وزير مصري: تكليفات رئاسية بوضع كل إمكانات القاهرة تحت أمر السودان

13 ابريل 2021
وزير المالية المصري محمد معيط (Getty)
+ الخط -

 قال وزير المالية المصري محمد معيط إن هناك تكليفات رئاسية للحكومة بوضع كل إمكانات مصر تحت أمر دولة السودان؛ بما يسهم في ترسيخ دعائم الشراكة التنموية بين شعبي وادى النيل، ويصب في مصلحة البلدين، ويدفع مسيرة التكامل الاقتصادي على نحو يتسق مع خصوصية العلاقات التاريخية والروابط الأخوية الوثيقة التي تجمع بينهما.

وأوضح أن القاهرة تتطلع إلى أن تشهد العلاقات الثنائية انطلاقة قوية خلال المرحلة المقبلة، تساعد في تعزيز سبل التعاون بين مصر والسودان في شتى الجوانب، خاصة المجال الاقتصادي؛ من أجل زيادة حركة التبادل التجاري.
وأضاف الوزير المصري، في بيان رسمي صادر عن وزارته، أن زيارته الرسمية، التي وصفها بالناجحة إلى الخرطوم، شهدت مباحثات بناءة مع وزير المالية والتخطيط الاقتصادي ووزراء المجموعة الاقتصادية ورئيس الحكومة السودانية عبد الله حمدوك، ومحافظ البنك المركزي السوداني وعدد من المسؤولين فيه وفي الضرائب والجمارك، ومدير عام الجهاز المركزي للإحصاء، وأعضاء اتحاد أصحاب العمل السوداني ووالي ولاية الخرطوم.

ولفت إلى أنه تم التوافق على تبادل الخبرات في مختلف المجالات، وتكثيف التنسيق المشترك خلال المرحلة المقبلة، مجددًا تأكيده أن مصر جاهزة بكل ما تمتلكه من قدرات وخبرات في شتى المجالات؛ لتلبية كل ما يطلبه السودان، بما يعود بالنفع عليهم، ويساعدهم في تحقيق أهداف التنمية الشاملة، والمستدامة.

وتابع "إننا نتطلع إلى أن تنعكس روح التعاون البنَّاء بين البلدين خلال المرحلة المقبلة في مشروعات تنموية جديدة، وأن تُساعد الزيارات الرسمية المتبادلة في الارتقاء بالعلاقات الثنائية، وضمان المتابعة الجادة لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه من برامج تعاون مشتركة؛ تحقيقًا للتكامل الاقتصادي المنشود، خاصة في ظل تأكيدات رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك أن الفترة المقبلة ستشهد العلاقات بين البلدين تطورًا كبيرًا يلمسه شعبا وادى النيل.وأشار إلى أن المباحثات أتاحت فرصة للقاء المسؤولين في الضرائب والجمارك والبنك المركزي، واتحاد أصحاب العمل السوداني، وقد تم الاتفاق على تعزيز التنسيق بين الجانبين خلال الفترة المقبلة بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين.
وذكر البيان أن جلسة المباحثات، التي عقدها معيط مع المجموعة الوزارية الاقتصادية بالحكومة السودانية، شهدت نقاشات مثمرة حول مراحل تنفيذ عملية الإصلاح الاقتصادي المصري، وما تجب مراعاته في هذا الإطار واتخاذه من حيث السياسات المالية والنقدية، وبرامج الحماية الاجتماعية، ومن المقرر أن تشهد المرحلة المقبلة تعزيز التعاون بين الجانبين عبر لقاءات لممثلي الوزارات المعنية بالبلدين؛ لتبادل الخبرات.
وتشهد العلاقات المصرية السودانية تقارباً، في وقت أكد فيه رأس الدولة السودانية أن هناك توافقاً بين البلدين على ملف حلايب وشلاتين، الذي ظل فترة طويلة مثار أزمة تعيق التشارك بين البلدين. 

وقال رئيس المجلس السيادي السوداني عبد الفتاح البرهان، أخيراً، إن الخرطوم لديها تفاهم مع مصر بشأن قضية حلايب وشلاتين.

وأضاف البرهان في تصريحات إعلامية "لدينا تفاهم جيد مع مصر بشأن حلايب وشلاتين، ولا نريدها أن تكون شوكة في حلق علاقاتنا".

وكان البرهان قد صرح سابقا بأن القوات المسلحة "لن تفرط في شبر من أرض السودان"، مشيرا إلى منطقة حلايب وشلاتين المتنازع عليها مع مصر والخاضعة للسيادة المصرية.
وقال البرهان في كلمة بمناسبة العيد الـ66 للجيش في منطقة وادي سيدنا العسكرية بولاية الخرطوم، في شهر أغسطس/ آب 2020"، إن القوات المسلحة لن تفرط في شبر من أرض السودان"، وأضاف حينها "حقنا ما بنخليه ولن نتراجع عنه ولن ننساه حتى يتم رفع علم السودان في حلايب وشلاتين وفى كل مكان من السودان".

المساهمون