رئيس الفيليبين للعمال العائدين من السعودية: "لا تتعاطوا المخدرات"

31 اغسطس 2016
استقبال عمال فيليبينيين عائدين من السعودية (فرانس برس)
+ الخط -

رحّب رئيس الفيليبين، رودريغو دوتيرتي، اليوم الأربعاء، بأكثر من مائة عامل فيليبيني عادوا إلى ديارهم بعد أن تُركوا دون عمل في مخيمات في الصحراء في السعودية، قبل أن يحذرهم قائلاً: "لا تقربوا المخدرات".

وكان الرئيس الفيليبيني قد تعرض لانتقادات شديدة بسبب حملته الوحشية لمكافحة المخدرات، التي قتل المئات خلالها.

واكتسبت حرب الفيليبين على المخدرات بعضاً من التأييد الشعبي، لكن موجة قتل صدمت الجماعات المدافعة عن حقوق الإنسان، ودفعت الولايات المتحدة، الحليف المقرب من مانيلا، إلى التعبير عن قلقها.

وانتقد دوتيرتي الأمم المتحدة، في وقت سابق من هذا الشهر، بعد دعوتها لإنهاء عمليات القتل.

وقال دوتيرتي للعمال العائدين بعد رحلة طيران استغرقت عشر ساعات تقريباً من الدمام في السعودية: "تجنبوا المخدرات بأي ثمن، لأنها قد تكلفكم حياتكم".

وأسقطت عمليات القتل المرتبطة بمكافحة المخدرات نحو ألفي قتيل منذ تولي دوتيرتي الرئاسة، قبل شهرين، متعهداً بالقضاء على تجارة المخدرات.

ويواجه عمال النفط والإنشاءات، الذين تخلت السعودية عن الآلاف منهم بسبب أزمتها الاقتصادية، صعوبات من أجل الحصول على فرص عمل ومزايا بعد عودتهم إلى بلدانهم.

وقال روني سوريلا (47 عاماً)، وهو عامل بناء عاش عشر سنوات تقريباً في السعودية: "فقدت عملي، فاضطر أبنائي لترك دراستهم الجامعية، وغضبوا مني، لكن ماذا يمكنني أن أفعل؟"، مؤكداً أنه لم يتقاضَ أجره منذ ثمانية أشهر.

وأرسل الفيليبينيون العاملون خارج البلاد تحويلات قياسية بلغت 13.2 مليار دولار في النصف الأول من العام الجاري. وتعتبر هذه التحويلات محركاً رئيسياً للاستهلاك في الفيليبين الواقعة في جنوب شرق آسيا.

وتعهّد الرئيس، أمام العمال العائدين، بدعم الاقتصاد وتوفير فرص عمل.

ونما الاقتصاد الفيليبيني بنسبة 7% خلال الربع الثاني من العام الجاري قياساً بالفترة نفسها من السنة الماضية، وهو أعلى معدل نمو تحققه البلاد منذ ثلاث سنوات.

المساهمون