- أطلقت الشركة هاتفًا يدعم 5G مزودًا بأشباه موصلات متطورة صنعت في الصين، مما يعد إنجازًا كبيرًا في ظل القيود الأمريكية على تكنولوجيا الرقائق، ويظهر عمق صناعة الرقائق الصينية.
- واجهت هواوي تحديات كبيرة بسبب العقوبات الأمريكية التي حدت من وصولها للتكنولوجيا الأمريكية، لكنها استطاعت تحقيق نمو ملحوظ وزيادة صافي ربحها بـ 144.5% إلى 87 مليار يوان في 2023، مع تعهد الإدارة الأمريكية بمواصلة حماية الأمن القومي.
سجلت شركة هواوي تكنولوجيز الصينية خلال 2023 أسرع نمو لها في أربع سنوات، وسط انتعاش في قطاع المستهلكين والدخل من الأعمال الجديدة مثل مكونات السيارات الذكية، الأمر الذي ساعد على تسريع تعافيها من العقوبات الأميركية.
وارتفعت الإيرادات 9.63% عن العام السابق إلى 704.2 مليارات يوان (97.48 مليار دولار)، مع مساهمة الأعمال الاستهلاكية كثيراً في هذا الرقم بنموها 17.3% إلى 251.49 مليار يوان.
وفرضت الولايات المتحدة في عام 2019 قيوداً على وصول "هواوي" إلى التكنولوجيا الأميركية واتهمت الشركة بأنها تشكل تهديداً أمنياً، وهو ما تنفيه "هواوي".
وكان العام الماضي هو العام الثالث على التوالي من النمو للشركة بعد انخفاض الإيرادات بنحو الثلث في عام 2021 عندما بدأت الشركة في استنفاد احتياطيات الرقائق، إلا أن الإيرادات لا تزال أقل من ذروتها المسجلة في 2020 البالغة 891.3 مليار يوان.
وأطلقت "هواوي" العام الماضي هاتفاً يدعم شبكات الجيل الخامس "5G"، وهو مزود بأشباه موصلات متطورة بدقة سبعة نانومترات مصنوعة في الصين. وأُشيد بالهاتف باعتباره إنجازاً كبيراً، خاصة بعد قيام إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب بمنع وصول "هواوي" إلى شركات تصنيع الرقائق العالمية الرائدة.
وأظهر الهاتف الذي أُصدر في أغسطس/آب الماضي، عندما كانت وزيرة التجارة الأميركية جينا ريموندو في زيارة للصين، أن صناعة الرقائق في البلاد كانت أعمق من المتوقع. ورداً على ذلك، تعهدت "ريموندو" باتخاذ أقوى إجراء ممكن لحماية الأمن القومي الأميركي.
وفي بيان صحفي، قال "كين هو" الرئيس الدوري للشركة إن النتائج جاءت متوافقة مع التوقعات.
وقال "مررنا بالكثير خلال السنوات القليلة الماضية. لكننا تجاوزنا تحدياً تلو الآخر وتمكنا من النمو".
وارتفع صافي الربح في عام 2023 بواقع 144.5% إلى 87 مليار يوان.
وشهد قطاع برمجيات السيارات الذكية ومكوناتها من "هواوي" الذي بدأ منذ نحو أربع سنوات أيضا نموا كبيرا، وإن كان ذلك يرجع إلى أساس المقارنة الأقل، بزيادة 128.1% على أساس سنوي إلى 4.7 مليار يوان.
وكثفت إدارة بايدن استخدام قائمة الكيانات التجارية لمنع الشركات الصينية من الحصول على أحدث التقنيات الأميركية. ويُمنع الموردون الأميركيون من بيع بعض المنتجات والمعدات والمكونات المتقدمة للعملاء المدرجين في القائمة ما لم يحصلوا على ترخيص خاص من وزارة التجارة.
وتخضع العديد من شركات التكنولوجيا الصينية الرئيسية بالفعل لهذه العقوبات، بما في ذلك شركة "هواوي"، التي يقع مقرها في شنتشن، وشريكتها في صناعة الرقائق "سيميكوندكتور مانيوفاكتورينغ إنترناشيونال"، وشركة تصنيع آلات الطباعة الحجرية "شنغهاي مايكرو إلكترونيكس إكويبمنت" وهي شركات أُضيفت إلى القائمة.
(الدولار = 7.2237 يوان صيني)
(رويترز، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
