واشنطن تحقق مع شركة أميركية بتهمة تمرير أسرار تقنية للصين

25 سبتمبر 2024
أميركا قلقة على تقنياتها العسكرية من الصين (دانيال سينغ/ الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يجري مكتب التحقيقات الفيدرالية تحقيقاً مع شركة "هوم كابيتال" لتحديد ما إذا كان رأسمالها يأتي من الحكومة الصينية ومشاركة بيانات حساسة مع بكين.
- تأسست "هوم كابيتال" بمبلغ 115 مليون دولار واستحوذت على حصص في 360 شركة أميركية ناشئة، وسط توترات بين الولايات المتحدة والصين.
- تقرير "نيويورك تايمز" يشير إلى أن الصين تعتمد على الشركات والأفراد لجمع معلومات خاصة، وتستغل الشتات الصيني لتجنيد جواسيس.

ذكرت صحيفة فايننشال تايمز، أن مكتب التحقيقات الفيدرالية الأميركي (أف بي آي) يجري حاليا تحقيقاً مع شركة "هوم كابيتال" التي يبلغ عمرها تسع سنوات، وهي شركة مشاريع مقرها بالو ألتو في ولاية كاليفورنيا تمولها شركة أسهم خاصة صينية، لتحديد ما إذا كان بعض رأسمالها يأتي من الحكومة الصينية أم لا. وكذلك عما إذا شاركت بيانات بدء التشغيل الحساسة مع بكين.

وتم تدشين شركة "هوم" بمبلغ 115 مليون دولار، ولكن منذ تأسيسها تمكنت من الاستحواذ على حصص في 360 شركة  أميركية ناشئة، بما في ذلك منصة الاستثمار "أنغيل ليست" وعملاق المدفوعات "سترايب"، وشركة الطيران الأسرع من الصوت "بوم".

ووفق تقرير بموقع "تيك كرانش"، يأتي التحقيق وسط استمرار التوترات بين الولايات المتحدة والصين التي أدت إلى خروج العديد من  الشركات الأميركية من الصين ودفعت تمويل المشاريع وإنشاء الشركات الناشئة في الصين إلى الانخفاض. وكانت شركة هوم على خلاف مع اثنين من المديرين التنفيذيين السابقين منذ العام 2020، بحسب الصحيفة. وقد رفعت الشركة دعوى قضائية ضد الاثنين - مديرها المالي السابق ورئيسها السابق في وادي السيليكون، بدعوى الاحتيال، لكنهما ردا قائلين إنهما محرومان من نصيبهما العادل من أرباح الشركة. وتنفي كل من شركتي "هوم" و"سي أس سي"، ارتكاب أية مخالفات. 

ويقول تقرير في صحيفة "نيويورك تايمز" في يونيو العام الماضي، أن الحكومة الصينية لا تعتمد على أجهزتها الاستخباراتية فحسب، بل تعتمد أيضًا على الشركات والمؤسسات والأفراد لجمع معلومات خاصة. ويسرد تقرير صادر في العام 2019 عن لجنة المراجعة الاقتصادية والأمنية الأميركية الصينية، وهي لجنة تابعة للكونغرس، الطرق التي لا تعد ولا تحصى التي تساعد من خلالها الشركات الصينية، المدعومة غالبًا من حكومتها، في نقل المعرفة الاستراتيجية من الولايات المتحدة إلى الصين. وحسب التقرير، تتراوح المناورات التي تبدو حميدة، من الاستحواذ على شركات أميركية تتمتع بإمكانية الوصول إلى الملكية الفكرية الرئيسية، وتصل إلى الإجراءات القسرية المعروفة بإجبار الشركات الأميركية على تشكيل مشاريع مشتركة مع الشركات الصينية وتبادل الأسرار التجارية معها مقابل الوصول إلى السوق الصينية. 
ويرى التقرير أن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو الطريقة التي سعت بها الصين إلى استغلال الأعداد الهائلة من الأشخاص من أصل صيني الذين استقروا في الغرب. وتبذل وزارة أمن الدولة، إلى جانب المنظمات الأخرى المدعومة من الحكومة الصينية، جهدًا كبيرًا لتجنيد جواسيس من هذا الشتات. ويشكل الطلاب الصينيون وأعضاء هيئة التدريس في الجامعات الأميركية هدفا رئيسيا، وكذلك الموظفون في الشركات الأميركية. ولقد أعلنت القيادة الصينية في وقت مبكر أن جميع الصينيين ينتمون إلى الصين، بغض النظر عن البلد الذي ولدوا فيه أو يعيشون فيه، كما تنقل الصحيفة عن جيمس جايلورد، عميل مكافحة التجسس المتقاعد لدى مكتب التحقيقات الفيدرالية الأميركية "أف بي آي".

المساهمون