استمع إلى الملخص
- أكدت مهمة "أسبيدس" البحرية الأوروبية على حماية قوارب القطر ومنع كارثة بيئية، مع التركيز على الأمن البحري وحرية الملاحة.
- طالبت منظمة "غرينبيس" بالتحرك العاجل لإنقاذ الناقلة بعد تعرضها لهجمات حوثية، مما أدى إلى حريق وفقدان المحرك وإجلاء الطاقم.
أفادت مصادر بحرية أوروبية أن عملية إنقاذ ناقلة النفط "إم في سونيون" العالقة في البحر الأحمر، غربي اليمن، تعثرت بسبب عدم توفر الظروف المواتية لقطرها.
وقالت مهمة "أسبيدس" (EUNAVFOR ASPIDES) البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي، في تغريدة على حسابها في منصة "إكس" الثلاثاء: "توصلت الشركات الخاصة المسؤولة عن عملية إنقاذ الناقلة "إم في سونيون" إلى أن الظروف لم تكُن مواتية لإجراء عملية القطر، وأنه لم يكُن من الآمن المضي قدماً في العملية".
وأضافت غداة إعلانها بأن عملية الإنقاذ "على وشك البدء"، أن الشركات المعنية بتنفيذ العملية "تدرس الآن حلولاً بديلة"، دون إعطاء أي تفاصيل إضافية بشأن الظروف التي حالت دون بدء التنفيذ. وأشارت "أسبيدس" إلى أن أصولها الحربية، ومنذ الأول من سبتمبر/أيلول الجاري، تقوم بمهمة حماية قوارب القطر المشاركة في عملية الإنقاذ، بهدف منع كارثة بيئية غير مسبوقة في المنطقة.
وأكدت المهمة الأوروبية أنها تركز في الوقت الراهن على تنفيذ ولايتها الأساسية، والمتمثلة بالمساهمة في حماية الأمن البحري وضمان حرية الملاحة للسفن التجارية في منطقة عملياتها. إلى ذلك طالبت منظمة بيئية دولية بضرورة التحرك العاجل لإنقاذ ناقلة النفط "إم في سونيون" العالقة في البحر الأحمر، غربي اليمن، لتفادي كارثة بيئية وشيكة على المنطقة.
وقالت منظمة السلام الأخضر (Greenpeace) في تغريدة على حسابها في منصة "إكس" الثلاثاء: "من الضروري أن تتحرّك الجهات المختصة بشكلٍ عاجل من أجل احتواء الحادث، وإنقاذ ناقلة "إم في سونيون" في أسرع وقتٍ ممكن، لمنع حدوث كارثة هائلة قد تنعكس سلباً على المجتمعات والبيئة في المنطقة".
وأضافت أنها "تتابع بقلق تطورات ناقلة النفط اليونانية بعد الهجوم الذي تعرضت له يوم 21 أغسطس/ آب الماضي في البحر الأحمر، بعد ورود تقارير تؤكّد أن النيران لا تزال مشتعلة على متن الناقلة".
وأكدت "غرينبيس" أن الوضع الحرج لناقلة النفط "لا يحتمل التروي والانتظار، وقد يتفاقم في أي لحظة"، ويجب العمل من أجل تفادي الكارثة المتوقعة والوشيكة.
وتعرضت ناقلة المنتجات النفطية "إم في سونيون" لثلاث هجمات من قبل زوارق بحرية تابعة للحوثيين في 21 أغسطس/آب الماضي، أثناء إبحارها في جنوب البحر الأحمر، ما تسبب في اندلاع حريق على متنها، وفقدانها قوة محركها، وجعلها غير قادرة على التحرك، وأصبحت مهجورة بعد إجلاء طاقمها المكون من 23 فلبينياً واثنين من البحارة الروس إلى جيبوتي، من قبل فرقاطة فرنسية تعمل ضمن مهمة "أسبيدس" البحرية الأوروبية.