انقطاع الكهرباء عن غرب وجنوب ليبيا

15 يناير 2017
الشبكة انهارت لرفض مدن اقتسام انقطاع التيار(محمود تركيا/فرانس برس)
+ الخط -

تشهد المنطقة الغربية في ليبيا بما فيها العاصمة طرابلس حالة ظلام تام، بسبب انقطاع التيار الكهربائي منذ مساء أمس السبت.

وازدحمت محطات الوقود بالعاصمة طرابلس، وشوهدت طوابير طويلة بسبب ما يشاع عن توقف محطات تزويد الوقود عن الإمداد على خلفية انقطاع الكهرباء.

ونقلت وكالة (رويترز) أن "الأضواء الوحيدة المرئية في طرابلس كانت بميدان الشهداء".

وقالت الشركة العامة للكهرباء إن غرب ليبيا تعرض لانقطاع الكهرباء في وقت متأخر يوم السبت، فضلاً عن انقطاع التيار بالفعل عن الجنوب وحتى العاصمة وبعض المدن الرئيسية الأخرى.

وأوضحت الشركة في بيان أن انقطاع الكهرباء امتد من حدود ليبيا الغربية مع تونس إلى مدينة أجدابيا على بعد نحو 900 كيلومتر إلى الشرق.

وأضافت أن شبكة الكهرباء انهارت بسبب رفض عدد من المدن في غرب ليبيا شروط تقاسم انقطاع التيار الكهربائي.

وهذا أول انقطاع للكهرباء في الذاكرة الحديثة في المنطقة الغربية بأسرها التي يعيش بها أغلب سكان ليبيا البالغ عددهم 6.3 ملايين نسمة.

وتعرضت طرابلس ومدن أخرى في الغرب والجنوب لانقطاع متكرر للكهرباء ولفترات طويلة منذ أشهر، ويعاني الجنوب من انقطاع عام للكهرباء منذ أربعة أيام على الأقل.

ولم تذكر الشركة العامة للكهرباء في بيانها إغلاق خط أنابيب غاز في الزاوية منذ نحو أسبوع، لكنها حذرت يوم الجمعة ومؤسسة النفط في بيانين منفصلين من أن الإغلاق قد يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي، إذ نفد وقود الديزل الذي يزود مؤقتا محطة كهرباء الغرب بالوقود.

ودفع استمرار انقطاع الكهرباء في طرابلس بعض السكان للجوء إلى الفحم خلال فصل الشتاء.
وانقطعت أيضا إمدادات المياه عن العاصمة لعدة أيام.

وقال مصدر من شركة الكهرباء إن تيارات سياسية تسعى للضغط على حكومة الوفاق وراء إقدام هذه المجموعة المسلحة على قفل خطوط إمداد الغاز، كما أنها منعت وصول سفينة محملة بالغاز يوم أمس السبت إلى ميناء الزاوية لتعويض النقص.

وأضاف المصدر في حديث لـ"العربي الجديد" أن "إحداث أزمة في الكهرباء والوقود وبالتالي شل الحياة جزئيا يدفع المواطنين إلى الاحتجاج والتظاهر ضد فشل حكومة الوفاق في حلحلة أزمات المواطن، وهو ما تسعى إليه حكومات موازية في شرق البلاد وحكومة الإنقاذ المتواجدة بطرابلس".

وفي السابق أرجع مسؤولون أسباب انقطاع الكهرباء إلى مشكلات فنية وأضرار بفعل الصراع العسكري والتخريب، وتحويل الجماعات المسلحة الكهرباء لأحيائهم.

وساهم انقطاع الكهرباء في هشاشة الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة، والتي وصلت إلى طرابلس في مارس/آذار الماضي، لكنها أخفقت في توحيد الفصائل المتناحرة أو وقف تدهور مستويات المعيشة. 



المساهمون