الصراع في اليمن يؤخّر سفن شحن المواد الغذائيّة

07 مايو 2015
من ميناء يمني (أرشيف/فرانس برس)
+ الخط -
تحتاج سفن الشحن إلى عدة أسابيع لتسليم شحناتها من المواد الغذائية الحيوية لليمن بسبب قيام السفن الحربية التابعة للتحالف، الذي تقوده السعودية، بالتفتيش عن أي أسلحة قد تكون متجهة إلى مقاتلي جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران، فضلاً عن استمرار القتال الشرس، ما يعرقل نقل هذه الشحنات وسط تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.

وأضرّ الصراع بحركة الاستيراد في اليمن، ما جعل نحو 20 مليوناً، أي 80% من السكان، عرضة للمعاناة من الجوع.

ويستورد اليمن، أفقر بلدان شبه الجزيرة العربية، 90% من غذائه، بما في ذلك معظم استهلاكه من القمح، وكل حاجته من الأرز. وتأتي معظم هذه الواردات بحراً. ويواجه اليمن مشاكل متزايدة مع انسحاب الكثير من شركات الشحن واضطرار الشركات الباقية للانتظار لفترة طويلة للحصول على تصاريح مرور بحرية.

وقبل القتال كان دخول موانئ اليمن وإنزال البضائع لا يستغرق سوى بضعة أيام على أقصى تقدير. وتستغرق عملية نقل البضائع من الموانئ أيضاً وقتاً أطول بسبب تضرر شبكات الدعم اللوجستي بفعل العنف ونقص الوقود.

ولا تزال عشر سفن على الأقل تحمل القمح وغيره من المواد الغذائية تنتظر قبالة الساحل لإنزال بضائعها في ميناءي الصليف والحديدة المطلين على البحر الأحمر. ووفقاً لبيانات تتابع حركة السفن والموانئ أكدتها بعض المصادر، فقد ظلت بعض هذه السفن تنتظر مدة أسبوعين على الأقل.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر في مجال التجارة الدولية للسلع قوله: "سيظل قدوم السفن لليمن أمراً بطيئاً ومعقداً لبعض الوقت... لا يوجد إطار زمني يحدد مدة الانتظار إلى حين الحصول على تصريح، كما أن القتال يحتدم داخل اليمن يوماً بعد يوم. وفوق كل ذلك، هناك تأخر في المدفوعات. هذه تجارة محفوفة بالمخاطر".

اقرأ أيضاً: نقص الوقود يهدّد بوقف عمليات الإغاثة في اليمن

المساهمون