فاو: ارتفاع أسعار الغذاء لأعلى مستوى منذ 15 شهراً

08 سبتمبر 2016
ارتفعت التوقعات الخاصة بإنتاج القمح(فيليب هاجوين /فرانس برس )
+ الخط -

شهدت أسعار المواد الغذائية الأساسية ارتفاعاً في شهر آب/أغسطس وذلك على الرغم من انخفاض أسعار الحبوب وتحسن التوقعات الخاصة بإنتاج الحبوب العالمي.

وبلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة –الفاو-لأسعار الغذاء لشهر آب/أغسطس، الذي أعلن اليوم، 165.6 نقطة، بارتفاع بلغ 1.9 %مقارنة بشهر تموز/يوليو و7 % مقارنة بالعام السابق .

وارتفع مؤشر الفاو المنشور اليوم والقائم على التجارة والذي يتتبع أسعار خمس مجموعات أساسية من الأغذية في الأسواق العالمية لأعلى مستوى له خلال 15 شهراً في آب/أغسطس.

وكان النمو الشهري مدفوعاً بأسعار الجبن وزيت النخيل، فيما سجلت أسعار كل من القمح والذرة والأرز انخفاضاً.

ورفعت الفاو من توقعاتها العالمية لإنتاج الحبوب بشكل كبير خلال العام 2016 لتصل إلى 2,566 مليون طن، بارتفاع بلغ 22 مليون طن مقارنة بتوقعات شهر تموز/يوليو.

وتشير التوقعات –وفقا للمنظمة-إلى وصول الناتج العالمي من الحبوب الخشنة خلال عام 2016 إلى نحو 1.329 مليون طن، بزيادة قدرها 2.1 % مقارنة بالعام 2015، مدفوعة بارتفاع مستوى التوقعات الخاصة بحصاد الذرة في العديد من الدول، وخاصة الولايات المتحدة.

كما ارتفعت التوقعات الخاصة بإنتاج القمح لتصل إلى 741 مليون طن، مدفوعة بمراجعات تصاعدية كبيرة في كل من أستراليا وأميركا الشمالية والهند والاتحاد الروسي.

ومن المتوقع أن تحتل روسيا المرتبة الأولى عالمياً بوصفها أكبر مصدر للقمح خلال عامي 2016/2017، متجاوزة الاتحاد الأوروبي، الذي كان للطقس الماطر فيه أثر سلبي على المحصول هذا العام.


من المتوقع كذلك أن يصل إنتاج الأرز إلى مستويات جديدة هذا العام، ليصل إلى 496 مليون طن. 

ولم تغير "الفاو" من توقعاتها الخاصة باستخدام الحبوب في العالم خلال العام المقبل، والذي من المتوقع أن ينمو بنسبة 1.6 %، مدفوعاً بالذرة، وإلى حد ما بإمدادات القمح متدني الجودة، والذي يستخدم علفاً للحيوانات.

وارتفع مستوى توقعات الفاو الخاصة بتجارة الحبوب لعامي 2016/2017 بنحو 9 ملايين طن، بسبب وفرة الكميات المعدة للتصدير من القمح والحبوب الخشنة.

وارتفع مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار منتجات الألبان بنسبة 8.6 % خلال شهر آب/أغسطس.


كما ارتفع مؤشر أسعار الزيوت النباتية بنسبة بلغت 7.4 % خلال نفس الشهر، وذلك بسبب ارتفاع أسعار زيت النخيل نتيجة لانخفاض مستوى الإنتاج دون التوقعات في ماليزيا وارتفاع الطلب من قبل كل من الصين والهند والاتحاد الأوروبي.

وارتفع مؤشر أسعار السكر بنسبة 2.5 % مقارنة بشهر تموز/يوليو، ليصل إلى أعلى مستوى له خلال ستة أعوام.

كما شهد المؤشر ارتفاعاً بنسبة 75% مقارنة بمستواه قبل عام.

وتحققت معظم المكاسب بسبب ارتفاع سعر العملة في البرازيل، أكبر مصدر لقصب السكر في العالم، والذي أدى بدوره إلى تقليل نسبة الصادرات مع تفضيل المنتجين لبيع منتجاتهم في الأسواق المحلية.


وشهد مؤشر أسعار اللحوم استقراراً نسبياً، إذ ارتفع بنحو 0.3 % فقط مقارنة بشهر تموز/يوليو، وذلك على الرغم من انخفاض أسعار اللحم البقري.

كما عززت وفرة المعروض من الحبوب الخشنة من حدوث انتعاش في إمدادات اللحوم الأميركية.

أما مؤشر أسعار الحبوب، فقد انخفض بنسبة 3.0 % خلال شهر تموز/يوليو، ليعكس اتجاهات محاصيل الحبوب وتوقعاتها.

كما انخفض المؤشر بنسبة 7.4% مقارنة مع مستواه في شهر آب/أغسطس من عام 2015.



المساهمون