وزير مصري: طرح أي مصنع حكومي متوقف على المستثمرين تمهيداً لبيعه

08 أكتوبر 2024
وزير النقل، كامل الوزير/ فيسبوك
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- الحكومة المصرية مستعدة لبيع المصانع الحكومية المتوقفة والأراضي غير المستغلة للقطاع الخاص، بهدف تعزيز الشراكة مع المستثمرين وتحفيز الاقتصاد.
- وزارة الصناعة تعمل على استغلال 16 مصنعاً لوجبات التغذية المدرسية و19 قطعة أرض ومنشأة صناعية بالتعاون مع القطاع الخاص، مع التركيز على تشغيل المصانع المتعثرة عبر قروض بفائدة مخفضة.
- بيع الأصول الحكومية يهدف إلى جذب الاستثمارات الأجنبية، دعم الاقتصاد، وتقليل الاعتماد على القروض الخارجية، في ظل ارتفاع الدين العام ونقص السيولة النقدية.

قال نائب رئيس الوزراء المصري، وزير الصناعة والنقل كامل الوزير، اليوم الثلاثاء، إن "الحكومة على استعداد لطرح أي مصنع حكومي تابع لها، ومتوقف عن العمل، للبيع أمام مستثمري القطاع الخاص"، مشيراً إلى "حصر جميع الأراضي التابعة للدولة التي يمكن استغلالها، في إطار التسهيل على المستثمرين، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص".

وأضاف الوزير أمام مجلس النواب، خلال إلقاء بيان عن خطط وزارة الصناعة لتطوير البنى التحتية الصناعية، أن "الوزارة ترحب بأي مستثمر يرغب في شراء أي مصنع حكومي من المصانع التي توقفت، سواء كأرض أو منشآت لتشغيلها، وكذلك الأراضي أو المصانع غير المستغلة التابعة للإنتاج الحربي، من أجل تشغيلها بمفردها أو بالشراكة مع وزارة الإنتاج الحربي".

وأشار الوزير إلى "استغلال 16 مصنعاً حكومياً لوجبات التغذية المدرسية من خلال منحها (طرحها) للقطاع الخاص، بالإضافة إلى حصر 19 قطعة أرض ومنشأة صناعية تابعة لوزارة قطاع الأعمال لاستغلالها وتشغيلها، بالتعاون مع شركات القطاع الخاص".

وتابع: "نعمل على خطة لاستغلال الأراضي الفضاء لخدمة القطاع الصناعي، وتعظيم العائد منها. ومن يُرد شراء أي مصنع حكومي يتفضل، حتى لو كان مصنع الحديد والصلب بالكامل"، بحسب تعبيره.

وأكمل الوزير: "لدينا 12 ألف مصنع متعثر، بينها مصانع لا تستطيع استكمال عمليات التجهيز للتشغيل، وأخرى بدأ العمل بها ثم توقف بسبب مشكلات. ويوجد مبادرة بالتعاون مع اتحادي الصناعات والغرف التجارية، بحيث تكون الأولوية في منح القروض بفائدة مخفضة للمتعثر في شراء الأجهزة والمعدات اللازمة للتشغيل، بعد أن انتهى من بناء المنشأة الصناعية نفسها".

وتعاني مصر منذ فترة من نقص في السيولة النقدية، خصوصاً بالعملة الأجنبية، وهو ما يزيد الضغط على البنك المركزي في توفير العملات الصعبة لاستيراد السلع الأساسية. ويهدف بيع الأصول الحكومية إلى جذب المستثمرين الأجانب وتحقيق تدفق نقدي يمكنه دعم الاقتصاد وتقليل الاعتماد على القروض الخارجية.

وتعاني مصر من مستويات مرتفعة من الدين العام الذي تجاوز نسبة 90% من الناتج المحلي الإجمالي في السنوات الأخيرة. ويساعد بيع الأصول الحكومية، وخصوصاً القطاعات غير الحيوية أو التي لا تحقق إيرادات كافية، في تقليص الدين العام وتمويل عجز الميزانية المتفاقم.

المساهمون