وقف الرحلات إلى إسرائيل يرفع أسعار الشحن الجوي 15% وسط نقص في السلع

05 اغسطس 2024
مطار بن غوريون، 14 إبريل 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- ارتفاع أسعار الشحن الجوي بنسبة تصل إلى 15% نتيجة إلغاء الرحلات الجوية إلى إسرائيل بسبب التدهور الأمني، مما أدى إلى نقص في سلع حيوية مثل المعدات الإلكترونية والأدوية.
- شركات طيران كبرى مثل دلتا، يونايتد، ولوفتهانزا أوقفت رحلاتها إلى إسرائيل، مما تسبب في تأخير الشحنات وصعوبة الحصول على رحلات بديلة، بينما تواجه شركات الطيران الإسرائيلية صعوبة في تلبية الطلب المرتفع.
- استمرار إلغاء الرحلات الجوية يمكن أن يؤدي إلى نقص المنتجات على الرفوف، مما يثقل كاهل الاقتصاد الإسرائيلي، مع انخفاض حجم النقل الجوي بنسبة 5.5% مقارنة بالعام الماضي.

أدت موجة إلغاء الرحلات إلى إسرائيل من قبل شركات الطيران الأجنبية إلى رفع أسعار الشحن الجوي إلى إسرائيل بنسبة تصل إلى 15%. فيما بدأ سوق الاحتلال يشهد نقصاً في سلع مثل المعدات الإلكترونية والأدوية والمواد الخام.

ويؤثر وقف الرحلات إلى إسرائيل ومنها على خلفية الخوف من التدهور الأمني ​​على استيراد وتصدير البضائع جوا، ما أدى وفقاً لموقع كالكاليست الإسرائيلي إلى ارتفاع أسعار الشحن الجوي بين 10 و15%، وسط تقدير أنه مع استمرار اتجاه الإلغاءات وتعليق المزيد من الشركات عملياتها في إسرائيل، ستستمر الأسعار في الارتفاع.

ويتم نقل حوالي نصف إجمالي الشحنات الجوية من إسرائيل وإليها في طائرات الركاب التي تديرها شركات الطيران. وبدأت موجة تعطيل الرحلات إلى إسرائيل أواخر الأسبوع الماضي، في أعقاب تهديدات إيران بالانتقام من إسرائيل بسبب اغتيال المسؤول في حزب الله فؤاد شكر في بيروت ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران.

شركات أوقفت الرحلات إلى إسرائيل

ومن بين الشركات الكبرى التي ألغت الرحلات إلى إسرائيل في الأيام الأخيرة العملاقان الأميركيان دلتا إيرلاينز ويونايتد إيرلاينز والعملاق الألماني مجموعة لوفتهانزا والشركات التابعة لها ومنها النمساوية وغيرها.

وحذر رئيس رابطة المصنعين الإسرائيليين رون تومر من أنه "بسبب هذه الإلغاءات، فإننا نفقد قدرا كبيرا من القدرة في مجال النقل الجوي". وأضاف أن "البضائع المنقولة بالطائرات تصل، لكن كل شيء أصبح أكثر تعقيدا وصعوبة".

وقال المالك والرئيس المشارك لشركة أميت للخدمات اللوجستية والشحن الجوي، أمير شاني، لـ "كالكاليست" إن "ما نشهده في الأيام القليلة الماضية في الصناعة هو كارثة. أوقفت جميع شركات الطيران الكبرى الرحلات إلى إسرائيل ويبدو أنه في كل دقيقة تطول قائمة شركات الطيران التي لا تطير، وقد نعود إلى الواقع الذي كان هنا في الأيام التي تلت هجوم 7 أكتوبر، وهي الأيام التي تميزت بانخفاض حاد في الرحلات الجوية ونقص المساحة لنقل البضائع".

وأضاف: "إننا نواجه بالفعل ضربة تحت الحزام، حيث يتأخر العديد من الشحنات في المطارات في الشرق الأقصى وأوروبا والولايات المتحدة الأميركية، وتستمر الشركات الإسرائيلية في الطيران كالمعتاد، وتذهب إلى أبعد من ذلك، لكن قدرتها على تقديم حل شامل للمشكلة محدودة".

منذ نهاية الأسبوع الماضي، اتسم نشاط صناعة الطيران في إسرائيل بعدم اليقين، مع تعليق المزيد من الشركات الأجنبية أنشطتها وبشكل يعطل جدول الرحلات إلى إسرائيل.

نقص المنتجات

"استمرار مثل هذا الوضع يمكن أن يؤدي أيضًا إلى نقص المنتجات على الرفوف. أولئك الذين ينقلون البضائع جواً هم أولئك الذين يحتاجون إليها على الفور تقريبًا ويمكن الشعور بالتأخير في وصولها بسرعة كبيرة على شكل أرفف فارغة". وبحسب اتحاد المصنعين، يشكل النقل الجوي نحو 60% من إجمالي قيمة البضائع ويتم من خلاله نقل البضائع التي تُعتبر باهظة الثمن مثل المعدات الإلكترونية والأدوية والمواد الخام الضرورية للصناعة للحفاظ على استمراريتها".

"الخوف هو أنه مع مرور الوقت، ستتضاءل الخيارات المتاحة لرحلات الشحن، وستواجه الشركات صعوبة في الحصول على رحلات بديلة. وتؤكد هذه الصعوبات الحاجة الملحة إلى حلول فعالة وسريعة. الأضرار الجسيمة التي لحقت بالأعمال التجارية نتيجة لهذا الحظر والعديد من التحديات التي تصاحب هذه الفترة، تثقل كاهل الاقتصاد الإسرائيلي بشكل كبير" وفقاً للاتحاد.

وقال مسؤولون كبار في صناعة الطيران، أمس، إنه حتى لو انتهت الأزمة الحالية خلال فترة قصيرة، فإنها ستستمر في إعطاء إشاراتها بشأن جدول الرحلات إلى إسرائيل لأسابيع. وفي أعقاب الهجوم الصاروخي والطائرات بدون طيار من إيران في منتصف إبريل الماضي، تم إغلاق المجال الجوي الإسرائيلي لبضع ساعات، ولكن حتى بعد فتحه، استمرت اضطرابات الطيران لمدة أسبوعين تقريبًا.

وتواصل شركات الطيران الإسرائيلية "إلعال" و"يسرائير" و"أركيا" تسيير رحلاتها المنتظمة، ولكن بسبب الإشغال المرتفع والعدد المحدود من الطائرات المتاحة لها، فإنها تجد صعوبة في تلبية الطلب المرتفع.

ووفقا لبيانات سلطة المطارات لدى الاحتلال في يونيو/ حزيران الماضي، بلغ حجم الشحن الجوي الخارج من إسرائيل (الصادرات) نحو 28 ألف طن وحجم الشحن الجوي الداخل إلى إسرائيل (الواردات) 27.8 ألف طن خلال الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى يونيو، بانخفاض بنسبة 5.5% في حجم النقل الجوي مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي، وهو ما يمكن أن يعزى إلى انخفاض عدد الشركات الأجنبية التي تسافر إلى إسرائيل.

وفي يونيو الماضي، بلغ حجم البضائع الواردة والصادرة على طائرات الركاب نحو 8.4 آلاف طن، بانخفاض نحو 38% مقارنة بيونيو الذي سبقه. وبلغ حجم البضائع الواردة والصادرة باستخدام طائرات الشحن المخصصة 19.5 ألف طن خلال شهر يونيو، بزيادة قدرها 31% مقارنة بالحجم في الفترة المقابلة من العام الماضي.