مصر تشتري الغاز من الاحتلال الإسرائيلي لـ 15 عاماً

06 مايو 2014
حقل الغاز تمار (أرشيف/Getty)
+ الخط -


قال الشركاء بحقل الغاز الطبيعي "تمار" الواقع تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، إنهم وقعوا خطاب نوايا مع شركة يونيون فينوسا جاس (يو.اف.جي) لتصدير ما يصل إلى 2.5 تريليون قدم مكعبة من الغاز على مدى 15 عاماً إلى محطات للغاز الطبيعي المسال في مصر.

وكان وزير الطاقة والمياه في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، سيلفان شالوم، قال في أكتوبر/ تشرين أول الماضي، إنّهم يبحثون تصدير الغاز لمصر، التي تبدي اهتماماً بالتعامل معهم في هذا الشأن وهو ما نفته حكومة حازم الببلاوي في مصر آنذاك.

ومنذ عام 2008 وحتى أبريل/نيسان 2012، كانت مصر تصدر كميات كبيرة من الغاز للاحتلال الإسرائيلي بأسعار أقل بكثير من السعر العالمي، في إطار صفقة مشبوهة يُحاكم على اثرها عدد من رموز نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك.

وتملك "يو.اف.جي" الإسبانية 80% في منشأة للغاز المسال في دمياط (شمال مصر) وتواجه مشاكل إنتاج منذ بدأت الحكومة المصرية تجنيب إمدادات الغاز الطبيعي للاستخدام المحلي بدلاً من ضخها إلى المجمع للتصدير.

ونقلت وكالة "رويترز" عن شركة "نوبل إنرجي" الأميركية التي تملك 36% في "تمار"، أن الجانبين يأملان في إبرام اتفاق ملزم في غضون ستة أشهر لكن ذلك سيتطلب موافقة الجهات المختصة في الاحتلال الإسرائيلي ومصر.

وقال مصدر قريب من الشركاء الإسرائيليين إنّ الغاز سينقل في حالة إبرام اتفاق نهائي عبر خط أنابيب جديد تحت البحر المتوسط سيتعيّن تشييده.

وتواجه مصر أزمة طاقة هي الأسوأ منذ سنوات وتكافح لتدبير إمدادات الوقود الكافية تحاشياً لإثارة الغضب الشعبي بسبب انقطاع الكهرباء.

وقال الشركاء الإسرائيليون في تمار إن سعر بيع الغاز إلى "يو.اف.جي" لن يختلف عن صفقات التصدير الأخرى وسيرتبط بأسعار برنت العالمى.

واكتشف حقل تمار في شرق المتوسط عام 2009 وتقدر احتياطياته بعشرة تريليونات قدم مكعبة من الغاز. واكتشف حقل لوثيان الأكبر في منطقة قريبة بعد عام من ذلك وقد يجعل من الاحتلال الإسرائيلي مصدراً كبيراً للطاقة.

 

المساهمون