مشروعات صغيرة لنساء اليمن

19 مارس 2016
تربية أبقار في اليمن (فرانس برس)
+ الخط -
نفذ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مشروعاً لتدريب نساء محافظة تعز جنوبي اليمن، على تصنيع وتسويق الألبان كمشروعات صغيرة، لإيجاد مصادر للدخل في ظل ظروف اقتصادية صعبة تعانيها الكثير من الأسر بسبب الحرب التي تشهدها البلاد.
وقالت رشا الشرجبي، منسقة البرنامج، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن المشروع بدأ في الفترة من أغسطس/آب 2015 واستمر حتى مارس/آذار، وبلغ عدد النساء المستفيدات منه 500 امرأة في تعز. وأضافت أن المشروع استهدف تحسين معيشة المستفيدات عبر تدريبهن على إدارة المشاريع الصغيرة في مجال الألبان ومنتجاتها، مشيرة إلى أنه تم توزيع منح مالية للمستفيدات للبدء بمشروع صغير، وتم ربط المستفيدات بالتجار وأصحاب البقالات.
وكانت دراسة عن برنامج الأغذية العالمي، أفادت أن وسائل إنتاج الألبان في مناطق عدة باليمن بدائية جداً وغير منظمة، وأن المرأة هي القوة العاملة النشطة التي تعمل في هذا المجال.
وأشارت الدراسة إلى أن 16% ممن ينتجون الألبان لبيعها، لا تتخطى منتجاتهم أسواق المناطق القريبة محلياً، لعدم استخدام التبريد لكل منتجات الألبان، وانعدام أبسط معايير الجودة والنظافة. ولفتت إلى أن اليمن يستورد أكثر من 90% من احتياجاته من الألبان، وأن ما يتم إنتاجه لا يتجاوز 10%.
وعن الأوضاع الاقتصادية لمربي الأبقار، تشير الدراسة إلى أن 85% منهم يصنفون على أنهم فقراء أو فقراء جداً، حيث أن معدل المصروف اليومي 1500 ريال (7 دولارات) في اليوم، لكل أسرة من الأسر التي احتُسب متوسط عدد أفراد كل منها بتسعة أفراد.
وأظهرت الدراسة أن معدل إنتاجية الألبان من الأبقار المحلية، لا يتجاوز 5 لترات للبقرة الواحدة، مقارنة بنحو 10 لترات للبقرة في ظروف تغذية جيدة. وأرجعت الدراسة سبب هذا التدني، إلى مشاكل جدية ترتبط بسوء البرامج الغذائية للأبقار.
وبحسب الدراسة فإن هناك جدوى اقتصادية من تنمية مشروعات إنتاج الألبان، إذ يتراوح سعر الحليب البقري الطازج ما بين 210 و250 ريالاً (نحو دولار واحد أو أكثر قليلاً) للتر الواحد للبن المشترى من المنازل والأسواق المحلية.
وقال جميل المعمري، الباحث اليمني المتخصص في منتجات الثروة الحيوانية، إن الطاقة الإنتاجية المحلية للألبان ومشتقاتها متدنية جداً. وأضاف أن متوسط نصيب الفرد اليمني من استهلاك الألبان متدن جداً، إذا ما قورن بمتوسط نصيب الفرد في دول العالم الثالث.



اقرأ أيضا: اليمن..مخاطر مالية بعد وقف المصارف الاجنبية التعامل مع مؤسساته
المساهمون