قالت وزارة الصناعة في كوريا الجنوبية، اليوم الخميس، إن إضراب سائقي الشاحنات تسبب في خسائر بقيمة 1.6 تريليون وون (1.23 مليار دولار)، مع تزايد احتمالات استمرار الإضراب مدة طويلة، في وقت تبتعد فيه الحكومة ونقابة سائقي الشاحنات عن منطقة الحلول الوسط في المفاوضات.
وزادت حدة الاضطرابات في سلسلة الإمدادات في البلاد اليوم الخميس، وهو اليوم الثامن من الإضراب على مستوى البلاد، مع انضمام أكثر من 20 ألف سائق إليه، وتأهب الحكومة لإصدار الأوامر للمزيد منهم بالعودة إلى العمل.
وأضافت الوزارة، في بيان، إن صناعات الإسمنت والصلب والسيارات وتكرير النفط تكبدت خسائر بقيمة 1.6 تريليون وون، نتيجة عدم وصول الشحنات، في غضون سبعة أيام منذ بدء الإضراب في الأسبوع الماضي.
وتشمل الشحنات العالقة 562600 طن من الصلب بقيمة 731.3 ملياراً، و6707 سيارات بقيمة 319.2 مليار وون، و259,238 كيلوليتر من المنتجات النفطية بقيمة 442.6 مليار وون. (الدولار = 1300.7900 وون)
ولم يُحدّد موعد بعد لجولة قادمة من المفاوضات. وقال مصدران، حضرا اجتماع أمس الأربعاء، إن الأصوات تعالت بالصراخ خلال اللقاء بين ممثلي الحكومة ونقابة "تضامن سائقي شاحنات البضائع" المنظمة للإضراب.
وتقول الحكومة إنه لن يكون هناك تمديد لنظام الحد الأدنى للأجور لسائقي الشاحنات لما بعد ثلاث سنوات أخرى، وهو شيء تقول النقابة إنه يجب أن يكون دائما وينبغي التوسع فيه.
وفي السياق، توصل اليوم أعضاء نقابة شركة ميترو سيول إلى اتفاق مع إدارة الشركة، بشأن خطة إعادة الهيكلة، لينتهي عمليا الإضراب العام الذي استمر يوما واحدا. وتضمن الاتفاق قرارا من الشركة بعدم المضي قدما في خطة إعادة الهيكلة لتسريح 1500 عامل بالشركة، حسب ما اتفق الجانبان في صفقة خاصة في سبتمبر/أيلول من العام الماضي.
كما اتفق الجانبان على زيادة الأجور بنسبة 1.4 بالمائة، والعمل معا لوضع تدابير للسلامة. وبهذا الاتفاق، استأنفت قطارات ميترو الأنفاق العمل بمستواها الطبيعي صباح اليوم.
الجدير بالذكر أن العمال النقابيين في ميترو سيول، الشركة المسيرة لنظام ميترو الأنفاق، بدأوا الأربعاء إضرابا بعد يوم واحد من انهيار المفاوضات، التي استمرت ثماني ساعات مع الشركة من دون التوصل إلى اتفاق.
(رويترز، العربي الجديد)