قالت وكالة الطاقة الدولية إن تراجع أسعار النفط لأسابيع، بسبب مخاوف من ركود محتمل، يتعارض مع توقعات بشح الإمدادات وارتفاع الطلب في وقت لاحق من العام.
وأوضحت الوكالة، وفقا لـ"رويترز" اليوم الأربعاء، أن "التشاؤم الحالي في السوق يقف في تناقض صارخ مع توازنات السوق الأكثر إحكاما التي نتوقعها في النصف الثاني من العام، إذ من المتوقع أن يتجاوز الطلب المعروض بنحو مليوني برميل يوميا".
ورفعت الوكالة، ومقرها باريس، توقعاتها للطلب العالمي على النفط بمقدار 200 ألف برميل يوميا إلى 102 مليون برميل يوميا، مشيرة إلى أن تعافي الصين بعد إلغاء قيود جائحة كوفيد-19 تجاوز التوقعات مع وصول الطلب إلى مستوى قياسي بلغ 16 مليون برميل يوميا في مارس/ آذار.
ومن المقرر أن يمثل الطلب في أكبر مستورد للنفط في العالم ما يقرب من 60 % من نمو الطلب العالمي في عام 2023.
World oil demand growth is set to slow to a crawl in the coming years.
— International Energy Agency (@IEA) June 14, 2023
The high prices & security of supply concerns highlighted by the global energy crisis are hastening the shift towards cleaner energy technologies.
More in Oil 2023 ⬇️ https://t.co/4iGiSPuyui
ويعوض هذا، إلى جانب الطلب في الهند والشرق الأوسط، ضعف الطلب في البلدان المتقدمة.
وقالت وكالة الطاقة الدولية إن الولايات المتحدة والبرازيل ستشهدان نموا معتدلا في إمدادات النفط عند 1.2 مليون برميل يوميا خلال العام، إذ تعني تخفيضات تحالف "أوبك+"، المتفق عليها في إبريل/ نيسان، أن إنتاج مجموعة الدول المنتجة للنفط سينخفض بمقدار 850 ألف برميل يوميا بداية من ذلك الوقت وحتى ديسمبر/ كانون الأول.
وأبقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2023 دون تغيير يذكر للشهر الرابع أمس الثلاثاء، لكنها حذرت من أن الاقتصاد العالمي يواجه غموضا متزايدا مع تباطؤ النمو في النصف الثاني من العام.
وقالت في تقريرها الشهري إن الطلب العالمي على النفط سيرتفع 2.35 مليون برميل يوميا أو 2.4% في 2023، ولم يتغير هذا فعليا عن 2.33 مليون برميل يوميا في توقعات الشهر الماضي.
وارتفعت أسعار النفط قليلا صباح اليوم الأربعاء، إذ زادت العقود الآجلة لخام برنت 32 سنتا، أو 0.4%، إلى 74.61 دولارا للبرميل. وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 22 سنتا، أو 0.3%، إلى 69.64 دولارا للبرميل.
(رويترز، العربي الجديد)