اختراق مليار حساب بـ"ياهو" يهدّد صفقة بخمسة مليارات دولار

15 ديسمبر 2016
سرقة مليار حساب من ياهو (Getty)
+ الخط -

حذرت شركة ياهو، أمس الأربعاء، من أنها اكتشفت هجوماً إلكترونياً جديداً ضخماً قالت إنه شمل السطو على بيانات أكثر من مليار حساب للمستخدمين في أغسطس/آب 2013، ما يهدّد صفقة ضخمة تقدّر بنحو 5 مليارات دولار مع شركة فيرايزون كوميونيكشنز للإعلان.

وبلغ عدد الحسابات المتضررة ضعف العدد المذكور في اختراق عام 2014 الذي أعلنته شركة ياهو في سبتمبر/أيلول، واتهمت قراصنة يعملون لصالح إحدى الحكومات بالمسؤولية عنه، ما يجعل السرقة الجديدة أكبر اختراق في التاريخ لياهو. 

ودفعت أنباء الهجوم الالكتروني شركة فيرايزون كوميونيكشنز للإعلان في أكتوبر/تشرين الأول عن احتمال انسحابها من اتفاق لشراء قطاع الإنترنت الأساسي في ياهو مقابل 4.83 مليار دولار.

وفي أعقاب الكشف الأخير قالت فيرايزون كوميونيكشنز: "سنراجع تأثير هذا التطور الجديد قبل التوصل لأي نتائج نهائية".

وقال متحدث باسم ياهو إن الشركة كانت تجري اتصالات مع شركة فيرايزون أثناء التحقيقات وإنها واثقة من أن هذا الحادث لن يؤثر على عملية الاستحواذ.

وكانت ياهو قد أكدت في بيان رسمي في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، أن معلومات مرتبطة بنحو 500 مليون حساب لمستخدميها قد سرقت في عام 2014، وقالت إن المعلومات التي تمت قرصنتها تضمّ إيميلات وكلمات سر، والأسئلة السرية الشخصية التي يضعها كل مستخدم ويربطها بحسابه، وأرقام هواتف، وتواريخ ميلاد المستخدمين.

وأفضت التحقيقات التي أجرتها الشركة بحسب بيانها إلى الاستنتاج أن هذه القرصنة قد تكون تمّت برعاية إحدى الدول من دون أن تتّهم دولة بعينها.

ونفت ياهو أن تكون القرصنة قد طاولت حسابات مصرفية أو أرقام بطاقات ائتمان المستخدمين. كذلك دعت مستخدميها الذين لم يغيروا كلمات السرّ الخاصة ببريدهم الإلكتروني "ياهو" منذ عام 2014، إلى تبديلها، مشيرة إلى أنها تتابع مع محامين تداعيات هذه القرصنة.

وحرصت ياهو على انتقاء الكلمات بعناية عند وصف مشكلاتها الجديدة، وقالت إن الحادث مختلف "على الأرجح" عن الآخر المعلن عنه في سبتمبر/أيلول وإن المعلومات المسروقة "قد تشمل" أسماء وعناوين بريد الكتروني وأرقام هواتف وتواريخ ميلاد وكلمات سر وفي بعض الحالات أسئلة وأجوبة أمنية مشفرة وغير مشفرة.

وقالت الشركة إنها لم تحدد بعد الاختراق الذي أدى لسرقة البيانات وأشارت إلى أن بيانات بطاقات السداد والحسابات المصرفية لم تكن مخزنة على النظام الذي تظن الشركة أنه تضرر.

وهذه أحدث انتكاسة لشركة ياهو التي كانت من شركات الإنترنت الرائدة لكنها تعثرت في الأعوام الماضية بعدما تفوق عليها منافسون مثل جوجل وفيسبوك.

وقبل ساعات من إعلان نبأ الاختراق أمس الأربعاء اجتمع الرؤساء التنفيذيون لشركات غوغل وفيسبوك وغيرها من شركات التكنولوجيا الأميركية الكبيرة مع الرئيس المنتخب دونالد ترامب في نيويورك. وظهر تضاؤل مكانة ياهو في عدم توجيه الدعوة إليها لحضور الاجتماع وفقاً لمصادر مطلعة.

دلالات
المساهمون