هذه خطة روسيا لتحقيق أهداف تصدير الغاز الطبيعي المسال في 2024

09 سبتمبر 2024
بوتن يدشن أول خط لتسييل الغاز الطبيعي بقاعدة Arctic LNG-2 في 20 يوليو 2023 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **روسيا تعتمد على محطة "أركتيك إل إن جي 2" لتحقيق أهداف تصدير الغاز الطبيعي المسال لعام 2024، مع توقعات بتصدير 35.2 مليون طن، بزيادة 1.9 مليون طن عن العام الماضي.**
- **تواجه روسيا تحديات بسبب العقوبات الأميركية التي تستهدف محطة "أركتيك إل إن جي 2" والناقلات، مما يقيّد حركة السفن، لكنها حشدت أسطولاً صغيراً لنقل شحنات القطب الشمالي.**
- **تهدف روسيا إلى زيادة صادرات الغاز الطبيعي المسال تدريجياً لتصل إلى 103.2 ملايين طن بحلول 2030، معتمدة على إطلاق القطار الثاني في محطة "أركتيك إل إن جي 2".**

تعتمد روسيا تعتمد على محطة خاضعة للعقوبات من أجل تحقيق أهدافها المتعلقة بتصدير الغاز الطبيعي المسال لعام 2024، علماً أنها تتوقع أن يناهز إجمالي صادرات الغاز 35.2 مليون طن، في حين أن العقوبات الأميركية على محطة "أركتيك إل إن جي 2" (Arctic LNG 2) قد تؤثر على التدفقات الفعلية.

وفي تفاصيل حول هذا الملف أوردتها شبكة بلومبيرغ، اليوم الاثنين، ستستمد خطط روسيا لزيادة صادرات الغاز الطبيعي المسال من المحطة المشار إليها والتي تستهدفها العقوبات الأميركية، فيما تهدف موسكو إلى تصدير 35.2 مليون طن من الوقود فائق التبريد هذا العام، وفقاً للسيناريو الأساسي للتوقعات الاقتصادية الكلية الجديدة حتى عام 2030، والذي اطلعت عليه بلومبيرغ التي نقلت عن مصدر مقرب من الحكومة قوله إن الوثيقة الصادرة عن وزارة الاقتصاد ستُستخدم للتخطيط لمشاريع وطنية أطول أجلاً.

والرقم المشار إليه يزيد بمقدار 1.9 مليون طن عن شحنات العام الماضي ويعادل نحو 30 شحنة. ومع وجود منشأتين روسيتين رئيسيتين للغاز الطبيعي المسال تعملان بالفعل فوق طاقتهما التصميمية، فإن نصف هذه الأحجام على الأقل يجب أن تأتي من محطة "أركتيك إل إن جي 2" التابعة لشركة نوفاتك، علماً أن مشروع المحطة يمثل المحور الرئيسي للعقوبات الأميركية على الكرملين هذا العام، وفقاً لرصد بلومبيرغ.

وتأتي هذه الأهداف رغم ما تعمل واشنطن وحلفاؤها عليه من أجل خفض عائدات الكرملين المستقبلية من صادرات الطاقة مع استمرار حرب أوكرانيا. ولتحقيق هذا الهدف، فرضت الولايات المتحدة عقوبات ليس فقط على محطة "أركتيك إل إن جي 2"، والتي بدأت العمل أواخر عام 2023، بل أيضاً على الناقلات المرتبطة به، الأمر الذي أدى إلى تقييد شديد لحركة السفن.

لكن روسيا ما لبثت أن ردت على التدابير الأميركية بحشد أسطول صغير من الغاز الطبيعي المسال لإحضار شحنات القطب الشمالي الجديدة إلى السوق العالمية. ومع ذلك، فإن جميع السفن التي تخدم المنشأة حتى الآن ليست من فئة الجليد، مما يعني أنها قد لا تكون قادرة على نقل الشحنات من فوق الدائرة القطبية بمجرد انتهاء موسم الملاحة الصيفية.

وفي العام الماضي، انتهت الملاحة شرقاً عبر طريق البحر الشمالي الروسي نحو آسيا في النصف الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني، في حين أن الملاحة غرباً نحو أوروبا ممكنة طوال العام بفضل ظروف الجليد الأخف، لكن السفن قد لا تكون مجهزة للقيام بالرحلة بأكملها.

هذا وتعمل منشأتان روسيتان رئيسيتان، هما سخالين للغاز الطبيعي المسال (Sakhalin LNG) ويامال للغاز الطبيعي المسال (Yamal LNG)، فوق قدراتهما التصميمية، وهما قادرتان على تصدير أكثر من 31 مليون طن سنوياً. ويمكن لمنشأتين أصغر على ساحل بحر البلطيق، هما "فيسوتسك" (Vysotsk) و"بورتوفايا" (Portovaya)، إنتاج وشحن نحو 2.16 مليون طن سنوياً. وهذا يعني أن الجزء الأكبر من الزيادة المخطط لها سيأتي على الأرجح من محطة "أركتيك إل إن جي 2" التي لم تصدر أي شحنات عام 2023.

وقد سبق أن حددت روسيا أهدافاً لمزيد من الزيادات السنوية في صادرات الغاز الطبيعي المسال إلى 40 مليون طن عام 2025 و45.2 مليون طن عام 2026، وفقاً لوثيقة التوقعات المذكورة. وبحسب بلومبيرغ، قد تتحقق هذه الكميات إذا أطلقت شركة نوفاتيك القطار الثاني في محطة "أركتيك إل إن جي 2"، مما يرفع إنتاج المنشأة تدريجياً إلى الطاقة التصميمية لتلك القطارات والتي تصل إلى 13.2 مليون طن سنوياً.

وبحلول عام 2030، تهدف روسيا إلى تصدير 103.2 ملايين طن من الوقود فائق التبريد، وهو الهدف الذي يتطلب توسعاً كبيراً في صناعة إنتاج الغاز الطبيعي المسال.

المساهمون