10 أسباب تجعل قوة الدولار الأميركي مؤثرة في حياتك كمستهلك

22 سبتمبر 2022
يزداد تأثير الدولار مع تسجيله أعلى مستوياته في 20 عاماً (Getty)
+ الخط -

يترك الدولار الأميركي بصماته في كل ركن من أركان الاقتصاد العالمي؛ فهو المهيمن على 85% من المدفوعات التجارية، والعملة التي تُشترى وتُباع بها المواد الأولية الحيوية، كما أنه الملاذ الآمن الذي يلجأ إليه المستثمرون في الأزمات.

ويزداد تأثير الدولار مع تسجيله أعلى مستوياته في 20 عاماً، مقابل سلة العملات العالمية الأساسية، مع اتجاه مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) الأميركي لمزيد من رفع أسعار الفائدة.

إليك 10 أسباب تجعل قوة الدولار مؤثرة في حياتك كمستهلك، وفقا لوكالة "رويترز":

1 - صُنع في أميركا

بالنسبة للمتسوقين في جميع أنحاء العالم الذين يبحثون عن أفضل العلامات التجارية الأميركية، يعني الدولار القوي أنهم يدفعون أسعارا أعلى عند الموزعين المحليين الذين يحاولون خفض أسعارهم نسبيا ليستطيعوا الاستمرار في موجة الغلاء.

فمنذ فترة بسيطة، قالت شركات أميركية مثل Mattel Inc صانعة دمية "باربي" وسيارات Hot Wheels، إنها شهدت ضربة جراء ارتفاع الدولار، حتى لو بدا المستهلكون ككل مستعدين لتحمّل أسعار أعلى.

وبالنسبة لعملاق السلع الاستهلاكية "بروكتر أند غامبل" Procter & Gamble صانع المنتجات اليومية مثل "بامبرز" Pampers أو "آريال" Ariel، كان ارتفاع الدولار يميل دائما إلى أن يكون له تأثير مماثل على مبيعاته.

2 - مشكلة الدول الناشئة

بالنسبة للأرجنتينيين كدولة ناشئة على سبيل المثال، أدى ارتفاع الدولار مقابل البيزو إلى مضاعفة الأسعار المحلية في عام واحد فقط، مولدا أزمة اقتصادية متصاعدة، فيما تمول الحكومات والشركات في كثير من الاقتصادات الناشئة عمليات خزينتها عن طريق إصدار سندات دولارية. وبالتالي، ارتفعت قيمة المبلغ المستحق عليهم الآن عند قياسه بعملتهم المحلية.

كما أن الاستفادة من السوق للحصول على المزيد من الائتمان أصبحت أيضا أكثر تكلفة، بسبب ارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.

3 - المواد الأولية

تعرضت دول مثل تركيا ومصر التي تستورد الكثير من موادها الخام لضربة مزدوجة، إذ يتم تسعير معظم السلع من النفط إلى القمح بالدولار، ما يعني أن هذه البلدان تدفع أكثر بعملتها المحلية مقابل كل برميل أو "بوشل" يشترونه.

يأتي هذا في وقت وصل سعر العديد من هذه المواد فعلا إلى أعلى مستوياته منذ عدة سنوات، بسبب حرب أوكرانيا والطقس القاسي وتداعيات جائحة كورونا.

4 - تحويلات المغتربين

يُعتبر الدولار القوي خبرا جيدا للأشخاص في البلدان الفقيرة مثل المكسيك وغواتيمالا، الذين يعتمدون على الأموال التي يرسلها الأقارب الذين يعملون في الولايات المتحدة.

وقد وجهت تداعيات كورونا ضربة قوية لهذه التحويلات عام 2020، لكنها شهدت تعافيا مطردا منذ ذلك الحين.

5 – التضخم

حتى بالنسبة للبلدان الأكثر ثراء مثل ألمانيا، يمكن أن يتسبب الدولار القوي في حدوث مشكلات لأنه يساعد في تغذية التضخم المرتفع أصلا من خلال الواردات الأكثر تكلفة.

وقد استجابت البنوك المركزية المحلية بشكل عام برفع أسعار الفائدة، مما يجعل الائتمان أغلى ويُبطئ النمو الاقتصادي.

6 – صعود الروبل

الروبل الروسي هو العملة الوحيدة في العالم التي ترتفع مقابل الدولار هذا العام، وهي نتيجة غير متوقعة بالنسبة لدولة خاضعة لعقوبات دولية بسبب غزوها أوكرانيا، لكن هذه القوة وهي نتيجة مصطنعة إلى حد ما للرقابة على النقد الأجنبي، لا تفعل شيئا يذكر بالنسبة للروس العاديين.

وربما تجني موسكو عشرات مليارات الدولارات كل شهر من مبيعات الطاقة إلى الغرب، لكن الأسر الروسية لا تزال غير قادرة على سحب مدخراتها من العملات الأجنبية.

وتوقف العديد من العلامات التجارية الغربية مثل "أديداس" Adidas "أتش اند إم" H&M و"إيكيا" Ikea عن البيع في روسيا منذ بدء حرب أوكرانيا.

7 - الأميركيون في الخارج

قوة الدولار رائعة بالنسبة إليك إذا كنت سائحا أميركيا، حيث تصبح الفنادق أو الوجبات أو العروض السياحية المنظمة كلها أرخص نسبيا، سواء في لندن أو الريفيرا الفرنسية أو كانكون.

وغني عن القول إن العكس هو الصحيح بالنسبة للمسافر المتجه إلى الولايات المتحدة، وما لم يشترِ تذاكر "ديزني لاند" أو لاس فيغاس" منذ فترة طويلة فستكون أعلى كلفة بكثير مع ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوى منذ نحو 20 عاما.

اقتصاد دولي
التحديثات الحية

8 - فرحة فارق سعر العملة

هذه نعمة إضافية مرحب بها بالنسبة للأميركيين الذين يسافرون إلى واحدة من 19 دولة تستخدم اليورو، لكنها تعزية صغيرة بالنسبة للسياح الأوروبيين في الولايات المتحدة.

وليست هناك حاجة إلى الكثير من العمليات الحسابية الذهنية للتحويل بين الدولار واليورو، بعدما اقتربا من سعر التعادل.

9 - بيتكوين

جرى تسويقها باعتبارها الدرع النهائية ضد التضخم، وهي أكبر عملة رقمية في العالم، لكنها لم تفِ بوعدها وانخفضت بأكثر من النصف هذا العام رغم أسعار المستهلك الجامحة في أجزاء كبيرة من العالم.

وقد تخلصت منها جحافل من المستثمرين الأفراد الذين تم جذبهم إلى العملات المشفرة خلال السوق الصاعدة العام الماضي، الآن، من أجل الاحتفاظ بمدخراتهم بعملة الولايات المتحدة التي يرون أنها أكثر أمانا والتي بدأت الآن في دفع فوائد مرتفعة مجددا.

10 – مؤشر "بيغ ماك"

اخترعت مجلة "ذي إيكونوميست" The Economist مؤشر "بيغ ماك" BIG MAC عام 1986، كدليل لمعرفة ما إذا كانت العملات في مستواها "الصحيح". ويُظهر المؤشر الذي يقارن سعر البرغر المنتشر في كل مكان حول العالم، أن العملة الأميركية مبالغ فيها مقابل جميع العملات باستثناء حفنة من العملات.

المساهمون