ارتفاع نسب الإشغال الفندقي في الدول العربية قبيل الأعياد

27 ديسمبر 2016
انتعاش القطاع السياحي في موسم الأعياد (جوزيف عيد/فرانس برس)
+ الخط -
قبيل أيام من اقتراب عيد رأس السنة، تتحضر الفنادق العربية لاستقبال العام الجديد، وسط إقبال كبير على الحجوزات من قبل المواطنين والسياح. ففي دول عربية عديدة، تعدى الإشغال الفندقي 90%، ما يدل على قيام هذه الدول بتنشيط القطاع السياحي، ورفد الاقتصاد بعائدات مالية ضخمة.

في قطر، أشاد عدد من مديري القطاع الفندقي العاملين في السوق المحلية بالدور الإيجابي الذي تلعبه الهيئة العامة للسياحة في ترتيب وتسويق مكونات المنتج الفندقي في كافة التظاهرات والملتقيات الترويجية على الصعيدين الإقليمي والعالمي، مبينين أن صناعة الضيافة المحلية تعززت بفضل ما تقدمه من خدمات عالية المستوى تتماشى مع المعطيات العالمية المعنية بالعمل الفندقي.

وأكدوا مشاركتهم الفاعلة في سائر المعارض العالمية تحت مظلة الهيئة العامة للسياحة لتسويق قطر كوجهة سياحية تلبي، بمعطياتها السياحية المتنوعة، متطلبات ورغبات السياحة الدولية الوافدة إلى الدولة، إضافة إلى تنويع الخدمات وتفعيل فلسفات خدمية جديدة وراسخة.

وقالوا، في أحاديث صحافية متفرقة، إن "الإقبال على الفنادق في قطر تخطى 90%"، متوقعين أن يكون الإشغال الفندقي عام 2017 الأعلى، "نتيجة العوامل المحفزة على السياحة في قطر".

وكشفت تقارير حكومية أنه يجري الموافقة لإنشاء أكثر من 120 منشأة فندقية في قطر توفر 35 ألف غرفة فندقية، وسيتم تدشين 30 مشروع تطوير عقاري فندقي جديد خلال السنوات الثلاث المقبلة. وسيؤدي ذلك إلى زيادة المعروض في السوق بما يقارب 10 آلاف غرفة، وستؤدي هذه الخطط إلى زيادة كبيرة في أعداد الغرف الفندقية، ما يزيد من تحديات القطاع الفندقي.




ووضعت خطة استراتيجية قطر الوطنية لقطاع السياحة 2030 برنامجاً لاستثمار 45 مليار دولار في المشاريع السياحية، على مدار السنوات الخمس عشرة المقبلة، والتي ستهدف إلى جذب أكبر عدد من السياح من خارج دول مجلس التعاون الخليجي، مع هدف طموح لزيادة إجمالي عدد الوافدين إلى 7 ملايين سنويا بحلول 2030.

دبي تستقبل الزوار

وفي الإمارات العربية المتحدة، أفاد عاملون في القطاع الفندقي بأن الفنادق في دولة الإمارات، وتحديداً في دبي، تسجل مستويات إشغال قوية، وذلك بدعم من حجوزات قوية للمقيمين والعائلات الخليجية والسعودية التي تفضل قضاء عطلاتها في الإمارات، وتحديداً في دبي.

وأشاروا إلى أن السياحة الخليجية والداخلية تعد من أبرز مصادر السياح والزوار لفنادق دبي والدولة خلال فترة الأعياد. وأظهر موقع "بوكينغ" الخاص بالحجوزات الإلكترونية أن فنادق الدولة سجلت حجوزات عالية، خاصة أن بعض الفنادق تطرح خصومات تتراوح ما بين 20% و30% على أسعار الغرف لاستقطاب شريحة كبيرة من الزوار.

لبنان: انفراج سياسي

في لبنان، غابت السياحة عن الخارطة الاقتصادية في السنوات الثلاث الماضية. فالفراغ الرئاسي، والأوضاع الداخلية المتشنّجة، بالإضافة إلى الحرب في سورية، عوامل انعكست سلباً على القطاع السياحي، خاصة قطاعي الفنادق والضيافة. واليوم، وبعد عودة الاستقرار، فمن المتوقع أن تنتعش السياحة، وأن تعود الحجوزات إلى سابق عهدها، خاصة في الأعياد.

وفي هذا الإطار، أعلن رئيس نقابة المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري، طوني رامي، أن نسبة الحجوزات في المطاعم وصلت إلى 100%، اعتباراً من أمس الإثنين، ولمدة عشرة أيام. كما شهدت الملاهي حركة مميزة مع قدرة شرائية مرتفعة. وأكد أن الحجوزات في غالبيتها هي للبنانيين ومغتربين جاؤوا إلى لبنان لتمضية الأعياد.

واعتبر رامي أن وزير السياحة السابق، ميشال فرعون، نجح في إعادة لبنان إلى خارطة الدول المميزة بخدماتها وقطاعاتها السياحية. وتوقع أن يبلغ الإشغال الفندقي نسبة تتجاوز 80%، خصوصاً مع عودة الاستقرار السياسي بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وتشكيل الحكومة التي يعول عليها اللبنانيون بشكل لافت.


(العربي الجديد)


المساهمون