واشنطن تكشف سبب تعطل الرحلات الجوية: ليس هجوماً إلكترونياً

20 يناير 2023
أربك حذف الملفات حركة الطيران وعطل 11 ألف رحلة (Getty)
+ الخط -

استبعدت واشنطن رسميا أي عمل مدبّر أو هجوم إلكتروني من تحقيقها في أسباب الإرباك الذي أصاب قطاع الطيران المدني لديها هذا الشهر، وأدى إلى تعطيل أكثر من 11 ألف رحلة جوية، وكشفت أن السبب خطأ بشري ارتكبه سهوا متقاعد من الباطن عندما حذف ملفات أثناء محاولته مزامنة البيانات الجديدة مع تلك الاحتياطية.

فقد أعلنت "إدارة الطيران الاتحادية" الأميركية يوم الخميس، أن مراجعة أولية خلصت إلى أن موظفين متعاقدين "حذفوا ملفات دون قصد"، مما أدى إلى تعطّل نظام كمبيوتر رئيسي ووقف للرحلات المغادرة على مستوى البلاد في 11 يناير/كانون الثاني، حسب ما أوردته "رويترز".

وأوضحت حيثيات الخطأ، مشيرة إلى أن المشكلة حدثت أثناء عمل الموظفين "لتصحيح التزامن بين قاعدة البيانات الرئيسية الآنية وقاعدة بيانات احتياطية"، مؤكدة في الوقت نفسه أنها "لم تجد حتى الآن أي دليل على هجوم إلكتروني أو نية خبيثة".

وأدى الخطأ الذي حدث في قاعدة بيانات لرسائل الطيارين إلى أول وقف للرحلات المغادرة على مستوى البلاد منذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.

وبحسب وكالة "فرانس برس"، فقد سبق للهيئة أن أفادت بأن تلف ملف قاعدة بيانات تسبب بالعطل وأدى إلى تأخير وإلغاء الآلاف من عمليات الإقلاع في 11 يناير/كانون الثاني، علما أن التحقيق لا يزال مستمرا رغم تأكيدها أنها لم تجد أي دليل يربط الحادث بعمل مدبّر أو هجوم إلكتروني.

وتتخذ هيئة الطيران المدني الأميركي تدابير لضمان أن يكون نظام المعلومات المعني، الهادف إلى تحذير أفراد طاقم الطائرة من أخطار محتملة على الأرض أو في الجو في الوقت الحقيقي، "أكثر متانة".

وزير النقل بيت بوتيدجيدغ كان طلب يوم حدوث الأزمة في 11 يناير/كانون الثاني، من الهيئة إجراء تحقيقاتها لتحديد أسباب المشكلة وشرح سبب عدم عمل الأنظمة البديلة التي كان من المفترض أن تعمل في حال حدوث مشكلات.

وفي 14 يناير/كانون الثاني، أبلغت مجموعة من أكثر من 120 مشرعا الهيئة بأن تعطل نظام الكمبيوتر لديها "أمر غير مقبول على الإطلاق"، وطالبت‭‭ ‬‬المجموعة الإدارة بشرح خطتها لتجنب وقوع مثل هذه الحوادث مستقبلا، وفقا لما أوردته "رويترز" في حينه.

رئيس لجنة النقل بمجلس النواب سام غريفز والديمقراطي البارز في اللجنة ريك لارسن، قالا آنذاك في رسالة من اللجنة وأعضاء آخرين بمجلس النواب إلى وزير النقل، إن اللجنة تعتزم "إجراء إشراف قوي على خطة وزارة النقل لمنع حدوث هذا العطل مرة أخرى".

وكان المشرعون يريدون الحصول على تفاصيل عن الخطأ الذي حدث في قاعدة بيانات الإشعار الجوي، وطلبوا من وزير النقل أن يقدم "تكلفة تقديرية للخسائر التي منيت بيها شركات الطيران التجارية والركاب بسبب التأخير الناجم عن تعطل نظام الكمبيوتر"، رغم تأكيد الوزير أن الحكومة لن تعوّض الركاب من أضرار التأخير.

المساهمون