واردات روسيا من الاتحاد الأوروبي تنخفض بسبب العقوبات

02 يونيو 2024
العقوبات الغربية على روسيا تعطل تجارتها الخارجية - موسكو 2 يونيو 2024 (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- انخفضت واردات روسيا من الاتحاد الأوروبي بنسبة 55% وواردات الاتحاد من روسيا بنسبة 85% خلال العامين الماضيين، متأثرة بالقيود المفروضة على روسيا بسبب العملية العسكرية في أوكرانيا والعقوبات التي شملت منتجات مثل التقنيات والمواد الكيميائية.
- تراجعت حصة روسيا في الصادرات الأوروبية إلى 1.4% وفي الواردات إلى 1.6% في الربع الأول من 2024، مع تأثر صادرات الاتحاد الأوروبي من معدات الآلات بشكل ملحوظ بسبب العقوبات، بينما بقيت صادرات الأدوية مستقرة.
- تعمل أوروبا على تقليل اعتمادها على الإمدادات الهيدروكربونية الروسية، مع تراجع واردات النيكل والنفط الروسي بشكل كبير، وتحل محل الإمدادات "المفقودة" بضائع من دول أخرى مثل الولايات المتحدة والنرويج وتركيا وكوريا الجنوبية.

انخفضت واردات روسيا من الاتحاد الأوروبي خلال العامين الماضيين (الربع الأول من عام 2022 - الربع الأول من عام 2024) بمقياس القيمة النقدية بنسبة 55%، بينما انخفضت واردات الاتحاد من روسيا خلال الفترة نفسها بنسبة 85%، وفقاً لأحدث بيانات لـ"يوروستات".

ويقول فاديم ميكيف، الصحافي الروسي، لـ"العربي الجديد": "السبب الرئيسي في انخفاض صادرات السلع من الاتحاد الأوروبي إلى روسيا خلال العامين الماضيين هو القيود الحالية المفروضة على روسيا على خلفية العملية العسكرية في أوكرانيا". وأضاف: "الاتحاد الأوروبي فرض في وقت سابق قيودا على الصادرات والواردات من روسيا وإليها في جزء من العقوبات المفروضة على البلاد بسبب العملية العسكرية، وشملت القيود استيراد وتصدير منتجات، أبرزها التقنيات والبرمجيات، والمواد الكيميائية، ومعدات الإنتاج، وقطع الغيار، ضمن منتجات أخرى".

كم تبلغ واردات روسيا من الاتحاد الأوروبي؟

ووفقاً لـ"يوروستات"، بلغت الصادرات الأوروبية إلى الاتحاد الروسي في الفترة من يناير/كانون الثاني إلى مارس/آذار 2024 نحو 8.8 مليارات يورو، بينما سجلت الواردات 9.7 مليارات يورو، ليصل العجز التجاري للاتحاد الأوروبي في الأشهر الثلاثة الأولى من العام إلى 0.9 مليار يورو. وكان العجز قد وصل إلى أعلى مستوياته، مسجلاً 45.7 مليار يورو، خلال الفترة من إبريل/نيسان إلى يونيو/حزيران 2022. 

ووفقاً لصحيفة "كوميرسانت" الروسية، أدى تراجع التجارة إلى انخفاض حصة روسيا في الصادرات الأوروبية إلى 1.4% فقط في الربع الأول من عام 2024، من 3.2% في الفترة نفسها من عام 2022. وانخفضت حصة روسيا من واردات الاتحاد الأوروبي خلال نفس الفترة بشكل أكثر وضوحا، من 9.4%، إلى 1.6%. وقبل بدء العملية العسكرية في أوكرانيا، كانت الإمدادات الأكثر نشاطًا إلى الاتحاد الروسي من الاتحاد الأوروبي هي المركبات والآلات والإلكترونيات والأدوية. 

ووفقاً للصحيفة، وبسبب العقوبات، انخفضت الصادرات الأوروبية من معدات الآلات بشكل ملحوظ خلال العامين الماضيين. وفي الربع الأول بلغت 75 مليون يورو مقارنة بـ1.8 مليار يورو في الفترة من يناير إلى مارس 2023، و3.5 مليارات يورو في الفترة نفسها من عام 2022. وتظل الصادرات الأوروبية من الأدوية إلى روسيا مستقرة حيث لا تنطبق العقوبات عليها.

ومن بين السلع الروسية الرئيسية المستوردة إلى الاتحاد الأوروبي النيكل والأسمدة والحديد والصلب والنفط والغاز الطبيعي. وفي الوقت نفسه، تعمل أوروبا باستمرار على تقليل اعتمادها على الإمدادات الهيدروكربونية الروسية.

وفي الفترة من يناير إلى مارس 2024، بلغت الواردات الأوروبية من النيكل الروسي 63% من القيمة المسجلة في الربع الأول من عام 2021، ومثلت واردات النفط 12% فقط من الرقم المسجل قبل ثلاث سنوات. وكما تشير يوروستات، فإن الإمدادات الروسية "المفقودة" من فئات معينة من السلع لا تزال تحل محلها بضائع قادمة من دول أخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة والنرويج (النيكل والنفط)، فضلا عن تركيا وكوريا الجنوبية (الحديد والصلب).

المساهمون