قالت وكالة الطاقة الدولية، اليوم الأربعاء، إن توزيع اللقاحات يحسن آفاق الطلب العالمي على الخام، لكن ارتفاع الحالات في بعض الدول الرئيسية المستهلكة للنفط يظهر أن التعافي قد يكون هشاً.
وأضافت الوكالة في تقريرها الشهري، وفقاً لوكالة "رويترز" أن "العوامل الأساسية تبدو أقوى بالتأكيد، فالسحب جارٍ من الفائض الكبير في مخزونات النفط العالمية التي تزايدت خلال صدمة الطلب الناجمة عن كوفيد-19 العام الماضي، وتتسارع وتيرة حملات التطعيم ويبدو الاقتصاد العالمي في وضع أفضل".
وأبدت الوكالة قلقها إزاء عرقلة موجات جديدة من الفيروس للتقدم، مشيرة إلى ارتفاع حالات الإصابة في أوروبا والبرازيل والولايات المتحدة، ومع ذلك، تتوقع عودة الطلب وإمدادات النفط العالمية للاستقرار في النصف الثاني من العام، وأن المنتجين قد يحتاجون حينها لضخ مليوني برميل إضافية يومياً لتلبية الطلب المتوقع.
وقالت إن أوبك وحلفاءها، مثل روسيا، المجموعة التي تعرف بأوبك+، ستثبت على الأرجح قدرتها على تكييف إنتاجها مع الطلب، سواء كُبح الفيروس أو لا.
وقالت الوكالة إن "بعض الدول الناشئة التي يصعب عليها الحصول على اللقاحات في وضع أصعب، وستبطئ موجات جديدة من كوفيد على الأرجح النشاط الاقتصادي والتنقل، مشيرة إلى أن "الوضع يتدهور حالياً بشكل حاد لدى بعض كبار مستهلكي النفط من خارج أوبك مثل البرازيل وإيران والهند".
وحسّنت منظمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك)، أمس الثلاثاء، توقعاتها لزيادة الطلب العالمي على النفط عام 2021، وسط توقعات بانتعاش النمو، في وقت تعتزم فيه المنظمة زيادة الإنتاج في الأشهر المقبلة.
وصعد النفط الخام اليوم الأربعاء بعد أن أظهرت بيانات في القطاع تراجع المخزونات الأميركية بأكثر من المتوقع، وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 85 سنتاً، ما يعادل 1.3 بالمئة إلى 64.52 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 06.19 بتوقيت غرينتش، بعدما زاد 39 سنتاً أمس الثلاثاء.
وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 82 سنتاً أو 1.4 بالمئة إلى 61 دولاراً للبرميل بعد زيادة 48 سنتاً أمس.
(رويترز، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
