"يونايتد إيرلاينز" الأميركية تستأنف رحلات بوينغ 737 ماكس 9 بعد فحوصات

28 يناير 2024
أصدرت إدارة الطيران الفيدرالية قراراً باستئناف رحلات بوينغ 737 ماكس 9 (فرانس برس)
+ الخط -

قالت شركة "يونايتد إيرلاينز" للطيران إنها استأنفت استخدام طائراتها من طراز "بوينغ 737 ماكس 9" في رحلات الركاب، بعدما منحتها الجهات التنظيمية الأميركية الضوء الأخضر، بعد أن كانت قد منعت من التحليق عقب انفجار في مقصورة القيادة خلال تحليق إحدى رحلات ألاسكا إيرلاينز في وقت سابق هذا الشهر.

وذكرت يونايتد في بيان، السبت، نشرته وكالة "رويترز" اليوم، أن أولى رحلات بوينغ 737 ماكس 9 منذ السادس من يناير /كانون الثاني أقلعت من نيوارك متجهة إلى لاس فيغاس في حوالي الساعة 10:30 بالتوقيت المحلي (15:30 بتوقيت غرينتش) وعلى متنها 175 راكبا وطاقم من 6 أفراد.

وتتوقع الشركة، ومقرها شيكاغو، الاستمرار في تسيير بعض رحلات الركاب على متن طائرات ماكس 9 .

وقال المدير العام ليونايتد إيرلاينز سكوت كيربي، الثلاثاء الماضي، إن شركته تمتلك أكبر أسطول من هذا النوع من الطائرات (79 طائرة).

وأضاف أن المشاكل التي واجهتها بوينغ مع طائرات 737 ماكس ستجبر شركته على "إعادة جدولة الأسطول" للسنوات المقبلة.

كما أعادت شركة "ألاسكا إيرلاينز" تسيير أول رحلة تجارية لها بطائرة 737 ماكس 9 منذ تعليق رحلاتها بقرار من الهيئة التنظيمية الأميركية في أعقاب الحادث الذي وقع في 5 كانون الثاني/يناير.

ودفع انفجار لوحة بمقصورة القيادة، في الخامس من يناير/ كانون الثاني، على متن  بوينغ 737 ماكس 9 كانت قد دخلت الخدمة لدى "ألاسكا إيرلاينز" منذ 8 أسابيع، إلى منع إدارة الطيران الاتحادية الأميركية 171 طائرة من هذا الطراز من التحليق، ما أفضى إلى إلغاء "ألاسكا إيرلاينز" و"يونايتد إيرلاينز" آلاف الرحلات.

كما قامت إدارة الطيران الفيدرالية والشركة المصنعة للطائرة نفسها بالتدقيق في عملية مراقبة الجودة، وعُيّن شخص مستقل لقيادة العملية.

واعتذر رئيس فرع الطائرات التجارية في شركة بوينغ، في رسالة للموظفين، عن آخر الانتكاسات التي تعرضت لها الشركة الأميركية، فيما بدأت طائرات بوينغ 737 ماكس 9 العودة إلى الأجواء. 

وقال ستان ديل في رسالة إلى الموظفين، بعثت بها بوينغ إلى الصحافة مساء الجمعة بالتوقيت الأميركي المحلي: "نأسف حقا للاضطراب الكبير والإحباط الذي أصاب زبائننا".

ورفعت الإدارة، الأربعاء الماضي، أمرها بمنع التحليق، بعد أن اعتمدت تدابير فحص وصيانة جديدة، وقالت إن بوينغ لن يكون بوسعها التوسع في إنتاج طائرات "737 ماكس" أو إضافة خطوط إنتاج جديدة لها إلا بعد تحسين الجودة. 

كما قالت الإدارة إنه بموجب برنامج "الصيانة المعززة" الذي أقرته، فإن شركات الطيران ستقوم بفحص براغي محددة في طائرات بوينغ من طرازات أخرى، إضافة إلى عمليات تفتيش بصرية ومعالجة "أي ضرر أو ظروف غير طبيعية".

وقالت الوكالة إن الفحص سيضمن أن أجزاء الطائرة "تتوافق مع التصميم الأصلي الذي يكون آمنا للتشغيل"، مضيفة "لن تُشغّل هذه الطائرة حتى تكتمل هذه العملية ويُتأكّد التوافق مع التصميم الأصلي".

كما يستخدم طراز "737-900 إي آر" على نطاق أوسع من طراز "737 ماكس 9 "، وهو طراز أقدم لكنه يتمتع بنفس تصميم باب الخروج الاختياري الذي تستخدمه شركات الطيران التي تضيف مقاعد أكثر.

وهناك حاليا 490 طائرة من طراز "737-900 إي آر" في الخدمة، منها 79 طائرة على الأقل تحتوي على باب للخروج بدلا من سد المكان المخصص له، نظرا لتشغيلها من شركات طيران منخفضة التكلفة تضع مقاعد إضافية.

وسلمت بوينغ أول طائرة من طراز "737-900 إي آر" عام 2007، فيما سلمت أحدث طائرة من ذات الطراز في 2019. 

عودة بوينغ 737 ماكس إلى أجواء الصين 

في السياق، هبطت أول طائرة بوينغ 737 ماكس، سُلّمت إلى الصين منذ عام 2019، السبت، في مطار بايون الدولي في غوانجو، وفقًا لموقع "فلايت رادار 24" لتتبع الطائرات.

وهبطت الطائرة وهي من طراز 737 ماكس 8 وتتبع لشركة طيران جنوب الصين في الساعة 10:23 صباحا بالتوقيت المحلي (02:23 ت غ) وفقا للموقع.

وتعتبر الشركة الأميركية السوق الصينية مهمّة.

وكانت طائرة 737 ماكس حظرت في الصين بعد حادثين قاتلين في أكتوبر/تشرين الأول 2018 وفي مارس/آذار 2019، ما أدى إلى إيقاف تشغيلها في جميع أنحاء العالم.

وقعت سلسلة من الحوادث التي تتضمن طائرات بوينغ خلال السنوات الأخيرة، كان من بينها حادثان لطائرات ماكس 8 في إندونيسيا وإثيوبيا، أسفرا عن مصرع كل الموجودين على متنهما، وكان عددهم 346 شخصا، في 2018 و2019.

وفي بداية الشهر الجاري، انفجر باب وخلع على متن طائرة 737 ماكس 9 لطيران ألاسكا على ارتفاع 4900 متر فوق أوريغون، ما ترك فجوة في جانب الطائرة.

والأربعاء الماضي، فقدت طائرة بوينغ من طراز 757 تشغلها شركة دلتا إيرلاينز عجلة مقدمة الطائرة أثناء الاستعداد للإقلاع من أتلانتا.

(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون