قال البيت الأبيض إن موسكو تستخدم الطاقة أداة للضغط على أوروبا، وذلك في ما يتعلق بتأجيل عودة خط أنابيب الغاز الطبيعي نورد ستريم 1 التابع لشركة غازبروم مع اقتراب أوروبا من فرض حظر على واردات النفط من روسيا.
وصرح متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي لوكالة "رويترز" بشأن إغلاق خط الأنابيب الذي ينقل الغاز إلى أوروبا: "للأسف ليس مستغرباً أن تستمر روسيا في استخدام الطاقة كسلاح ضد المستهلكين الأوروبيين".
وأكد المتحدث أن الولايات المتحدة وأوروبا تتعاونان لضمان توافر الإمدادات الكافية.
وألغت روسيا موعداً نهائياً لاستئناف تدفق الغاز عبر الخط يوم السبت، ما أدى إلى تفاقم مشاكل أوروبا في تأمين الوقود لفصل الشتاء المقبل.
وقالت شركة غازبروم التي تسيطر عليها الدولة في روسيا وتحتكر صادرات الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب الجمعة، إنها لن تستطيع استئناف ضخ النفط بأمان إلى أوروبا إلا بعد إصلاح تسرب نفطي عُثِر عليه في توربين حيوي. ولم تذكر إطاراً زمنياً جديداً.
وخلال الأشهر الأخيرة، خفّضت غازبروم إمداداتها من الغاز عبر "نورد ستريم" بنسبة 80%.
في تموز/يوليو، نفذت الشركة أعمال صيانة لمدة عشرة أيام على خط أنابيب الغاز الذي أعيد تشغيله بعد ذلك، ولكن مع انخفاض في كميات التسليم.
وقبل بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، كان نورد ستريم يمرّر نحو ثلث الـ153 مليار متر مكعّب من الغاز الذي يشتريه الاتحاد الأوروبي سنوياً. تصدّر ألمانيا جزءاً من الكميات الواصلة على أراضيها إلى القارة.
وللتعويض عن الكميات الناقصة، لجأت الدول الأوروبية إلى موردين آخرين وإلى تقليل استهلاكها على خلفية ارتفاع أسعار الغاز في الأسواق.
وفي إجراءات عقابية على روسيا لغزوها أوكرانيا، من المتوقع أن يحظر الاتحاد الأوروبي استيراد النفط الخام من روسيا في أوائل ديسمبر/كانون الأول والمنتجات المكررة بعد شهرين.
ووافقت مجموعة الدول السبع رسمياً، الجمعة، على فرض حد أقصى لسعر النفط الروسي، بهدف تقليص العائدات لحرب موسكو مع الحفاظ على تدفق النفط إلى الأسواق العالمية.
(رويترز، العربي الجديد)