الجزائر تكثف مشترياتها من القمح خشية ارتفاع الأسعار

09 يناير 2015
توقعات بارتفاع أسعار القمح في الأسواق العالمية (أرشيف/Getty)
+ الخط -
قال تجار أوروبيون إن الجزائر اشترت نحو 900 ألف طن من قمح الطحين في مناقصة الأسبوع الماضي، وهو ما يزيد كثيراً على ما تم الإعلان عنه سابقاً، في إطار سعيها للحصول كميات كبيرة ذات جودة أعلى، ربما تصبح شحيحة في السوق العالمية، بعد القيود الروسية على تصدير الحبوب.
وكان تجار قد قالوا في البداية إن الديوان الجزائري المهني للحبوب طلب شراء ما بين 450 ألفاً و550 ألف طن من القمح للشحن بين مارس/آذار وأبريل/نيسان، وذلك قبل أن يرفع تقديراته إلى ما بين 575 ألفاً و675 ألف طن.
لكن البيانات الأخيرة للتجار حول شراء الجزائر نحو 900 ألف طن، تظهر رغبة الديوان الجزائري المهني للحبوب في اقتناص كميات كبيرة من القمح في ظل القيود الروسية على تصدير هذه السلعة، وضعف المحاصيل في العديد من البلدان ومن بينها فرنسا أكبر مورد للجزائر، التي تستهلك نحو 10 ملايين طن سنوياً وتعد من أكبر المستوردين في العالم.
وقال أحد التجار "انتابهم الخوف بسبب الأحداث في روسيا. سعوا لتأمين بعض الكميات المعقولة بعد الجولة الأولى من المناقصة التي جرت مؤخرا، والتي تلقوا خلالها عدداً قليلاً من العروض وبأسعار عالية".
وكان الديوان الجزائري، الذي لا ينشر تفاصيل عن مناقصاته، قد أرجأ المناقصة من منتصف ديسمبر/كانون الأول، حينما سببت المخاوف بشأن قيود التصدير الروسية ارتفاعا في أسعار القمح.
وتراجع الشحنات الروسية المتوقع في السوق العالمية، بسبب تعريفات التصدير الجديدة البالغة 42 دولاراً للطن، سيقلص مصدراً رئيسيا للقمح عالي الجودة في السوق العالمية.
وذكر تجار أنه كي تحصل الجزائر على الكمية المطلوبة بالكامل دفعت سعرا أعلى لبعض أنواع القمح، مشيرين إلى أن السعر بلغ 277 دولاراً للطن، شاملا الشحن لمعظم الكمية. وأضاف التجار أن من المتوقع أن تأتي كل كميات القمح من دول الاتحاد الأوروبي، على أن تقدم فرنسا المورد التقليدي للجزائر بعض الشحنات.
المساهمون