واشنطن تأمر بإجراء فحص معمّق لبعض محرّكات "بوينغ 777"

24 فبراير 2021
حادث "يونايتد إيرلاينز" أدى إلى وقف تشغيل العشرات من "بوينغ 777" (فرانس برس)
+ الخط -

أمرت الهيئة الناظمة للطيران المدني في الولايات المتحدة بإجراء فحص معمّق للمحرّكات المزوّدة بها طائرات "بوينغ 777"، والمماثلة للمحرّك الذي احترق، الأسبوع الماضي، خلال رحلة فوق مدينة دنفر الأميركية، في حادث جوّي أدّى إلى وقف تشغيل العشرات من هذه الطائرات في أنحاء العالم.

وقالت "إدارة الطيران الفدرالي" (إف إيه إيه)، في بيان، أمس الثلاثاء، إنّه "يجب على الشركات الأميركية المشغّلة لطائرات مجهّزة بمحرّكات معيّنة من طراز برات إند ويتني بي دبليو 4000، أن تفحص هذه المحرّكات قبل قيام هذه الطائرات بأي رحلة أخرى".

وشدّدت سلطة الطيران المدني الأميركية، في بيانها، على أنّه قبل السماح لهذه الطائرات بالتحليق مجدّداً "يجب على المشغّلين إجراء فحص بالصورة الحرارية-السمعية (تي إيه آي) لشفرات مروحة التيتانيوم الكبيرة الموجودة في مقدّمة كلّ محرّك. ويمكن لتقنية (تي إيه آي) اكتشاف الشقوق على الأسطح الداخلية لشفرات المروحة المجوفة، أو في المناطق التي لا يمكن رؤيتها أثناء الفحص البصري".

واشتعل المحرّك الأيمن لطائرة "بوينغ 777-220"، تابعة لـ"يونايتد إيرلاينز" بعيد إقلاعها، السبت الماضي، من مطار دنفر، وعلى متنها 231 راكباً وطاقم من 10 أفراد، فاضطر طياروها للعودة على عجل. وبينما كانت الطائرة عائدة لتهبط اضطرارياً في المطار، سقطت من محرّكها قطع حطام بعضها كبير على منطقة سكنية في إحدى ضواحي دنفر. ولم يصب أحد على الأرض وتمكّنت الطائرة من الهبوط بسلام.

وقال روبرت سوموالت رئيس مكتب سلامة النقل، مساء الإثنين، إنّ "الفحص الأوّلي يشير إلى أنّ الضرر يتوافق مع تآكل المعدن".

وكانت الإدارة الفدرالية للطيران تخطّط بالفعل لفرض عمليات تفتيش أكثر صرامة على محرّكات "برات إند ويتني" بعد أضرار لحقت، في ديسمبر/ كانون الأول 2020، بطائرة تابعة للخطوط الجوية اليابانية مزودة بهذه المحرّكات.

كذلك دققت الإدارة حوالى 9 آلاف تقرير تتعلق بفحص شفرات المراوح بعد حادثة أخرى مرتبطة بهذه الطائرات وقعت، في 13 فبراير/ شباط 2018، خلال رحلة لـ"يونايتد إيرلاينز" بين سان فرانسيسكو وهونولولو.

وتشكل الحادثة انتكاسة لشركة "بوينغ" التي ما زالت تحاول التعافي من أزمة طرازها الرائد "737 ماكس"، الذي مُنع من التحليق، في مايو/ أيار 2019، بعد مصرع 346 شخصاً جراء تحطّم طائرتين من هذا الطراز.

وبعد حظر دام 20 شهراً سُمح لطائرة "737 ماكس" بالتحليق مجدداً، بعد تعديلات وبروتوكولات جديدة في تدريب الطيارين.

وتعاني "بوينغ" على غرار منافستها "إيرباص" من التداعيات الكارثية لجائحة كوفيد-19 على النقل الجوي في العالم، ما أدى إلى إلغاء عقود لشراء مئات الطائرات.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون