أعلن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، أن بلاده تعتزم الاستثمار بـ 400 - 600 مليار دولار أميركي، من أجل تطوير موارد الطاقة في القطب الشمالي، خلال السنوات الـ 20 سنة المقبلة.
وأضاف نوفاك في كلمة بمؤتمر "القطب الشمالي - منطقة حوار" المنعقد في مدينة "أرخان غلسك" الروسية أن "القطب الشمالي يمتلك إمكانات هائلة من حيث موارد الطاقة".
ولفت الوزير الروسي إلى ضرورة تطوير المشاريع في القطب الشمالي، بما يتناسب من استراتيجيات الطاقة لبلاده، مشيراً إلى أن "المستثمرين الصينيين ومن دول أخرى، يولون أهمية كبيرة لتلك المشاريع".
وأوضح أن "بلاده تستخرج 93 مليون طن من النفط سنويًا من منطقة القطب الشمالي".
ورأى أن "أسعار النفط يجب أن تكون بين 70 - 100 دولار للبرميل الواحد، كي يصبح إنتاج النفط في القطب الشمالي مربحاً".
من جهته، قال رئيس شركة نوفاتك لإنتاج الغاز، ليونيد ميخيلسون، إن روسيا قد تنتج أكثر من 70 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنوياً في مناطقها النائية بالقطب الشمالي.
وقال ميخيلسون للمؤتمر "إن هناك قاعدة موارد ضخمة في شبه جزيرة جيدان وشبه جزيرة يامال تسمح بإنتاج أكثر من 70 مليون طن (من الغاز المسال) أو ما يضارع إنتاج الغاز المسال في قطر".
تعتزم نوفاتك، الموضوعة في قائمة الشركات الروسية الخاضعة لعقوبات غربية بسبب دور موسكو في الأزمة الأوكرانية، شحن أولى شحناتها من الغاز المسال من محطة يامال للغاز المسال في ديسمبر/ كانون الأول، مستهدفة بالأساس الأسواق الآسيوية.
وقال ميخيلسون إن بناء وحدة الإنتاج الأولى في محطة أخرى، محطة القطب الشمالي للغاز المسال-2، سيكتمل في 2022-2023.
والمحطة الجديدة مصممة لتسييل الغاز من شبه جزيرة جيدان المجاورة لمكامن للغاز تابعة لغازبروم، أكبر منتج للغاز في العالم.
وقال ميخيلسون إنه يرحّب بإقامة تحالف مع غازبروم لإنتاج الغاز في القطب الشمالي. وسبق أن أجرت نوفاتك محادثات مع غازبروم بشأن شراء حقول للغاز في يامال.
وتشير بيانات وكالة الطاقة الدولية إلى أن احتياطات النفط غير المكتشفة في القطب الشمالي تبلغ 13% من إجمالي احتياطات النفط في العالم، فيما تبلغ احتياطات الغاز الطبيعي 30%.
(الأناضول، رويترز)