فاو: محاصيل اليمن في خطر ومخزون الحبوب يتناقص

15 ابريل 2015
16 مليون يمني يحتاجون شكلاً من أشكال المساعدات الإنسانية(الأناضول)
+ الخط -
قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، اليوم الأربعاء، إن الصراع في اليمن يعطل موسم زراعة المحاصيل ويهدد بنقص الغذاء في الوقت الذي يتقلص فيه مخزون الحبوب الذي لا يكفي البلاد سوى أربعة أشهر على أقصى تقدير.

ونقلت وكالة "رويترز" عن عبد السلام ولد أحمد، مساعد المدير العام للمنظمة لشمال أفريقيا والشرق الأدنى، قوله إن مخزون اليمن من الغلال استقر عند نحو 860 ألف طن منذ بدء "عاصفة الحزم"، وهي كمية تكفي البلاد مدة ثلاثة أو أربعة أشهر.

وأضف أن معظم الحبوب من القمح، لكنها تشمل الأرز والذرة أيضاً.

وتابع: "نشعر بقلق بالغ من ألا يكون في مقدور هذا البلد الاستمرار في الواردات في الوقت الذي تتقلص فيه المواد الغذائية نتيجة استمرار الصراع".

ومنذ 26 مارس/آذار الماضي، تواصل طائرات تحالف تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية لمسلحي جماعة الحوثي وقوات موالية للرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، ضمن عملية "عاصفة الحزم".

ويستورد اليمن نحو 90% من احتياجاته من القمح وجميع احتياجاته من الأرز، رغم أن نحو ثلثي اليمنيين يعملون في الزراعة.

وكانت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة قالت في وقت سابق من اليوم إن ما يقرب من 11 مليون شخص في اليمن يواجهون انعدام الأمن الغذائي الشديد، مطالبة بتوفير تمويل عاجل قيمته ثمانية ملايين دولار على الأقل، لاستكمال برامج المنظمة لدعم المزارعين خلال الموسم الزراعي الحالي.

وأوضحت أن ملايين اليمنيين يتعرضون لخطر عدم الوفاء باحتياجاتهم الغذائية الأساسية وسط تصاعد الصراع، وفي فترة حاسمة من الموسم الزراعي الجاري.

وذكرت أن 10.6 ملايين يمني الآن بحالة حادة من انعدام الأمن الغذائي، منهم 4.8 ملايين يواجهون "حالة طوارئ"، إذ يعجزون عن تدبير قوتهم اليومي ويعانون من معدلات سوء تغذية بالغة الارتفاع ومتفاقمة، فيما يعاني من سوء التغذية الحاد في جميع أنحاء اليمن حالياً 850 ألف طفل.

كذلك أكدت أن نحو 16 مليون يمني من بين 26 مليون يمني يحتاجون شكلاً من أشكال المساعدات الإنسانية، بينما لا تتاح لهم إمكانية الوصول إلى المياه الصالحة للشرب.

وتوقعت المنظمة ذاتها أن يتفاقم انعدام الأمن الغذائي في اليمن مع تصاعد النزاع الجاري، مشيرة إلى أنه من المفارقات أن نحو 2.5 مليون من منتجي المواد الغذائية، بما في ذلك المزارعون والرعاة والصيادون وعمال الأجر الزراعي، هم من بين الفئات المحددة التي تقع ضحية لانعدام الأمن الغذائي.

ويستشري انعدام الأمن الغذائي بصورة حادة، لا سيما في المحافظات الواقعة في أقصى الشمال الشرقي، وفي جنوب البلاد.

ووضعت المنظمة مع الشركاء الإنمائيين منذ عام 2014 برامج عدة لدعم المزارعين المحليين والمشردين، تتضمن توزيع بذور ودواجن وماعز وحملات تطعيم حيوانية إضافية، مشيرة إلى أنها جمعت لتمويل برامجها في اليمن خلال عامي 2014 و2015 نحو أربعة ملايين دولار من المستهدف الذي يصل إلى 12 مليون دولار.

اقرأ أيضاً:
فاو: 11 مليون يمني يعانون انعدام الأمن الغذائي

المساهمون