استمع إلى الملخص
- استطلاعات الرأي تظهر تقدم حزب العمال بـ46% مقابل 21% لحزب المحافظين، مما يسرع من تدفق الأفراد ذوي الثروات العالية إلى الخارج، خاصة مع التزام حزب العمال بإغلاق الثغرات الضريبية وزيادة الضرائب على العقارات لغير المقيمين.
- التقرير يشير إلى انخفاض عدد أصحاب الملايين في المملكة المتحدة بنسبة 8% خلال العقد الماضي، في تناقض مع الزيادات في ألمانيا والولايات المتحدة، مما يعكس تأثير سياسات الضرائب وبريكست على جاذبية بريطانيا للأثرياء.
أفاد تقرير بريطاني بأن مخاوف الأثرياء من الضرائب تدفعهم إلى الهروب من بريطانيا قبل الانتخابات المقررة في الرابع من يوليو/ تموز المقبل. ووفق تقرير لقناة "سي إن بي سي" الأميركية الثلاثاء، أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة أن حزب العمال الذي يمثل يسار الوسط يتقدم بشكل ملحوظ على منافسه حزب المحافظين اليميني.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته سافانتا لصالح صحيفة التلغراف، ونُشر في نهاية الأسبوع، أن حزب العمال حصل على 46% من الأصوات، أي أكثر من ضعف أصوات حزب المحافظين الذي حصل على 21%، بينما لم يتأخر حزب الإصلاح اليميني الشعبوي كثيراً عن 13%.
وحزب العمال نفسه حزب مؤيد لقطاع الأعمال مع التركيز على خلق الثروة. ومع ذلك، فإن برنامجه الانتخابي يخطط لاستهداف الثغرات التي يستفيد منها الأثرياء من أجل تمويل الخدمات العامة بشكل أفضل. وقد تعهد الحزب بإغلاق الثغرات الضريبية لمن يطلق عليهم الأفراد غير المقيمين، والحد من التهرب الضريبي، وإزالة الإعفاءات الضريبية للمدارس المستقلة، وزيادة الضرائب على شراء العقارات السكنية من قبل غير المقيمين بالمملكة المتحدة.
وكتبت هانا وايت في تقرير شركة هينلي آند بارتنرز اللندنية للثروة: "إن تدفق الأفراد ذوي الثروات العالية إلى الخارج الناتج بالفعل من السياق الاقتصادي والسياسي يتسارع الآن من خلال القرارات السياسية قبل الانتخابات".
وقال التقرير، "علاوة على الرسوم الجمركية البالغة 40% المفروضة بالفعل على العقارات التي تزيد قيمتها عن 325 ألف جنيه إسترليني، تبنت حكومة المحافظين توجه سياسة معارضة لإنهاء النظام الضريبي المتساهل على غير المقيمين في المملكة المتحدة اعتبارًا من عام 2025.
وأضافت وايت: "إذا قاموا بتعليم أطفالهم في قطاع المدارس الخاصة الذي يحظى باحترام كبير في المملكة المتحدة، فإن التزام حزب العمال بإلغاء الإعفاء من ضريبة القيمة المضافة بنسبة 20% التي تتمتع بها المدارس الخاصة سيكون بمثابة تطور آخر غير مرحب به".
ويقول التقرير، انخفض عدد أصحاب الملايين في المملكة المتحدة بنسبة 8% خلال العقد الماضي. ووفقًا لتقريرهينلي آند بارتنرز، جاء هذا التراجع في تناقض صارخ مع معظم الاقتصادات الكبرى الأخرى في جميع أنحاء أوروبا وخارجها.
وعلى سبيل المثال، ارتفع عدد الأفراد ذوي الثروات العالية في ألمانيا بنسبة 15% خلال هذه الفترة، في حين قفز العدد في الولايات المتحدة بنسبة 62%. وفي حال فوز دونالد ترامب بالانتخابات في الولايات المتحدة الذي يحظى بشعبية واسعة داخل الطبقة الثرية، فإن ذلك ستكون له تداعيات سلبية على بريطانيا. وكان الأثرياء الأميركيون يتطلعون إلى العقارات في بريطانيا طريقًا محتملاً للهروب من أية ضرائب أميركية جديدة على الثروة.
ويذكر أن السوق المالية البريطانية تضررت بشكل كبير من خروج بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوروبي الذي عرف باسم "بريكست".