بورصات الخليج تتخوف من اعتقالات جديدة في السعودية.. والإمارات أكبر الخاسرين

08 نوفمبر 2017
عودة بورصات خليجية للارتفاع بعد موجة هبوط (جابر عبدالخالق/الأناضول)
+ الخط -
تباين أداء البورصات الخليجية، اليوم الأربعاء، إذ ارتفعت مؤشرات بعض البورصات في الوقت الذي كانت فيه بورصتا دبي وأبو ظبي في الإمارات أكبر الخاسرين وسط تخوفات من استمرار الاضطرابات السياسية في السعودية وحدوث اعتقالات جديدة.

وهبطت بورصة دبي خلال تداولات، اليوم الأربعاء، مسجلة أكبر وتيرة نزول يومية خلال 16 شهراً ونصف الشهر، مع استمرار تضرر معنويات المستثمرين بحملات واسعة شنتها السعودية لمحاربة الفساد. وانخفض مؤشر سوق دبي بنسبة 2.2 %، صباحاً وهو أكبر انخفاض يومي منذ 26 يونيو/حزيران 2016، وأقفل سوق دبي المالي منخفضا بنسبة 1.9 % عند مستوى 3415 نقطة، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية 527 مليون درهم. وأقفل سوق أبوظبي للأوراق المالية منخفضا بنسبة 1.1 % عند مستوى 4369 نقطة، وبتداولات بلغت 202 مليون درهم. 

وطاولت الخسائر بورصات الخليج؛ على خلفية استمرار المخاوف من اعتقالات جديدة قد تلحق برجال أعمال ومسؤولين، وتراجعت بورصة قطر بنسبة 0.94%، وهبطت بورصة مسقط 0.93%، في حين ارتفع مؤشر تاسي في بورصة السعودية بشكل طفيف بنسبة  0.4% والكويت بنسبة 0.6%.

وتحاول السلطات السعودية طمأنة المستثمرين عبر تأكيدها أن حملة التطهير في إطار مكافحة الفساد لن تؤثر على أعمال الشركات بما يشمل تلك التي لها علاقات مع مشتبه بهم موقوفين.

وقد أوقفت السعودية 11 أميرا وعشرات الوزراء الحاليين والسابقين في السعودية وبينهم الملياردير الأمير الوليد بن طلال وجمدت السلطات حسابات مصرفية للموقوفين. وصـرحت مؤسسة النقد السعودي (ساما) بأن تعليق الحسابات المصرفية للموقوفين على ذمة قضايا تتعلق بالفساد لن يشمل شركاتهم، لافتة إلى أن التجميد يتعلق بالحسابات الفردية، بدلا من الأعمال التجارية للشركات، مشيرة إلى استمرار التحويلات النقدية القانونية عبر القنوات المصرفية.

وقال محافظ المؤسسة، أحمد عبدالكريم الخليفي، في بيان صدر أمس "إن الإجراء الذي اتخذته المؤسسة كان استجابة لطلب النائب العام، وذلك إلى حين صدور أحكام قضائية نهائية بحقهم". وأضافت المؤسسة في البيان "لا تزال شركاتهم التجارية غير متأثرة، ومن بينها الأعمال المعتادة لكل من البنوك والشركات".



المساهمون