أكد الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس أن طاقم السفينة "إيفر غيفن" التي جنحت في القناة الشهر الماضي، ليس محتجزا ويمكنه المغادرة طالما بقي القبطان على متنها.
وشدد ربيع اليوم الإثنين، على أنه لا صحة لما يتم تداوله عن اعتقال طاقم السفينة، موضحاً عدم ممانعة الهيئة مغادرة الطاقم أو استبداله على أن يتم ضمان وجود النسبة الكافية من البحارة اللازمة لتأمين السفينة، وفي ظل استمرار وجود ربان السفينة بصفته الحارس القضائي على السفينة وما تحمله من بضائع.
وأضاف ربيع أن الهيئة حريصة على إنجاح المفاوضات الجارية مع الشركة المالكة للسفينة وشركة التأمين وإبداء كافة سبل التعاون الممكنة للوصول إلى حلول توافقية تلائم كافة الأطراف.
وأعرب ربيع في تصريحات نشرها حساب الهيئة على موقع فيسبوك ، عن أمله في أن تثمر المحادثات الأخيرة عن اتفاق قريب في ظل التسهيلات الكبيرة التي قدمتها الهيئة تقديراً للعلاقات الممتدة مع الشركة المالكة للسفينة، وتفهماً للظروف المحيطة في ظل التداعيات الاقتصادية لأزمة فيروس كورونا على صناعة النقل البحري.
وأوضح أن الهيئة تتعامل بمرونة تامة مع كافة المتطلبات الخاصة بالتفاوض، مع الالتزام الكامل بما تقره الأعراف الدولية في مثل تلك الحالات.
كان ربيع قد أكد، في وقت سابق من الشهر الجاري ، أن التحقيقات الخاصة بحادث جنوح السفينة، ما زالت جارية وذلك بالتوازي مع استمرار المفاوضات مع الشركة المالكة للسفينة وشركة التأمين بهدف الوصول إلى اتفاق يلائم كافة الأطراف.
وقالت شركة برنارد شولت شيب مانجمنت (بي.إس.إم) المشغلة لسفينة الحاويات الضخمة "إيفر غيفن" في وقت سابق من الشهر الجاري، إن قرار هيئة قناة السويس باحتجازها لحين دفع تعويضات "محبط للغاية".
وأضافت الشركة في بيان أن السفينة راسية في البحيرات المرة إلى حين التوصل لاتفاق بين الشركة المالكة وهيئة قناة السويس.
وقدرت هيئة قناة السويس حينها خسائرها من الإيرادات بنحو 15 مليون دولار يوميا أي نحو 90 مليون دولار للأيام الستة.
وفي مارس/آذار الماضي، واجهت سفينة الحاويات طقسا عاصفا أثناء سفرها شمالا في قناة السويس من الصين إلى مدينة روتردام الهولندية؛ ما أدى إلى جنوحها وسد الممر المائي العالمي نحو ستة أيام.
والسفينة مملوكة لشركة "شوي كيسين" اليابانية، ومسجلة في بنما، ومستأجرة من شركة "إيفرغرين" التايوانية، ويبلغ طولها 400 متر، وتحمل نحو 220 ألف طن من البضائع.
وفي 29 مارس/ آذار الماضي، أعلن مستشار الرئيس المصري لشؤون مشروعات قناة السويس والموانئ، مهاب مميش، نجاح تعويم السفينة الجانحة بعد نحو أسبوع من الواقعة.
وقناة السويس هي من أهم الممرات المائية في العالم، إذ يمر عبرها حوالي 12 بالمئة من إجمالي التجارة العالمية.
(العربي الجديد)