كامل الوزير يعلن عن شركات عالمية لإدارة سكك حديد مصر: شروع في الخصخصة

21 ابريل 2021
تتواصل كوارث القطارات في مصر رغم الوعود الحكومية المتكررة بمعالجة مشاكلها (Getty)
+ الخط -

أعلن وزير النقل المصري، كامل الوزير، الأربعاء، عن منح إدارة مشروعات السكة الحديد لشركات عالمية، والشراكة مع القطاع الخاص في قطاع نقل البضائع، في تمهيد لشروع الوزارة في عمليات خصخصة واسعة النطاق لهذا المرفق الحيوي والاستراتيجي، على خلفية حادث انقلاب "قطار طوخ" هذا الأسبوع، والذي أودى بحياة 23 شخصاً، فضلاً عن إصابة 139 آخرين.
وقال الوزير في بيان: "منذ تكليف الرئيس عبد الفتاح السيسي لي بتولي حقيبة وزارة النقل، وضعت في مقدمة أولويات الوزارة الاهتمام بإعادة تأهيل وتدريب العنصر البشري على النظم التكنولوجية، وإسناد عدد كبير من مشروعات الوزارة إلى شركات عالمية متخصصة في الإدارة والتشغيل لمدة محددة، بهدف تقديم مستوى أعلى من الخدمات، ونقل الخبرات الحديثة إلى الجانب المصري".
وأضاف: "تعاقدنا مع شركة RATP الفرنسية لإدارة وتشغيل الخط الثالث لمترو أنفاق القاهرة، والشركة نفسها لإدارة وتشغيل القطار الكهربائي LRT (السلام/ العاصمة الإدارية الجديدة/ العاشر من رمضان)، وجار التفاوض مع شركات عالمية لإدارة وتشغيل خطي مونوريل العاصمة الإدارية، والسادس من أكتوبر، وكذلك إدارة وتشغيل القطار الكهربائي السريع (العين السخنة/ مرسى مطروح)، وتنفيذ وإدارة وتشغيل الأتوبيس الترددي BRT على الطريق الدائري".
وتابع الوزير: "الاتفاق مع الشركات العالمية يتضمن نقل الخبرات للجانب المصري، من خلال الاعتماد على العمالة المصرية بنسبة لا تقل عن 90% في جميع المستويات الفنية والإدارية والتشغيلية والإشرافية طوال مدة التعاقد، والتي تبلغ 15 عاماً. وإسناد أعمال التشغيل والإدارة لعدد من القطارات الجديدة إلى شركات عالمية متخصصة في الإدارة والتشغيل، لا سيما مع توريد 6 قطارات متكاملة من شركة تالغو الإسبانية".
وزاد قائلاً: "من المقرر إسناد تشغيل عربات النوم الجديدة بواقع 200 عربة نوم، والتي سيتم التعاقد عليها قريباً، لإحدى الشركات العالمية المتخصصة في إدارة وتشغيل قطارات النوم، وجار تحويل قطاع نقل البضائع بهيئة السكة الحديد إلى شركة مملوكة للدولة، بالشراكة مع القطاع الخاص كمرحلة تدريجية، وكذلك تحويل بعض الورش المتخصصة في إصلاح الجرارات والعربات إلى شركات خاصة، وذلك لزيادة الإنتاجية، ورفع مستويات الجودة".

وفي ما يخص العنصر البشري المؤهل، قال الوزير: "هناك خطة لانتقاء واختيار وتدريب وتأهيل العناصر البشرية الحالية، واهتمام كبير ومختلف عما كان يحدث سابقاً، خصوصاً بعد افتتاح المعهد الفني لتكنولوجيا السكك الحديدية لتخريج فنيين يمتلكون عنصري الانضباط والكفاءة. وهذا المعهد مدرج في جداول تنسيق الثانوية العامة، ومن المخطط تخريج أول دفعة منه العام الدراسي الحالي".
واستكمل في البيان: "نعتزم اختيار المهندسين والفنيين الجدد بمعايير جديدة تماماً، تضمن الحصول على أفضل العناصر المتقدمة، وتدريب هذه العناصر الجديدة من المهندسين في الكلية الحربية. أما الفنيون، فسيتم تدريبهم في معهد ضباط صف المعلمين على أعلى مستوى، مع إعادة تأهيل وتدريب وتثقيف العناصر الحالية بمعهد (وردان) للسكك الحديدية، ومراكز التدريب المختلفة بجميع مناطق هيئة السكك الحديدية".
وختم بقوله: "أي تعاقد جديد للوزارة مع الشركات الأجنبية سيتضمن بنداً بتدريب المهندسين والفنيين على تكنولوجيا المعدات الجديدة، سواء كانت جرارات أو عربات جديدة".
وتتواصل كوارث القطارات في مصر رغم الوعود الحكومية المتكررة بمعالجة المشاكل التي تواجهها السكك الحديدية المتهالكة، وغالباً ما ينتمي معظم ضحايا هذه الحوادث إلى الطبقة الفقيرة التي تفضل وسيلة المواصلات الأرخص في التنقل. وتتمثل أبرز أسباب تكرار الحوادث في الإهمال ونقص الصيانة، وعدم توفير التمويلات اللازمة لتطوير المرفق، ومعاناة العمال من ظروف معيشية صعبة.

المساهمون