قال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول، اليوم الثلاثاء، إن سوق النفط تشهد حالة من التوتر بسبب الأزمة الراهنة في الشرق الأوسط.
وأضاف بيرول خلال مؤتمر للطاقة في النرويج أن الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية الإسلامية (حماس)، لم تؤثر سلبا بشكل كبير في الوقت الحالي على أسعار السوق.
لكنه أوضح، وفقا لوكالة "رويترز"، أنه "إذا كانت دولة أو أكثر من الدول المنتجة للنفط في المنطقة متورطة بشكل مباشر في الصراع، فقد نشهد تداعيات لذلك".
فائض في المعروض
من جانبها، قالت رئيسة قسم أسواق النفط في الوكالة توريل بوسوني إن سوق النفط العالمية ستسجل فائضا طفيفا في 2024 حتى لو مددت دول أوبك+ تخفيضاتها إلى العام المقبل.
وأضافت بوسوني متحدثة لـ"رويترز"، أن سوق النفط تعاني حاليا من عجز وأن المخزونات تتراجع "بمعدل سريع".
وقالت إن "مخزونات النفط العالمية عند مستويات منخفضة، ما يعني أننا نواجه خطر التقلبات المتزايدة إذا حدثت مفاجآت تتعلق بالطلب أو المعروض".
وقالت مصادر إن أوبك+ تدرس ما إذا كانت ستجري تخفيضات إضافية في إمدادات النفط عندما تجتمع في وقت لاحق من هذا الشهر، بعد انخفاض الأسعار بنحو 16% منذ أواخر سبتمبر/أيلول.
وتراجع سعر النفط إلى نحو 82 دولاراً للبرميل لخام برنت من أعلى مستوياته في 2023 في سبتمبر/ أيلول قرب 98 دولاراً.
وتضغط مخاوف بشأن الطلب والفائض المحتمل في العام المقبل على الأسعار، على الرغم من الدعم المستمد من تخفيضات أوبك+ والصراع في الشرق الأوسط.
وتعهدت السعودية وروسيا وأعضاء آخرون في أوبك+ بالفعل بخفض إجمالي إنتاج النفط بمقدار 5.16 ملايين برميل يومياً، أو حوالي 5 بالمئة من الطلب العالمي اليومي، ضمن سلسلة خطوات بدأت في أواخر عام 2022.
وتشمل التخفيضات 3.66 ملايين برميل يوميا من أوبك+ وتخفيضات طوعية إضافية من جانب السعودية وروسيا.
وفي اجتماعها الأخير بشأن السياسة في يونيو/ حزيران، وافقت أوبك+ على اتفاق واسع النطاق للحد من الإمدادات وصولاً لعام 2024، وتعهدت السعودية بخفض طوعي للإنتاج لشهر يوليو/ تموز بمقدار مليون برميل يومياً، وجرى تمديده منذ ذلك الحين حتى نهاية عام 2023.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 34 سنتاً، بما يعادل 0.4%، إلى 81.98 دولارا للبرميل بحلول الساعة 11.34 بتوقيت غرينتش.
(رويترز، العربي الجديد)