قالت وكالة الطاقة الدولية اليوم الثلاثاء، إن المحادثات المتعثرة بين كبار منتجي النفط بشأن ضخ المزيد من الإمدادات قد تفضي إلى حرب أسعار في الوقت الذي تسهم فيه اللقاحات للوقاية من كوفيد-19 في ارتفاع الطلب على الخام.
وأكدت الوكالة وفقا لـ"رويترز"، أن "احتمال نشوب معركة على الحصة السوقية، حتى إذا كان بعيدا، يهدد الأسواق، كذلك احتمال ارتفاع أسعار الوقود يهدد بتغذية التضخم وإلحاق الضرر بتعافٍ اقتصادي هش".
وأضافت في تقريرها الشهري عن سوق النفط: "الجمود في أوبك+ يعني أن حصص الإنتاج ستظل عند مستويات يوليو/ تموز لحين إمكان التوصل إلى تسوية. في هذه الحالة، ستشهد أسواق النفط حالة من الشح في الوقت الذي ينتعش فيه الطلب من الانخفاض المدفوع بكوفيد في العام الماضي".
وقدرت الوكالة أن الطلب ارتفع بنحو 3,2 ملايين برميل في اليوم الشهر الماضي، أي أكثر من ثلث التراجع الإجمالي على الطلب العام الماضي، متوقعة أن يرتفع إلى 3,3 ملايين برميل إضافي يوميا في الأشهر الثلاثة اعتبارا من يوليو. وهذا أكثر من ضعفي الزيادة الموسمية المسجلة خلال الفترة نفسها من 2019.
لكن وكالة الطاقة قالت إن ارتفاع الإصابات بالفيروس في بعض الدول ما زال يشكل خطرا رئيسيا. وأضافت أن مستويات مخزونات النفط في معظم الدول المتقدمة انخفضت دون متوسطات تاريخية، وأن السحب من مخزونات الخام هذا الخريف من المنتظر أن يكون الأكبر في ما لا يقل عن عشر سنوات.
وقالت الوكالة إن "أسواق النفط ستظل متقلبة على الأرجح، لحين اتضاح سياسة إنتاج أوبك+. والتقلب لا يفيد في ضمان تحول منظم وآمن للطاقة، كما أنه ليس في مصلحة المنتجين أو المستهلكين".
وتسبب خلاف بين السعودية والإمارات ضمن أوبك+، وهي مجموعة تضم منتجين من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا وآخرين، في إيقاف محادثات الأسبوع الماضي بشأن تعزيز الإنتاج بعد مفاوضات استمرت عدة أيام.
وقالت مصادر في "أوبك+" لوكالة "رويترز" أمس الإثنين، إن المجموعة لم تحرز تقدما بعد نحو حل الخلاف بين السعودية والإمارات الذي حال في الأسبوع الماضي دون التوصل لاتفاق بشأن زيادة الإنتاج، مما يقلل من احتمال عقد اجتماع آخر بشأن السياسة.
وأكدت المصادر أن روسيا تعمل من وراء الكواليس لإعادة السعودية والإمارات لمائدة المفاوضات، وإيجاد سبيل للاتفاق. لكن مصدرا روسيا قال إنه لا يتوقع عقد اجتماع هذا الأسبوع.
(رويترز)