وول ستريت جورنال تتوقع تخفيضاً ثالثاً لسعر الفائدة الأميركية

18 ديسمبر 2024
متعاملون في بورصة نيويورك، 23 نوفمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- توقعت وول ستريت جورنال أن يخرج اجتماع الاحتياطي الفيدرالي بقرار خفض أسعار الفائدة، مما يثير تساؤلات حول استمرار التخفيضات في العام المقبل وسط آراء متضاربة بين المختصين.

- الاجتماع سيحدد مسار الأسواق مع نهاية العام، حيث بدأ المسؤولون في خفض الفائدة منذ سبتمبر، مع توقع خفض ثالث هذا الأسبوع، مما يشير إلى اختتام المرحلة الأولى من التخفيضات.

- الاجتماع سيشهد إصدار ملخص التوقعات الاقتصادية، مع توجيهات حذرة بشأن التخفيضات المستقبلية، وسط هواجس من زملاء جيروم بأول حول تأثيرات التخفيضات.
رجحت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن يخرج اجتماع الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)، في آخر اجتماعاته هذا العام، بقرار يتعلق بخفض أسعار الفائدة، في ظل غموض وآراء متضاربة بين المختصين بشأن الاستمرار في سلسلة التخفيضات في العام المقبل.
وتترقب الأسواق العالمية اجتماع السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي الذي سيحدد مسار الأسواق مع اقتراب نهاية العام، وسيلقي الضوء على توقعات المستثمرين لعام 2025. وبدأ المسؤولون في خفض أسعار الفائدة في سبتمبر/ أيلول الماضي بتحرك كبير بلغ نصف نقطة مئوية، ثم خفضوا أسعار الفائدة مرة أخرى في الشهر الماضي بربع نقطة مئوية، وسط توقعات أن يشكل خفض أسعار الفائدة هذا الأسبوع الخفض الثالث من نوعه على التوالي.
وذكرت الصحيفة، في تقرير لها، أن مسؤولي البنك المركزي الأميركي أشاروا أخيرا إلى أن خفض أسعار الفائدة المرجح هذا الأسبوع سيكون بمثابة اختتام للمرحلة الأولى من خفض أسعار الفائدة، حيث اتسمت هذه المرحلة بالانخفاض النسبي لسقف خفض الفائدة، وانتظار المزيد من الشهور للحصول على الثقة بأن التضخم يقترب من هدفهم البالغ 2%.
وأوضحت أنه على مدار العام الماضي رفع المسؤولون تقديراتهم ببطء بشأن المستوى الذي ستستقر عنده أسعار الفائدة، مع احتمال الاستمرار في القيام بذلك في اجتماع تحديد السياسة النقدية هذا الأسبوع، مشيرة إلى أن بعض مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي أشاروا لحاجتهم إلى رؤية المزيد من الأدلة الملموسة على تحسن التضخم، أو أن هناك تباطؤاً في سوق العمل قبل الاستمرار في خفض تكاليف الاقتراض.

توقعات أسعار الفائدة

وتوقعت أن يشهد الاجتماع إصدار ملخص الاحتياطي الفيدرالي الفصلي للتوقعات الاقتصادية، أو ما يعرف بـ"المخطط النقطي"، الذي يظهر توقعات صانعي السياسة بشأن التضخم وسوق العمل للعام المقبل، بالإضافة إلى توقعات أسعار الفائدة، لافتة إلى أن اتصالات بنك الاحتياطي الفيدرالي الأخيرة سوف تدفع المسؤولين لتبني لهجة أكثر حذرا بشأن المزيد من التخفيضات في توقعات أسعار الفائدة الفصلية.

ولفتت وول ستريت جورنال إلى مواجهة جيروم بأول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، المزيد من الهواجس من زملائه المتشككين في التخفيضات، مضيفة أن المسار الأقل مقاومة بالنسبة لهم يتمثل في ربط خفض أسعار الفائدة هذا الأسبوع بتوجيهات تشير إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يعقد اجتماعا واحدا أو أكثر قبل أن يخفض أسعار الفائدة مرة أخرى.

كما ذكرت أنه من المرجح أن يؤدي اجتماع هذا الأسبوع إلى تعميق المناقشات حول قضيتين يمكن أن تحددا إلى أين تتجه أسعار الفائدة على مدار العام المقبل، وهما موقع سعر الفائدة "المحايد" وإمكانية إجراء تغييرات في السياسة من قبل الرئيس المنتخب دونالد ترامب، مبينة أن سعر الفائدة المحايد هو السعر الذي لا يؤدي إلى تحفيز الاقتصاد أو كبحه، بحيث لا يؤثر على النمو الاقتصادي بشكل إيجابي أو سلبي (ينظر إليه باعتباره المستوى الذي يكون فيه الاقتصاد في حالة توازن بين التضخم والنمو الاقتصادي المستدام)، إلا أن تحديد المستوى الذي يقع فيه هذا المعدل ليس بالأمر السهل، ولدى خبراء الاقتصاد مجموعة من التقديرات.

(قنا، العربي الجديد)

المساهمون