الدول الفقيرة تستقبل 65 مليون لاجىء

15 سبتمبر 2016
نازحون في مراكز متخصصة (نيكولاي دولشينوف/ فرانس برس)
+ الخط -
أفاد تقرير صادر عن البنك الدولي نشر اليوم الخميس أن اللاجئين باتوا يطرحون تحدياً كبيراً للدول النامية التي تستقبل 95% من الفارين من عشرات النزاعات المستمرة بمعظمها منذ ربع قرن.
وقال كزافييه دفيكتور مؤلف التقرير : "إن وجود هؤلاء الأشخاص المحرومين يؤثر على آفاق تطور البلدان التي تستقبلهم وينمي أيضاً ردود فعل معادية للأجانب حتى في الدول الغنية".
ودعا البنك الدولي البلدان المتطورة إلى تقديم مزيد من القروض والهبات إلى الدول التي تستقبل لاجئين.
ويعيش 65 مليون شخص أو 1% من سكان العالم "في هجرة قسرية" وبينهم 24 مليون لاجئ وطالب لجوء عبروا الحدود و41 مليون نازح داخل بلدانهم.

وخلال السنوات الخمس والعشرين الماضية، تسببت النزاعات نفسها تقريباً بفرار معظم هؤلاء الأشخاص من أفغانستان والعراق وسورية وبوروندي وجمهورية الكونغو الديموقراطية والصومال والسودان وكولومبيا والقوقاز ويوغوسلافيا السابقة.
وفق التقرير، فإن نصف النازحين مشردون بعيداً عن مواطنهم منذ أكثر من أربع سنوات، كاشفاً انه بشكل عام، تصل حركة فرار السكان إلى ذروتها بعد أربع سنوات من بدء النزاع.
وبحسب الدراسة، لا يعود سوى ربع النازحين (27%) إلى المناطق التي غادروها، اذ يستقر عدد كبير منهم في المناطق المدنية في كابول، وجوبا في جنوب السودان ولواندا في انغولا ومونروفيا في ليبيريا.

ويؤكد التقرير أنه من بين 15 دولة تستقبل العدد الأكبر من اللاجئين، يمكن ملاحظة كل من تركيا ولبنان والأردن، وهي الدول المجاورة لسورية، حيث تصل نسبة اللاجئين الفارين من سورية بنحو 27% من مجمل اللاجئين في العالم. وتستقبل باكستان وايران المجاورتان لأفغانستان 16% من اللاجئين. كما تستقبل اثيوبيا وكينيا المجاورتان للصومال وجنوب السودان 7% منهم.
يضاف إلى ذلك، فهناك العديد من الدول التي تشهد حركة نزوح داخلي، مثل كولومبيا والعراق ونيجيريا وأوكرانيا وجمهورية الكونغو الديموقراطية.
وأضاف التقرير "أن بعض الدول الغنية في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية افتتحت أبوابها لكن معظمها يتردد في تحمل المسؤوليات الدولية بمستوى كبير".
ويدعو البنك الدولي إلى تطبيق سياسات مساعدة من شأنها أن تسمح للاجئين والنازحين بالعمل وكسب المال وتطوير مهاراتهم، لأن المساعدة الإنسانية التي قدرت بنحو 22 مليار دولار في 2015 لم تكن كافية.

وتعتمد الدول الغنية برامج دمج بطيئة ومتفاوتة النتائج. فاذا كان اللاجئ يحتاج في الولايات المتحدة إلى أقل من 10 سنوات لإيجاد عمل، فالأمر يستغرق اكثر من 15 عاماً في الاتحاد الأوروبي.
يذكر أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أكدت اليوم الخميس إن بلادها بحاجة إلى حلول قابلة للتطبيق لتسريع إدماج اللاجئين في قوة العمل بعد اجتماعها مع عدد من الشركات الكبرى التي وظفت أقل من 100 لاجئ فقط، بعد وصول نحو مليون منهم إلى البلاد العام الماضي.
المساهمون