تونس والمغرب يتنافسان على سوق الملابس في أوروبا

23 أكتوبر 2014
صناعة الملابس التونسية تتعافى (أرشيف/Getty)
+ الخط -

قال جيلداس مينفييل، مدير المرصد الاقتصادي في المعهد الفرنسي للموضة، إن قطاع صناعة النسيج والملابس في تونس، شرع في التعافي بعد ثورات الربيع العربي، مشيراً إلى أن المغرب خامس مصدر إلى أوروبا في هذا المجال.

وأضاف مينفييل في تصريح لـ"العربي الجديد"، على هامش فعاليات معرض النسيج الذي تم تنظيمه في مدينة الدار البيضاء المغربية، أن تونس تمكنت من "رفع صادراتها إلى أوروبا خلال الأشهر السبعة الأولى من السنة الجارية بنسبة 3%، لتصل إلى 1.31 مليار يورو، مقابل 1.28 مليار يورو خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

كما أفاد الخبير الاقتصادي الفرنسي أن المغرب تمكن من احتلال المركز الخامس ضمن البلدان المصدرة للملابس إلى بلدان الاتحاد الأوروبي خلال الفترة سالفة الذكر، حيث بلغت قيمتها 1.42 مليار درهم، بزيادة بنسبة 9%، مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2013.

وفي تصريح لـ"العربي الجديد"، اعتبر محمد التازي، مدير الجمعية المغربية لصناعات النسيج والملابس بالمغرب، هذه الزيادة مؤشراً على التنافسية الكبيرة التي يتمتع بها المغرب في هذا المجال.

وأكد جيلداس مينفييل أن المغرب وتونس تمكنا من رفع حصتيهما في السوق الأوروبية، بعد تراجع حصة البلدان الآسيوية فيها.

وقال إن "آسيا أصبحت تهتم أكثر بتلبية حاجيات أسواقها الداخلية من الألبسة في ظل بروز طبقة وسطى ذات توجه استهلاكي لا يقل عن مثيلاتها في البلدان المتقدمة".

ونبه إلى تحول الطلب الأوروبي في هذا المجال نحو تركيا التي تمكنت من رفع صادراتها من الملابس إلى أوروبا بنسبة 5% في نهاية يوليو/تموز الماضي، وبلغت قيمتها 5.49 مليار يورو.

واعتبر مينفييل أن "البلدان العربية في حوض البحر الأبيض المتوسط، المعروفة بنشاطها في قطاع النسيج، مثل المغرب وتونس، وبشكل أقل مصر، مدعوة إلى استغلال القرب الجغرافي من أوربا مع التخصص في المنتجات ذات القيمة المضافة والمنتجات المصنفة ضمن الموضة السريعة التي لم تطلها تأثيرات الأزمة الاقتصادية العالمية".

غير أنه حذر من "توجه أسعار الملابس في السوق الأوروبية نحو الانخفاض، وهو أمر لا يخدم مصالح المغرب وتونس، فهذان البلدان لا يمكنهما منافسة البلدان التي توفر ذلك النوع من الألبسة مثل فيتنام وكامبودج وباكستان وبنجلاديش".

المساهمون