هل توجد نوايا لخصخصة "الخطوط الجوية السعودية"

17 مارس 2024
الخطوط الجوية السعودية أول شركة طيران في شبه الجزيرة العربية (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- صندوق الاستثمارات العامة السعودي يجري محادثات للاستحواذ على الخطوط الجوية العربية السعودية، مما يثير تكهنات حول خصخصتها أو دمجها مع طيران الرياض لتحسين الكفاءة والربحية.
- الصفقة تهدف إلى إضافة الخطوط الجوية السعودية إلى محفظة صندوق الثروة السيادي المتنامية من أصول الطيران، دعمًا لخطط تحويل السعودية إلى نقطة جذب سياحي عالمية.
- الخطوط الجوية السعودية، التي تأسست عام 1945 وتمتلك أسطولًا من أكثر من 142 طائرة، تعد جزءًا من جهود السعودية لتنويع اقتصادها وتعزيز مكانتها كمركز أعمال قوي ووجهة سياحية رئيسية بحلول 2030.

قالت وكالة بلومبيرغ اليوم الأحد إن صندوق الاستثمارات العامة السعودي يجري محادثات مبكرة للاستحواذ على الخطوط الجوية العربية السعودية، الأمر الذي أثار تكهنات بإمكانية خصخصتها في وقت قريب.

وفي وقت يستعد فيه صندوق الثروة السيادي في المملكة لإنفاق مليارات الدولارات لتحويل البلاد إلى نقط جذب سياحي، قالت الوكالة إن الصفقة يمكن أن تضيف شركة الطيران الرائدة في المملكة إلى محفظته المتنامية من أصول الطيران، في أقرب وقت من العام المقبل.

وقالت مصادر للوكالة إن صندوق الاستثمارات العامة سيتولى ملكية شركة الطيران ذات الثمانين عاماً بدلاً من الحكومة بهدف تحسين الكفاءة والربحية. وأضافت أن من الممكن بعد ذلك خصخصة الشركة أو دمجها مع طيران الرياض، التي يعكف صندوق الثروة على تأسيسها حالياً.

وأشارت بلومبيرغ إلى أنه من غير الواضح كيف سيتم تقييم الشركة السعودية من صندوق الاستثمارات العامة، مؤكدة أن أصولاً سعودية تم نقلها من الحكومة إلى الصندوق، بلا مقابل، من أجل إعدادها للخصخصة.

ولكن حتى الآن لا يبدو أن أية قرارات قد اتخذت، حيث نقلت الوكالة عن المصادر قولهم إن "المحادثات لا تزال في مرحلة مبكرة وقد تتأخر الخطة، أو يتم التخلي عنها".

وتمتلك الشركة أسطولاً مكوناً من أكثر من 142 طائرة وتطير إلى أكثر من 90 وجهة حول العالم.

وتأسست الخطوط الجوية السعودية عام 1945، إذ بدأت برحلات محلية، ثم توسعت لتشمل رحلات دولية. وتعد أول شركة طيران في شبه الجزيرة العربية.

وتطمح السعودية في تحويل الرياض إلى مركز أعمال قوي، وتسعى للتنافس مع شركات الطيران الخليجية الكبرى على حركة النقل العالمية.

وتعكف شركة طيران الرياض، التي أنشأها صندوق الاستثمارات العامة جزءاً من تلك الجهود، على بناء شبكتها وتحدي شركتي طيران الإمارات والخطوط الجوية القطرية، الأكثر شهرةً ونجاحاً في المنطقة. وفي هذه الأثناء، يجري تغيير مهام الخطوط الجوية السعودية، أكبر شركة طيران في البلاد ومقرها جدة، للتركيز على رحلات الحج الدينية.

والعام الماضي، تعاونت الشركتان السعوديتان في طلب شراء 78 طائرة بوينغ 787 دريملاينر، وهي صفقة قدّر البيت الأبيض قيمتها بنحو 37 مليار دولار.

وتسعى السعودية لجذب 150 مليون سائح سنوياً بحلول عام 2030، في إطار خطط لتنويع الاقتصاد، وجذب المزيد من العملات الأجنبية للبلد المعتمد بصورة كبيرة على إيرادات النفط.

ويعد صندوق الاستثمارات العامة الأداة الرئيسية التي تسيطر عليها الدولة جزءاً من تلك الخطة، حيث يعمل حالياً على إعادة تطوير مطار الرياض ليصبح أحد أكبر المطارات في العالم. كما أنشأت المملكة شركة لتأجير الطائرات، بالإضافة إلى شركة لطائرات الهليكوبتر، واستثمرت في الشركة الهندسية التابعة للسعودية.

(بلومبيرغ، العربي الجديد)

المساهمون