كان جهاز قطر للاستثمار قد اشتراه بـ330 مليوناً.
وفي فبراير/ شباط، نجح تحالف قطري كندي في الفوز بصفقة مطار سيتي إيربورت، الواقع بالقرب من حي المال البريطاني ومنطقة كناري وورف في لندن، في صفقة بلغت قيمتها نحو 2.8 مليار دولار.
شراكات في روسيا وبيلاروسيا
أيضاً، كشفت الحكومة الروسية، في ديسمبر/ كانون الأول، أنها باعت حصة تبلغ نسبتها 19.5%، في روسنفت، التي تعد واحدة من أكبر الشركات النفطية في العالم، إلى جهاز قطر للاستثمار وشركة غلينكور، مقابل 10.5 مليارات يورو (11.3 مليار دولار). وفي يوليو/ تموز، اشترى جهاز قطر للاستثمار حصة نسبتها 24.9% في الشركة المشغلة لمطار "بولكوفو" في سان بطرسبرغ، وذلك من شركة "فرابورت" الألمانية، وبلغت قيمة الصفقة 267 مليون دولار.
ومن جهة أخرى، أعلن رئيس بنك بيلاروسيا للتنمية، سيرجيو روماس، في نوفمبر/ تشرين الثاني، أن جهاز قطر للاستثمار سيدخل في شراكة مع بنك بيلاروسيا للتنمية لتأسيس صندوق استثماري قيمته نحو 250 مليون دولار.
صفقات كبيرة في آسيا
وفي آسيا، قالت مجموعة تطوير العقارات التجارية الهندية "RMZ" في سبتمبر/ أيلول، إنها بصدد إطلاق صندوق استثماري مشترك مع جهاز قطر للاستثمار لشراء أصول تنموية في المدن الكبرى في البلاد. وتدفع هذه الشراكة جهاز قطر للاستثمار إلى مضاعفة قيمة استثماراته مع الشركة، من 300 مليون دولار لتصل إلى 600 مليون دولار.
وفي يونيو/ حزيران 2016، وافق جهاز قطر للاستثمار على شراء برج ساحة آسيا الذي تملكه شركة "بلاك روك" بقيمة 2.5 مليار دولار، في واحدة من أكبر صفقات الاستحواذ التي يشهدها قطاع المكاتب السنغافوري. وفي يناير/ كانون الثاني، أعلن جهاز قطر للاستثمار عن استحواذه على حصة نسبتها 19.9%، من شركة لايف ستايل إنترناشيونال، المسجلة في هونغ كونغ بما قيمته نحو 600 مليون دولار.