قال وزير المالية الأردني محمد العسعس، يوم الأحد، إنّ الأردن سيتأثر كباقي دول العالم بالاضطرابات التي تحدث عند مضيق باب المندب في البحر الأحمر، من حيث ارتفاع أجور الشحن.
وأكد العسعس أن "أسعار الطاقة لن تتأثر بشكل كبير، نظراً لأنها تنقل براً"، مشيراً إلى أن "الأردن نجح عبر سنوات في الحفاظ على استقراره المالي وحماية الطبقة المتوسطة".
وبيّن خلال اجتماع مع اللجنة المالية النيابية لمناقشة موازنة وزارة المالية للسنة المالية 2024 أن "الأردن هو الدولة الوحيدة المستوردة للنفط التي حافظت على استقرارها المالي، حيث جرى رفع تصنيفها الائتماني".
وأكّد أن الحكومة الأردنية "ماضية في عدم رفع الضرائب على المواطنين، والحفاظ على دعم الخبز وأسطوانة الغاز".
الأردن وصندوق النقد
وأشار العسعس إلى "برنامج الأردن الجديد مع صندوق النقد الدولي، والذي وضع بأيدٍ أردنية، بهدف عدم رفع الضرائب". وأوضح أن "البرنامج سيمضي بإزالة العقبات أمام النمو الاقتصادي، وخفض مستوى الدين العام لأقل من 80% مع نهايته".
وتحدث العسعس عن الوضع السياحي، وتأثره بالأوضاع الجيوسياسية المحيطة، مشيراً إلى أن "وزارة السياحة تستهدف حالياً الأسواق السياحية العربية، مع استغلال هذه الفترة لصيانة المواقع الأثرية".
بدوره، قال رئيس اللجنة المالية النيابية نمر السليحات إنّ "خطاب الموازنة يأتي ترجمة لبرنامج عمل الحكومة، وكنا نأمل تضمينه إنجازات رؤية التحديث الاقتصادي وخريطة تحديث القطاع العام، للاطلاع على تفاصيل الإنجاز فيهما".
وقال السليحات إنّ "الركود التضخمي، وارتفاع أسعار الفائدة عالمياً، فرضا ضغوطاً وأعباء إضافية على موازنات الدول النامية"، مشدداً على ضرورة التخفيف من الضرائب غير المباشرة، التي تعتبر أحد أهم عناصر التباطؤ الاقتصادي.