أبلغت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية، اليوم الثلاثاء، "بوينغ" بأنها ستحتفظ بصلاحية الموافقة على تسيير رحلات طائرات الطراز "787" بدلا من إعادة هذه الصلاحية إلى الشركة المصنعة للطائرات، والتي لم تتمكن من تسليم أي طائرات جديدة من هذا الطراز منذ مايو/أيار الماضي، بسبب عيوب في الإنتاج.
وأوضحت الإدارة أنه بمجرد استئناف عمليات تسليم طائرات 787، فإنها ستجري عمليات التفتيش النهائية وتحتفظ بصلاحية السماح بعمل كل طائرة جديدة، حتى تتأكد من أن مراقبة الجودة والتصنيع في بوينغ "تنتج باستمرار طائرات 787 التي تلبي معايير التصميم التي وضعتها الإدارة".
وأَضافت أنه يجب أن يكون لدى "بوينغ" خطة للتعامل مع الطائرات التي تحتاج إلى مراجعة وتعديلات.
في السياق ذاته، قالت إدارة الطيران الفيدرالية، في بيان، إن "هذا سيسمح للوكالة بتأكيد فاعلية الإجراءات التي اتخذتها بوينغ لتحسين عملية تصنيع 787″.
ولسنوات طويلة، اعتمدت إدارة الطيران الفيدرالية على موظفي "بوينغ" لإقرار صلاحية الطائرات للطيران، من خلال تفويض بعض موظفي الشركة للعمل نيابة عن الوكالة.
بيد أن هذه الممارسة تعرضت لانتقادات شديدة بعد حادثين مميتين لطائرتين من طراز "بوينغ 737 ماكس" اللذين كشفا عن أن مسؤولي إدارة الطيران الفيدرالية يعرفون القليل عن أنظمة التحكم الرئيسية في الطيران المتسببة في الحوادث.
وتعاني الطائرة 787، وهي طائرة أكبر من طائرة 737، من عيوب في الإنتاج، مثل الفجوات غير المقبولة في جسم الطائرة. وتوقفت عمليات التسليم لفترة وجيزة في أواخر عام 2020، ثم مرة أخرى في مايو/أيار 2021 ولم تستأنف.
(أسوشييتد برس)