انفراج أزمة اتحادات النقل البري في لبنان

وعد رئيس الجمهورية اللبنانية، العماد ميشال عون، نقابات قطاع النقل في لبنان بدرس مجلس الوزراء مطالبها فور نيل الحكومة الجديدة الثقة، ودعاها إلى فك الاعتصام الذي تنفذه أمام مراكز المعاينة الميكانيكية في لبنان لمنع استمرار الضرر، الذي يلحق بمصالح المواطنين والعمال والدولة على حد سواء.

وقال رئيس اتحادات النقل البري، بسام طليس، بعد اجتماعه أمس الإثنين مع رئيس الجمهورية:" وعد رئيس الجمهورية بطرح كافة مطالب الاتحاد في اجتماعات الحكومة، وعليه قررنا وقف الاعتصام أمام مراكز المعاينة الميكانيكية، ووقف كافة التحركات والاعتصامات".

ومنذ مطلع شهر سبتمبر/ أيلول، ينفذ الاتحاد سلسلة من الإضرابات والاحتجاجات، الأمر الذي أدى إلى قطع الطرق الدولية، وتوقف السائقين عن العمل.

ويطالب المعتصمون بإعادة دائرة الميكانيك إلى كنف الدولة، بعد تلزيم مراكز المعاينة الميكانيكية إلى شركة خاصة فرضت أسعاراً مرتفعة تزيد عن خمسين في المائة عن الأسعار المعتمدة.

وكان مجلس شورى الدولة، أعلى الهيئات القضائية في لبنان، قد أحال موضوع تلزيم الشركة الجديدة إلى القضاء العادي لوجود شبهات فساد.

يذكر أن شركات كثيرة قدمت عروضاً بأسعار أقل تكلفة من الشركة التي فازت، حتى أن بعض تلك العروض وصلت كلفتها إلى نصف الكلفة المقدّمة من قبل شركة SGS الفائزة.

وقد رست مناقصة تحديث وتشغيل محطات المعاينة الميكانيكية وبناء وتجهيز وتشغيل محطات جديدة بكلفة 44 مليون دولار سنوياً، ولمدة عشر سنوات.