مصر: 100 من مصابي ملتقى للتوظيف يغادرون المستشفيات

21 مارس 2017
عشرات الآلاف ذهبوا للملتقى لتقديم أوراقهم (العربي الجديد)
+ الخط -

غادر أكثر من 100 مصاب صباح اليوم الثلاثاء، مستشفيات مدينة كفر الشيخ، شمال البلاد، بعد تلقيهم العلاج، لإصابات وكدمات، وحالات اختناق، أصيبوا بها أمس، نتيجة الزحام والتكدس وضعف التنظيم خلال ملتقى للتوظيف.

وبحسب شهود عيان، شارك في الملتقى نحو 100 ألف من الشباب والفتيات والنساء والرجال، الباحثين عن العمل.

وتبادل المواطنون الاتهامات مع المسؤولين حول سوء التنظيم والتدافع الذي أدى لإصابة المئات، حيث اتهم شبان، وفتيات، المسؤولين بسوء التنظيم، الذي كاد أن يتسبب في حدوث كارثة بسبب التدافع.

وقالت عفاف سالم "حاصلة على ليسانس آداب" ومقيمة بمركز فوه: إنها حضرت منذ الساعة السابعة صباحًا، رغم إعلان المسؤولين أن أبواب الملتقى سيتم فتحها في التاسعة صباحًا، ومع ذلك وجدت آلاف المواطنين، مضيفة أن المحافظة كان من الممكن أن تتفادى الزحام الشديد بتلقي أوراقهم في الوحدات المحلية، ولكن يبدو أن المسؤولين لهم رأي آخر وهو إنهاك المواطنين من أجل "الشو الإعلامي"، فضلًا عن المصروفات الكبيرة التي تم إنفاقها على الدعاية والتجهيزات، على حد قولها.

فيما قالت "هناء بيومي" حاصلة على ليسانس لغة عربية لوسائل إعلام محلية، مساء الاثنين، إنها فوجئت بأن الوظائف المعلن عنها من قبل الشركات والمصانع، مختلفة عن التي وجدتها في أرض الواقع.

وتم إلغاء الملتقى، بعد وقوع الإصابات، التي تم توزيعها على مستشفيات كفر الشيخ.

كانت وسائل إعلامية مصرية، مقربة من النظام الحاكم، روجت لحملات توظيف في عدد من المحافظات المصرية برواتب تتجاوز 10 آلاف جنيه، فيما استضافت "برامج التوك شو" بعض القيادات ورجال الأعمال اشتكوا من نقص الأيدي العاملة وعزوف الشباب عن العمل، وهو ما يتصادم مع الواقع المصري المعاش.
حيث تتزايد أعداد المتعطلين عن العمل في مصر بصورة يومية، وسط سيطرة شركات الجيش على قطاعات اقتصادية عديدة، يتم تشغيل المجندين فيها.

فقد كشف الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عن ارتفاع معدل البطالة بين الشباب في مصر خلال الربع الثالث من العام الماضي؛ إذ وصل إلى 12.6% مقابل 12.5% في الربع الثاني.







المساهمون