توقعات بعودة طيران روسيا لمصر الشهر الجاري

31 يناير 2017
سياح روس يغادرون مطار شرم الشيخ
+ الخط -
ذكرت صحيفة "إزفيستيا" الروسية في عددها الصادر أنه قد يتم الإعلان عن استئناف رحلات الطيران بين روسيا ومصر والمتوقفة منذ أكثر من عام، بعد إجراء هيئة الطيران المدني الروسية مراجعة نهائية بالمطارات المصرية في يومي 8 و9 فبراير/شباط الجاري.
وقال مصدر دبلوماسي رفيع لـ "إزفيستيا"، إن الحكومة الروسية تلقت اقتراحاً بشأن موعد فتح مطارات العاصمة المصرية القاهرة والغردقة وشرم الشيخ (على ساحل البحر الأحمر شرق وشمال شرق) أمام المواطنين الروس.
وأضاف المصدر: "قد يتم استئناف الطيران بين روسيا ومصر في فبراير/شباط. تردد تاريخ 23 فبراير/شباط. إلا أن ذلك لن يحدث إلا في حال وفاء الجانب المصري بجميع متطلبات الأمان. من المنتظر أن يتم استئناف رحلات الطيران العارض والمنتظمة إلى ثلاث مدن مصرية، وهي القاهرة والغردقة وشرم الشيخ".
وأضاف: "من المنتظر أن تجري هيئة الطيران المدني الروسية مراجعة نهائية يومي 8 و9 فبراير/شباط. حتى الآن ليس هناك ما يمكن أن يعرقل استئناف حركة الطيران بين البلدين. من المنتظر أن تدلي وزارة النقل الروسية بتصريح رسمي فور إجراء المراجعة.. الجانب المصري أنجز العمل اللازم بالكامل".
وبحسب مصدر في وزارة النقل الروسية، فإن مطار القاهرة بات جاهزاً لاستقبال المسافرين الروس، لكن دون تأكيد موعد ذلك.
وقال المصدر: "وجهت وزارة النقل إلى الحكومة الروسية مقترحاتها بشأن استئناف الرحلات إلى القاهرة. مطار هذه المدينة مستعد​ لاستقبال الرحلات الروسية، بينما لم توافق الوزارة بعد على مطاري الغردقة وشرم الشيخ، لأن ممثلي هيئة الطيران المدني الروسية لا يزالون يعملون هناك والمراجعة لم تنته.. الحكومة هي التي تحدد تواريخ استئناف الرحلات".
وخلال الشهور الثلاثة الأخيرة من العام الماضي كثفت وزارة الطيران المدني المصرية من عمليات مراجعة إجراءات الأمن في المطارات المصرية بالمناطق السياحية خاصة في شرم الشيخ والغردقة.
وتأمل المنتجعات المصرية في عودة حركة الطيران والسياحة الروسية لوضع حد لخسائرها، إذ استقبلت مصر ما يصل إلى ثلاثة ملايين سائح روسي في عام 2014، قبل أن تتوقف السياحة الروسية الوافدة إلى مصر بشكل شبه كامل في نهاية عام 2015.
وقال مصدر بأحد الفنادق في الغردقة (شرق) التي كانت تستقبل نحو 60% من السياحة الروسية بمصر، إن نسبة الإشغال تبلغ حاليا نحو 40%، ما يتيح تغطية النفقات لكن دون تحقيق أرباح تذكر.
وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه في تصريح لـ"العربي الجديد": "نعتمد على السياحة الأوروبية والتسويق بالمحافظات المصرية، مما أتاح لنا تحقيق نسب إشغال عالية خلال الإجازات الدراسية والأعياد المحلية".
ويترقب السياح الروس أيضاً استئناف الرحلات إلى مصر لكونها الأنسب من حيث الأسعار ومستوى الخدمات والمناخ في الموسم الشتوي، بالإضافة إلى القرب الجغرافي النسبي، إذ تستغرق الرحلة بين موسكو ومصر حوالي أربع ساعات فقط.
وكانت روسيا قد فرضت حظراً على جميع الرحلات الجوية إلى مصر بعد حادثة سقوط طائرة "إيرباص" التابعة لشركة "كوغاليم آفيا" في سيناء في نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2015. وأعلنت جماعة مسلحة موالية لتنظيم الدولة مسؤوليتها عن إسقاط الطائرة.
وتعتبر هذه الحادثة التي أسفرت عن مقتل 224 شخصا، الأسوأ في تاريخ الطيران الروسي والسوفييتي. وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2015، أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي عن اكتشاف آثار لمادة متفجرة في حطام الطائرة المنكوبة.
وتراجعت الحركة السياحية الوافدة لمصر إلى 5.3 ملايين سائح خلال 2016، مقابل 9.3 ملايين خلال 2015، بانخفاض بلغت نسبته 40%.
وانخفض الدخل السياحي لمصر خلال العام الماضي إلى 3.4 مليارات دولار، مقابل 6.1 مليارات دولار خلال 2015، جراء وقف روسيا رحلاتها السياحية.
ولم يقتصر وقف الرحلات على روسيا وإنما أوقف بريطانيا أيضا رحلاتها إلى شرم الشيخ. وتمثل السياحة الأوروبية نحو 72% من إجمالي التدفقات الوافدة سنوياً.
وبينما تعاني المنشآت السياحية من تراجع أعداد الوافدين، تسبب انخفاض إنفاق السائحين في تفاقم المعاناة، وسجل معدل الإنفاق نحو 50 دولاراً في الليلة 2016، مقارنة بـ 82.5 دولارا في 2010، وفق مسؤول في وزارة السياحة.
المساهمون