لبنان يعلن عن نفط في البر بعد البحر

اكتشف لبنان وجود الغاز في بحره بشكل مؤكد منذ العام 2010 ولا تزال الخلافات السياسية تعيق عملية التنقيب حتى اللحظة برغم التأكيدات التي أعلنت عبر الوكالة الرسمية اللبنانية (الوكالة الوطنية للإعلام) التي تشير الى وجود حوالي 25 تريليون قدم مكعب من الغاز توازي قيمتها 300 مليار دولار. إذ أنه وحتى اللحظة لم يتم الاتفاق في الحكومة اللبنانية على اقرار المراسيم النفطية التي تفتح المزايدة العالمية للبدء بعمليات التنقيب. 
أما اليوم الخميس، فقد أعلن وزير الطاقة المياه اللبناني أتور نظريان عن احتمال كبير لوجود النفط في البر اللبناني.
وكان وزير الطاقة السابق جبران باسيل قد أعلن في كانون الثاني/ يناير من العام الجاري أن الشركة التي تقوم بمسح البر اللبناني، أظهرت نتائجاً تشير الى وجود النفط في البر، وتحديداً قبالة الحدود السورية – اللبنانية، في منطقتي عرسال والقاع البقاعيتين.  

سبع آبار نفطية

وكانت وزارة الطاقة والمياه اللبنانية قد أطلقت  منذ سنة، المرحلة الأولى من المسح الزلزالي على البرّ اللبناني، الذي تنفذه الوزارة مع شركة "سبكتروم" البريطانية التي تشارك الدولة اللبنانية في هذا الاستثمار.
وأعلن وزير الطاقة والمياه ارتيور نظريان خلال ندوة اليوم الخميس أنه منذ سنة مضت، كانت وزارة الطاقة والمياه لا تملك أي مستند يتعلق بالآبار السبع التي تم حفرها في البر اللبناني منذ حوالي خمسين عامًا، وهي سبع آبار بلغ عمق إحداها ثلاثة آلاف وستة أمتار، كما أن الوزارة لم تكن تملك أيضًا أي معلومات جيولوجية عن تلك الآبار.
أما اليوم وبعد سنة على انطلاق المرحلة الأولى من مشروع المسح الزلزالي على البرّ اللبناني فقد تبين أن الخط الأول للمسح الممتد بين البترون وعيناتا، والخط الثاني الذي يمتد بين عاليه وكفرزبد، يظهران نتائج مشجعّة.
وشرح وزير الطاقة أن الوزارة تنتظر " أن تسلّمنا شركة سبكتروم بيانات المسح الزلزالي، ونتائج التحاليل لهذا المسح خلال الشهر الحالي".

انطلاق المرحلة الثانية

وأطلق نظريان المرحلة الثانية المعدّلة من المسح الزلزالي الثنائي الأبعاد. بحيث تغطي الساحل اللبناني من الشمال باتجاه الجنوب بخط طولي، وكذلك جبل لبنان، وبعض المناطق الداخلية في لبنان بخطوط عرض.
وسوف تؤمن هذه المرحلة الثانية من المسح الزلزالي على البرّ، تكوين صورة عن إمكانيات وجود مواد هيدروكربونية في البرّ اللبناني، تمهيداً للبدء بمرحلة الاستكشاف على البرّْ، فور إقرار مشروع قانون الموارد البترولية في الأراضي اللبنانية، الذي تم وضعه من قبل لجنة خاصة شكلها وزير الطاقة والمياه السابق.

وأضاف وزير الطاقة:"إن المسوحات البرّية التي تقوم بها الوزارة، تشكّل استكمالاً للصورة التي رسمتها دراسة الأنظمة البترولية في البحر، والتي أظهرت ارتفاع احتمال وجود نفط في المناطق البحرية القريبة من الشاطئ وفي البرّ اللبناني".

بدوره أكد نائب رئيس سبكتروم في الشرق الاوسط دايفيد رولنز ما قاله نظريان.
وأشار في كلمة له خلال الندوة أن المعلومات المستخرجة من المرحلة الأولى من المسح الزلزالي واعدة وموضع اهتمام من شركات النفط العالمية.