ظلت السياحة المصرية تراهن حتى الأيام الأخيرة من فبراير/شباط الماضي على عودة السياح الروس، لإعادة الحياة إلى الموسم الشتوي الذي يشرف على الانتهاء، إلا أن التوقعات القوية بعدم إصدار الجانب الروسي قرارا قريبا باستئناف الرحلات المتوقفة منذ نهاية 2015، بدد الآمال لدى الكثير من العاملين في السياحة المصرية بتعافي القطاع العليل.
وأعرب العاملون في السياحة عن تشاؤمهم بشأن تحسن الإشغالات خلال الموسم الجاري، ما يدفعهم إلى تأجيل طموحاتهم إلى العام المقبل، بعد فقدان أكثر المواسم أهمية بالنسبة لأعداد الوافدين والعائدات المالية.
وقال مسؤول كبير في وزارة السياحة المصرية لـ"العربي الجديد"، إن زيارات الوفود الأمنية الروسية خلال الفترة الماضية كانت مكثفة من أجل الاطلاع على مراجعة إجراءات الأمن في المطارات المصرية، مقارنة بالزيارات التي يجريها مسؤولون أمنيون بريطانيون وأميركيون.
وأضاف المسؤول المصري، أن السلطات الروسية تمنع شركات السياحة من التسويق لمصر، إلى جانب حظر حركة الطيران السياحي منذ أكثر من عام.
وأوقفت موسكو رحلاتها الجوية إلى مصر، بعدما تحطمت طائرة ركاب روسية فوق شبه جزيرة سيناء (شمال شرق) نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2015، ما أسفر عن مقتل 224 شخصاً كانوا على متنها، لتعلن بعدها جماعة مسلحة موالية لتنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليتها عن إسقاط الطائرة، بزرع عبوة ناسفة على متنها عبر استغلال ما وصفته بـ"ثغرة في مطار شرم الشيخ" ما تسبب في ضربة موجعة لقطاع السياحة الحيوي لمصر.
وحذت بريطانيا حذو روسيا وعلقت جميع الرحلات إلى منطقة شرم الشيخ في جنوب سيناء، بينما كان الروس والبريطانيون يشكلون أكثر من نصف الزوار الأجانب إلى مصر قبل الحادث.
وقال المسؤول في وزارة السياحة المصرية: "كنا نتوقع تدفقات روسية خلال الشهرين المقبلين تقترب من 600 ألف وافد ولكن جاءت تصريحات وزير النقل الروسي مكسيم سوكولوف، قبل أيام بعدم استئناف الرحلات في الوقت القريب لتنسف كل هذه الآمال".
وأضاف أن مصر فقدت موسم السياحة الشتوي، الذي يستحوذ أكثر من 70% من الحركة الوافدة لمصر سنوياً. وتمثل السياحة الأوروبية الوافدة لمصر 72% من الحركة الوافدة في حين تمثل روسيا 50% منها.
وتراجعت الحركة السياحية لمصر خلال العام الماضي إلى 5.3 ملايين سائح، مقابل 9.3 ملايين خلال 2015، بانخفاض بلغت نسبته 42%.
وقال المسؤول المصري إن الحكومة تعاقدت مع شركة خاصة لتأمين المطارات، إلى جانب شراء أجهزة وكاميرات لتركيبها بلغت تكلفتها في المرحلة الأولى نحو 42 مليون دولار.
وأضاف: "الأمر لا يتعلق بإجراءات الأمن فقط، هناك جوانب سياسية وأخرى اقتصادية، ترغب الحكومة الروسية تحقيقها مقابل عودة مواطنيها إلى المنتجعات المصرية".
وتنتظر الحكومة المصرية بفارغ الصبر، تعافي السياحة التي تعد أحد أهم موارد النقد الأجنبي للبلد التي تشهد تراجعا حاداً في قيمة عملتها المحلية، ولا سيما بعد قرار البنك المركزي المصري تعويم الجنيه (تحرير سعر الصرف) في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني 2016، تلاه قفزات بنسبة تفوق 100% للدولار الأميركي أمام الجنيه الضعيف في غضون أيام معدودة.
وقال إلهامي الزيات، رئيس الاتحاد المصري الأسبق للغرف السياحية، إن العام الجاري سيكون امتداداً للأزمة التي تعصف بالقطاع منذ نحو ست سنوات.
وأضاف الزيات: "رغم أن بعض الدول رفعت حظر السفر إلى مصر، خاصة التشيك وألمانيا، إلا أن الأعداد الوافدة من هذه الدول لا تعوض التدفق السياحي الغائب من روسيا".
وتصدرت الحركة السياحية الروسية الأعداد الوافدة لمصر خلال الأعوام الخمس الأخيرة، قبل حادث تحطم طائرة الركاب "مترو جت" في شمال سيناء، إذ بلغت أعداد الروس نحو 3 ملايين سائح في 2015.
وقال أحمد علي، عضو غرفة الفنادق في منطقة البحر الأحمر (شرق) إن ثلث الطاقة الفندقية يتواجد في منتجعات البحر الأحمر وجنوب سيناء، بينما الإشغالات في المنطقتين لا تزيد على 20%، بما يعكس تراجع الإيرادات المتوقعة.
وأضاف علي في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن منطقتي البحر الأحمر وجنوب سيناء يمثلان نحو 95% من الدخل السياحي لمصر، في حين أن توقف الرحلات الروسية وكذلك الحظر البريطاني إلى شرم الشيخ أكبر المنتجعات في مصر يعد ضربة قاضية.
وتابع: "في حال رفعت الحكومة البريطانية حظر سفر مواطنيها إلى شرم الشيخ، فإن غالبية الدول الأوروبية سترفع تحذيرات سفر مواطنيها إلى مصر، إذ تثق دول أوروبا بالجهاز الأمني البريطاني، فضلاً عن التنسيق بين هذه الدول".
اقــرأ أيضاً
وأعرب العاملون في السياحة عن تشاؤمهم بشأن تحسن الإشغالات خلال الموسم الجاري، ما يدفعهم إلى تأجيل طموحاتهم إلى العام المقبل، بعد فقدان أكثر المواسم أهمية بالنسبة لأعداد الوافدين والعائدات المالية.
وقال مسؤول كبير في وزارة السياحة المصرية لـ"العربي الجديد"، إن زيارات الوفود الأمنية الروسية خلال الفترة الماضية كانت مكثفة من أجل الاطلاع على مراجعة إجراءات الأمن في المطارات المصرية، مقارنة بالزيارات التي يجريها مسؤولون أمنيون بريطانيون وأميركيون.
وأضاف المسؤول المصري، أن السلطات الروسية تمنع شركات السياحة من التسويق لمصر، إلى جانب حظر حركة الطيران السياحي منذ أكثر من عام.
وأوقفت موسكو رحلاتها الجوية إلى مصر، بعدما تحطمت طائرة ركاب روسية فوق شبه جزيرة سيناء (شمال شرق) نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2015، ما أسفر عن مقتل 224 شخصاً كانوا على متنها، لتعلن بعدها جماعة مسلحة موالية لتنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليتها عن إسقاط الطائرة، بزرع عبوة ناسفة على متنها عبر استغلال ما وصفته بـ"ثغرة في مطار شرم الشيخ" ما تسبب في ضربة موجعة لقطاع السياحة الحيوي لمصر.
وحذت بريطانيا حذو روسيا وعلقت جميع الرحلات إلى منطقة شرم الشيخ في جنوب سيناء، بينما كان الروس والبريطانيون يشكلون أكثر من نصف الزوار الأجانب إلى مصر قبل الحادث.
وقال المسؤول في وزارة السياحة المصرية: "كنا نتوقع تدفقات روسية خلال الشهرين المقبلين تقترب من 600 ألف وافد ولكن جاءت تصريحات وزير النقل الروسي مكسيم سوكولوف، قبل أيام بعدم استئناف الرحلات في الوقت القريب لتنسف كل هذه الآمال".
وأضاف أن مصر فقدت موسم السياحة الشتوي، الذي يستحوذ أكثر من 70% من الحركة الوافدة لمصر سنوياً. وتمثل السياحة الأوروبية الوافدة لمصر 72% من الحركة الوافدة في حين تمثل روسيا 50% منها.
وتراجعت الحركة السياحية لمصر خلال العام الماضي إلى 5.3 ملايين سائح، مقابل 9.3 ملايين خلال 2015، بانخفاض بلغت نسبته 42%.
وقال المسؤول المصري إن الحكومة تعاقدت مع شركة خاصة لتأمين المطارات، إلى جانب شراء أجهزة وكاميرات لتركيبها بلغت تكلفتها في المرحلة الأولى نحو 42 مليون دولار.
وأضاف: "الأمر لا يتعلق بإجراءات الأمن فقط، هناك جوانب سياسية وأخرى اقتصادية، ترغب الحكومة الروسية تحقيقها مقابل عودة مواطنيها إلى المنتجعات المصرية".
وتنتظر الحكومة المصرية بفارغ الصبر، تعافي السياحة التي تعد أحد أهم موارد النقد الأجنبي للبلد التي تشهد تراجعا حاداً في قيمة عملتها المحلية، ولا سيما بعد قرار البنك المركزي المصري تعويم الجنيه (تحرير سعر الصرف) في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني 2016، تلاه قفزات بنسبة تفوق 100% للدولار الأميركي أمام الجنيه الضعيف في غضون أيام معدودة.
وقال إلهامي الزيات، رئيس الاتحاد المصري الأسبق للغرف السياحية، إن العام الجاري سيكون امتداداً للأزمة التي تعصف بالقطاع منذ نحو ست سنوات.
وأضاف الزيات: "رغم أن بعض الدول رفعت حظر السفر إلى مصر، خاصة التشيك وألمانيا، إلا أن الأعداد الوافدة من هذه الدول لا تعوض التدفق السياحي الغائب من روسيا".
وتصدرت الحركة السياحية الروسية الأعداد الوافدة لمصر خلال الأعوام الخمس الأخيرة، قبل حادث تحطم طائرة الركاب "مترو جت" في شمال سيناء، إذ بلغت أعداد الروس نحو 3 ملايين سائح في 2015.
وقال أحمد علي، عضو غرفة الفنادق في منطقة البحر الأحمر (شرق) إن ثلث الطاقة الفندقية يتواجد في منتجعات البحر الأحمر وجنوب سيناء، بينما الإشغالات في المنطقتين لا تزيد على 20%، بما يعكس تراجع الإيرادات المتوقعة.
وأضاف علي في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن منطقتي البحر الأحمر وجنوب سيناء يمثلان نحو 95% من الدخل السياحي لمصر، في حين أن توقف الرحلات الروسية وكذلك الحظر البريطاني إلى شرم الشيخ أكبر المنتجعات في مصر يعد ضربة قاضية.
وتابع: "في حال رفعت الحكومة البريطانية حظر سفر مواطنيها إلى شرم الشيخ، فإن غالبية الدول الأوروبية سترفع تحذيرات سفر مواطنيها إلى مصر، إذ تثق دول أوروبا بالجهاز الأمني البريطاني، فضلاً عن التنسيق بين هذه الدول".