وفد تونس في "دافوس": تفعيل تعهدات مؤتمر الاستثمار

17 يناير 2017
رئيس الحكومة التونسي يوسف الشاهد (ياسين جعيدي / الأناضول)
+ الخط -

يشارك رئيس الحكومة التونسي يوسف الشاهد في أعمال منتدى دافوس العالمي في سويسرا على رأس وفد رسمي يتقدمه وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي، فاضل عبدالكافي، ووزيرة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة هالة شيخ روحو.

ومن المنتظر، أن يجري رئيس الحكومة لقاءات عدة مع شخصيات دولية من رؤساء دول وحكومات ورؤساء مؤسسات مالية عالمية ومجموعات اقتصادية دولية.

وسيبحث رئيس الحكومة التونسية، مع المشاركين في الدورة الـ47 لمنتدى دافوس في سويسرا، عن فرص استثمارية جديدة للاقتصاد التونسي، تدعّم ما حصدته تونس من تعهدات في مؤتمر الاستثمار الذي انعقد نهاية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وبحسب المراقبين، سيتوجه رئيس الحكومة بطلب إلى المجتمع الدولي لمساندة تونس ودعمها اقتصادياً في هذه المرحلة، من أجل رفع التحديات الاجتماعية والاقتصادية الجسيمة التي كانت من دوافع الثورة التونسية في يناير/كانون الثاني 2011.

كما تهدف المشاركة التونسية في المنتدى الى التعريف بأهم التوجهات والإصلاحات والأولويات المضمنة في الخطة التنموية 2017-2020 وإبراز التحديات الداخلية الاقتصادية والاجتماعية، على ضوء التحولات الإقليمية التي تواجهها تونس بعد المرحلة الانتقالية.

وتراجعت تونس نحو 3 مراكز في تقرير منتدى دافوس العالمي حول القدرة التنافسية الذي نشر في سبتمبر/ أيلول الماضي  لتحتلّ المركز 95 من بين 138 دولة مقارنة بالعام 2015، حيث كانت تحتل المركز 92 عالمياً، حيث سجلت تونس تراجعاً في ترتيب "دافوس" على المستوى العربي والأفريقي والمغاربي منذ 2010.

ويفسر خبراء الاقتصاد تراجع تونس في الترتيب إلى عدم الاستقرار وغياب الأمن وانتشار الفساد وسوء الحوكمة والبيروقراطية داخل الإدارات التونسية، ويطالبون الحكومة بضرورة اتباع سياسة الترشيد بدلاً من سياسة التقشف وإصدار قانون انعاش الاقتصاد.

وتنطلق أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس بسويسرا، اليوم بمشاركة حوالى 3 آلاف من القادة السياسيين ورجال أعمال من أكثر من 100 دولة حول العالم. ويعقد المنتدى أكثر من 400 جلسة، ستبحث مواضيع متنوعة، منها الصراعات حول العالم.

ويركز منتدى العام الحالي على مواضيع تعزيز التعاون العالمي وإحياء النمو الاقتصادي وإصلاح الرأسمالية والتحضير للثورة الصناعية الرابعة.

المساهمون