هل تصبح بيتكوين جزءاً من احتياطات البنوك المركزية في 2025

08 يناير 2025
حوار متقدم حول ضم بيتكوين إلى احتياطات البنوك المركزية (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يشير تقرير "كوين ديسك" إلى تحول محتمل للبيتكوين إلى أصل جيوسياسي بحلول 2025، حيث تسعى الدول والبنوك المركزية لتعزيز مواقعها الاستراتيجية فيه، مما قد يعيد تشكيل النظام النقدي العالمي.
- في الولايات المتحدة، دعم الرئيس ترامب البيتكوين كأصل استراتيجي، مع خطط لإنشاء احتياطي وطني لتعزيز الاستقرار الاقتصادي، رغم وجود بعض المتشككين.
- في أوروبا وآسيا، يزداد الاهتمام بدمج البيتكوين في الاحتياطيات الوطنية لتعزيز المرونة الاقتصادية، رغم المخاوف من تقلبات الأسعار، كما هو الحال في روسيا.

قال تقرير في موقع "كوين ديسك" اليوم الأربعاء، إن العام الجاري ربما يشهد تغييراً في مسار توجهات العملات المشفرة وربما يتم اعتماد عملة البيتكوين (BTC)، في احتياطات البنوك المركزية. وكتب المحلل مات هوغان في موقع "كوين ديسك": "نتوقع أن تتطلع المزيد من الدول القومية والبنوك المركزية وصناديق الثروة السيادية وخزائن الحكومة إلى بناء مواقع استراتيجية في عملة بيتكوين". ويقول محللون في عام 2025، لم تعد عملة البيتكوين مجرد استثمار متخصص، بل هي أصل جيوسياسي. وتشارك الحكومات والبنوك المركزية في مختلف أنحاء العالم، من واشنطن إلى زيوريخ، في مناقشات حول دورها في الاحتياطيات الوطنية. وتبرز عملة بيتكوين بوصفها منافسا للأصول الاحتياطية التقليدية مثل الذهب والدولار، مع إمكانية إعادة تشكيل النظام النقدي العالمي.
وفي ظل إدارة ترامب، تغير الحديث حول بيتكوين. وأعرب الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي كان متشككًا في السابق، عن دعمه للبيتكوين بما هو أصل استراتيجي، في الولايات المتحدة  وحدد خططًا لإنشاء احتياطي بيتكوين أميركي لتعزيز الاستقرار الاقتصادي. ووفق تقرير بمجلة "فوربس" الأميركية، اقترحت الإدارة الأميركية، أن الاحتفاظ بالبيتكوين يمكن أن يحمي من التضخم وضعف الدولار. وتمت مناقشة هذا الاقتراح في الكونغرس، حيث جادل مؤيدون مثل السيناتور سينثيا لوميس بأن العرض المحدود للبيتكوين يجعلها إضافة مثالية للاحتياطيات الوطنية. ولا يزال هناك متشككون، لكن الزخم لا يمكن إنكاره، وفق مجلة فوربس.
وقالت السيناتور سينزيا لوميس، وفق فوربس، سيكون عام 2025 هو عام البيتكوين والأصول الرقمية. مع وجود  ديفيد ساكس الذي عينه الرئيس المنتخب مستشاراً لشؤون الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة. وتابعت ستكون إدارة الأصول هذه الأكثر تأييدًا للرقمية على الإطلاق. وأضافت، أتطلع إلى العمل بشكل وثيق مع ديفيد ساكس لتمرير تشريع شامل للأصول الرقمية واحتياطي البيتكوين الاستراتيجي.

وهنالك نقاشات وتحرك في العديد من الدول الأوروبية لاستخدام البيتكوين جزا من الاحتياطي النقدي، واقترح أليس ميشل، محافظ البنك الوطني التشيكي، في ديسمبر الماضي، تنويع مقتنيات النقد الأجنبي عن طريق شراء كمية صغيرة من البيتكوين. وشدد على أن هذه الخطوة يمكن أن تساعد في تخفيف المخاطر المرتبطة بالعملات الورقية التقليدية وتعزيز مرونة الخزانة الوطنية. ولا يزال الاقتراح في انتظار موافقة مجلس إدارة البنك المركزي، مما يسلط الضوء على الاهتمام والحذر فيما يتعلق بتقلبات البيتكوين.
وفي منطقة اليورو، حث كريستيان ليندنر، وزير المالية الفيدرالي السابق لألمانيا في نوفمبر الماضي، البنك المركزي الأوروبي والبنك المركزي الألماني على النظر في إضافة بيتكوين إلى احتياطياتهم. وقال إن دمج البيتكوين يمكن أن يقلل الاعتماد على الدولار ويضع أوروبا في موقع إيجابي في المشهد المالي العالمي سريع التطور. وتعكس تعليقات ليندنر المشاعر المتزايدة بين صناع السياسة الأوروبيين حول استكشاف الأصول البديلة مثل بيتكوين. وفي هونغ كونغ، اقترح وو جيتشوانغ، وهو مشرع في هونغ كونغ، دمج بيتكوين في الاحتياطيات المالية للمدينة في جزء من الجهود المبذولة لتعزيز المرونة الاقتصادية. واقترح أن استخدام صندوق الصرف لشراء واحتفاظ بيتكوين على المدى الطويل يمكن أن يوفر الاستقرار ضد تقلبات السوق في الأصول التقليدية. ويتماشى هذا الاقتراح مع موقف هونغ كونغ التقدمي بشأن تنظيم العملات المشفرة. وفي موسكو، اعترف أنطون سيلوانوف، وزير المالية الروسي، بالمناقشات حول إنشاء احتياطي وطني للبيتكوين، لكنه أثار مخاوف بشأن تقلب أسعارها. وأشار إلى أنه على الرغم من الاهتمام باعتماد العملات الرقمية في جزء من الاستراتيجية الوطنية، إلا أنه لا تزال هناك عقبات كبيرة بسبب طبيعة البيتكوين التي لا يمكن التنبؤ بها. 

المساهمون