"داعش" يسيطر على حقل نفط وسط سورية

07 سبتمبر 2015
حقل نفط سوري (أرشيف/فرانس برس)
+ الخط -

سيطر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" اليوم الإثنين، على حقل "جزال" النفطي شرقي مدينة حمص وسط البلاد، بعد اشتباكات مع قوات نظام الأسد منذ صباح أمس الأحد.

وأكدت مصادر خاصة لـ"العربي الجديد"، أن قوات الأسد انسحبت من محيط الحقل، الذي توقف عن الإنتاج منذ أمس، وذلك بعد أن تم إجلاء العاملين فيه، جراء احتدام المعارك أمس واليوم، وكثافة النيران والقصف الجوي التي استخدمها طيران الأسد للدفاع عن الحقل.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان سيطرة التنظيم على أجزاء من الحقل وتوقف الحقل النفطي عن العمل، وذلك لعدم قدرة التنظيم على الاستفادة من الحقل بسبب رصد بقية الحقل من قبل قوات النظام وسيطرتها نارياً عليه.

ويسعى "داعش" إلى السيطرة على آخر حقول النفط والغاز التي ما زالت تحت سيطرة نظام الأسد، إذ هاجم في أغسطس/آب الماضي معمل "ايبلا" للغاز في جنوب المنطقة الوسطى لريف حمص الشرقي في سورية، بقذائف صاروخية أدّت إلى نشوب حريق هائل وتوقّف الإنتاج في المعمل.

وفي حين يؤكد مختصون أن حكومة الأسد فقدت معظم آبار ومنشآت النفط والغاز، بعد هزائمها المتكررة أمام الثوار وتنظيم داعش؛ لم تعد تسيطر الحكومة اليوم سوى على إنتاج نحو 10 آلاف برميل نفط شرقي مدينة حمص من أصل 380 ألف برميل هو إنتاج سورية قبل الثورة عام 2011.

وقالت وزارة النفط والثروة المعدنية السورية، في بيان صحافي، قبل أسبوع، إن: "إجمالي النفط المنتج في سورية خلال النصف الأول من العام الجاري والمسلم لمصفاة حمص بلغ 8.1 ملايين برميل، بمعدل يومي يبلغ 9934 برميلاً".

وتمتلك سورية كميات كبيرة من احتياطيات النفط التي لم يتم اكتشافها تقدر بنحو 315 مليار برميل، بالإضافة إلى 69 مليار برميل من الاحتياطيات المكتشفة، وذلك بحسب دراسة أجرتها جامعة دمشق قبل الثورة.

وبحسب الدراسة، فإن إنتاج النفط كان يشكل نحو 24% من الناتج الإجمالي لسورية، و25% من عائدات الموازنة، و40% من عائدات التصدير.


اقرأ أيضاً: 48 مليار دولار: خسائر النفط السوري في خمس سنوات

المساهمون