واشنطن تسعى لسدّ ثغرات الحظر على روسيا

تسعى الولايات المتحدة لسد ثغرات العقوبات الغربية على روسيا، حيث وصلت مساعدة وزارة الخارجية الأميركية لشؤون مكافحة الإرهاب والجرائم المالية، إليزابيث روزنبيرغ إلى نيودلهي مساء الأربعاء، لبحث تطورات الحظر. وتسعى إدارة الرئيس جو بايدن إلى مناقشة الخطوات الممكنة لتفعيل الحظر الذي صمم خصيصاً لحصار روسيا مالياً واقتصادياً حتى توقف الحرب في أوكرانيا.

وحسب ما نقلته نشرة "أويل برايس" عن مسؤول في وزارة الخزانة الأميركية، فإن روزنبيرغ تأمل إقناع الحكومة الهندية بعدم تنفيذ صفقات نفطية جديدة من الخامات الروسية.

وحسب النشرة النفطية، لا تعترض واشنطن على شراء الهند للنفط الروسي، لكنها تشترط أن تشتريه بحسومات سعرية، كما يجب ألا تزيد صفقات الشراء عن الكميات التي نفذتها في العام الماضي 2021. وتعد الهند من أكبر زبائن الخامات البترولية الروسية. والحكومة الهندية تلتزم الحياد في الحرب الروسية وترفض تبني العقوبات الغربية المفروضة على موسكو.

من جانبه، يرى الخبير الألماني لشؤون الأمن والدراسات الدولية في برلين، جانس كلوغ، أن العقوبات الغربية رفعت دخل الخزينة الروسية من مبيعات الخامات البترولية والغاز الطبيعي إلى أعلى مستوياتها، حيث رفعت دخل الخزينة من الطاقة إلى درجة أنها حصلت على 50%من إجمالي الدخل المتوقع منها في 4 شهور فقط.

ويقول الخبير كلوغ، في تغريدة على تويتر يوم الأربعاء، إن روسيا حصلت على 9.5 تريليونات روبل من مبيعات النفط والغاز الطبيعي حتى نهاية إبريل/ نيسان الماضي.

اقتصاد دولي

التحديثات الحية

لهذه الأسباب فشلت العقوبات الغربية في وقف الحرب على أوكرانيا

ووفقاً لبيانات التغريدة التي نشرها، بلغت مبيعات النفط والغاز الطبيعي الروسيين في إبريل/ نيسان 1.8 تريليون روبل، وفي مارس/ آذار 1.2 تريليون روبل. ويرى خبراء أن حظر الطاقة الروسية يزيد من جاذبيتها لدى المشترين، إذ إنها تعرض بأسعار رخيصة مقارنة بأسعار الخامات الشبيهة في السوق.

يذكر أن الدخل الضخم الذي حصلت عليه روسيا من مبيعات الطاقة ساهم في ارتفاع سعر صرف الروبل، كما أدى إلى خفض معدل التضخم وأسعار الفائدة الروسية من معدلاتها المرتفعة في بداية الغزو.

على صعيد سد ثغرات العقوبات في أسواق المال الأميركية التي ينفذ منها المستثمرون وصناديق الاستثمار، تسعى وزارة الخزانة الأميركية لمحاصرة ثروات الأوليغارشية، أو الأثرياء الروس ومنعهم من استغلال الثغرات الاستثمارية في السوق الأميركي.

وحسب صحيفة "وول ستريت"، تنسق وزارة الخزانة الأميركية مع التجار والشركات والصناديق المستثمرة في أسواق المال الأميركية.

في هذا الشأن، نسبت الصحيفة المالية إلى وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة الإرهاب والأموال غير المشروعة، بريان نيلسون، مساء الأربعاء، قوله إن إدارة الخزانة تفحص مخاطر التمويل غير المشروع في أسواق المال الأميركية. وقالت إن نيلسون عقد مؤتمراً في اتحاد البورصات الأميركية لمناقشة مستقبل التعامل وكيفية مراقبة الحظر والعقوبات على الأموال الغربية.

وتحظر أميركا على البنوك الروسية التعامل بالدولار، كما تحرم العديد من المؤسسات الروسية من استخدام نظام التحويلات العالمي "سويفت".