وصول بعثة من صندوق النقد الدولي إلى بيروت

06 ديسمبر 2021
تجري البعثة لقاءات مع كبار المسؤولين وأعضاء اللجنة المكلفة التفاوض مع الصندوق (Getty)
+ الخط -

أعلنت رئاسة الحكومة اللبنانية، اليوم الاثنين، عن وصول بعثة من صندوق النقد الدولي، برئاسة رئيسها الجديد أرنستو راميريز، الذي سيتسلم مهامه أوائل العام المقبل خلفاً لمارتن سيريسولا، على أن تلتقي غداً الثلاثاء رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي في مستهل زيارة تستمرّ أياماً عدّة.

وتجري البعثة سلسلة لقاءات مع كبار المسؤولين وأعضاء اللجنة الوزارية المكلفة بالتفاوض مع الصندوق، كما تجري جولة أفق على كل المواضيع والاستراتيجيات التي ينطلق منها فريق العمل، والتي يمكن أن يبنى عليها في أوائل العام المقبل عندما ستأتي بعثة موسعة للتفاوض على تفاصيل برنامج التعافي الاقتصادي والمالي المتوقع مع لبنان، وفق ما ذكرت رئاسة الحكومة في بيانها.

وقال رئيس اللجنة نائب رئيس مجلس الوزراء سعادة الشامي إن "الحكومة اللبنانية تعمل بجدية على هذا البرنامج، وقد قطعت أشواطاً في هذا المجال، علماً أن الصندوق كان أكد في مناسبات عدة استعداده لمساعدة لبنان على الخروج من أزمته الحالية".

وكان الشامي أعلن، الاثنين الماضي بعد اجتماع اللجنة المكلفة متابعة المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، برئاسة نجيب ميقاتي، أنه "تم الاتفاق على توحيد الرؤى بالنسبة إلى الأرقام في القطاعين المصرفي والمالي، وكان هناك وضوح في الرؤية من حيث وحدة الأرقام ووحدة التقييم للقطاع المالي".

وأضاف: "كنا نأمل بالوصول إلى اتفاق مبدئي مع الصندوق في نهاية العام، لكن قد يحصل بعض التأخير بحسب الظروف، وأعتقد أننا سنتوصل إلى اتفاق في أسرع وقت، وبعد الاتفاق مع العاملين في الصندوق سيصدر تصوّر لمجلس الإدارة الذي سيعطي الموافقة النهائية للاتفاق مع لبنان".

وأكد الشامي أن "الخلاف الذي كان قائماً حول الأرقام انتهى، وتم توحيدها، وهناك اتفاق واضح وجلي بين الرئيس ميقاتي ووزارة المال ومصرف لبنان وأنا على كل الأرقام، ولا خلاف في المقاربات".

على صعيدٍ آخر، عرض رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، اليوم الاثنين، مع وزير الطاقة والمياه وليد فياض شؤوناً متصلة بقطاع الطاقة والكهرباء.

وقال فياض: "وضعت الرئيس بري بأجواء الزيارة التي قمت بها إلى قطر والدعم الذي حصلنا عليه، كما وضعته في أجواء التقدم الحاصل بموضوع استجرار الطاقة من الأردن والغاز من مصر عبر سورية، وفي أجواء الاتفاقيات التي بتنا قريبين جداً من توقيعها".

وأضاف: "كما شرحت له أهمية تطوير شبكات التوزيع بالتوازي مع زيادة ساعات التغذية من مؤسسة كهرباء لبنان، انطلاقاً من أهمية أن تكون كهرباء لبنان هي التي تؤمن الجزء الأكبر من احتياجات المنازل من الطاقة الكهربائية، بما يساعد ذلك من تحسين الاستدامة المالية لكهرباء لبنان عن طريق زيادة التعرفة بشكل عادل وبشكل تكون الفاتورة الكهربائية أرخص مما هو حاصل اليوم على صعيد فاتورة كهرباء المولدات الخاصة، وهي كهرباء غالية وباهظة".

وتم البحث أيضاً في "موضوع التنقيب عن النفط والغاز"، وفق ما أشار وزير الطاقة اللبناني بعد لقائه بري، وأكد: "جميعنا معنيون بملف التنقيب عن الغاز، خاصة أن هذه المادة يستفاد منها اليوم في قبرص ودول الجوار في مصر وسورية، ولذلك لا سبب يمنع من أن نكون مندفعين إيجاباً بملف التنقيب عن الغاز".

وتابع فياض: "تكلمنا في كيفية تفعيل الكونسورتيوم الموجود من أجل الالتزام بالمهل للمباشرة بالتنقيب بشكل أسرع عام 2022، وأيضاً تكلمنا عن إطلاق دورة التراخيص الثانية التي وضعنا لها مدة زمنية هي يونيو/حزيران 2022، والرئيس بري كان مشجعاً لهذا الأمر، ويرغب المباشرة بأعمال التنقيب بأسرع وقت".

المساهمون